إعداد اتفاقيات تعاون بين إيران والصين في مجال الصحة
أعلن محمد مهدي علاء الدين، المعاون الفني للإدارة العامة للتجهيزات والمستلزمات الطبية في هيئة الغذاء والدواء الإيرانية، أن اتفاقيات تعاون مع الصين يجري إعدادها حالياً، محورها التعاون المشترك في القطاع الصحي، مشيراً إلى الإمكانيات المتاحة لتعزيز الشراكة بين البلدين في مجال المعدات الطبية.
وأوضح علاء الدين في حديثه لوكالة تسنيم الدولية للأنباء أن التعاون في مجال الأدوية والتجهيزات الطبية ضمن إطار منظمة شنغهاي للتعاون من شأنه أن يسهل تصدير المنتجات الإيرانية، مؤكداً أن أحد التوجهات العامة للبلاد هو تقوية التعاون الإقليمي والدولي، ولذا انضمت إيران إلى منظمة شنغهاي وأبرمت اتفاقيات ضمن الاتحاد الأوراسي، وهو ما ينعكس بطبيعة الحال على قطاع الصحة.
وأضاف أن الاتفاقيات مع الصين تتضمن مقترحات إيرانية تشمل إنتاجاً مشتركاً للتجهيزات الطبية، واستثمارات صينية داخل إيران في المنتجات الطبية عالية التقنية، وتأمين المواد الأولية عبر الصين، وإنشاء خطوط ائتمانية لتوفير هذه المواد، فضلاً عن شراء أجهزة طبية عالية الجودة حاصلة على اعتماد دولي.
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن المواد الأولية للأدوية والتجهيزات الطبية تُستورد حالياً من مصادر متنوعة تشمل دولاً أوروبية وآسيوية إلى جانب الصين، مؤكداً أن التعاون الأوسع مع بكين والإنتاج المشترك في هذا المجال "سيحمل فوائد متعددة"، أبرزها: توفير فرص عمل محلية، رفع مستوى التكنولوجيا في الصناعات الوطنية، تلبية احتياجات البلاد مع تقليص استنزاف العملة الصعبة، وفتح آفاق أوسع أمام صادرات مشتركة إيرانية–صينية في قطاع المعدات الطبية.
ولفت علاءالدين إلى أن قطاع الصحة ضمن الاتفاقية الإستراتيجية الممتدة لـ25 عاماً بين إيران والصين "حظي باهتمام خاص بسبب حساسيتِه وأهميته"، وأن التفاهمات فيه جرت بدقة أكبر من سائر المجالات، مؤكداً أن الهدف النهائي هو تزويد البلاد بمعدات طبية عالية الجودة وضمان أفضل الخدمات الصحية للمواطنين.
وختم بالقول إن استثمار فرص التعاون ضمن إطار منظمة شنغهاي، والاتفاقية الإستراتيجية مع الصين، ومشاريع الإنتاج المشترك وتوفير المواد الأولية، سيتيح مكاسب مهمة لكل من إيران والصين.
/انتهى/
