للضغط على الهند .. امريكا تلغي اعفاء ميناء تشابهار الايراني من العقوبات

وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان امريكا كانت قد استثنت ميناء تشابهار من عقوباتها في عام ٢� ١٨ خلال فترة رئاسة جو بايدن. وقد صدر هذا الإجراء بهدف المساعدة في إعادة إعمار وتطوير أفغانستان، والذي لن يكون ساري المفعول بعد ٢٩ سبتمبر ٢� ٢٥، أي ٧ مهر ١٤� ٤.

يعتبر هذا الميناء، نظرًا للتوترات القائمة بين باكستان والهند، أحد أسهل الطرق وصولًا للهنود إلى افغانستان وآسيا الوسطى والأسواق الاقتصادية في المنطقة.

في شهر أرديبهشت من العام الماضي، تم توقيع عقد استثمار هندي لمدة ١� سنوات في ميناء تشابهار. وفي مراسم توقيع هذا العقد، قال سورباناندا سونوال، وزير الموانئ والملاحة والممرات المائية الهندي، الذي حضر المراسم أيضًا: "خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي إلى إيران، أعلن بشكل صحيح أن إيران ليست صديقة جديدة بل هي صديقة قديمة، عندما نقرر القيام بعمل ما، فإن المسافات ليست بعيدة ونحن قريبون جدًا من بعضنا البعض."

وأضاف: "نقوم اليوم بإجراء تاريخي بين إيران والهند نظرًا للعلاقات التاريخية بين البلدين. سبق أن تم توقيع اتفاقية في عام ٢� ١٦. والآن يتم توقيع عقد طويل الأمد وهو علامة على الثقة بين البلدين. اليوم تشهد إيران والهند توقيع عقد طويل الأمد لتجهيز ميناء شهيد بهشتي في تشابهار."

وأكد: "كان لدي تبادل رأي ممتاز للغاية مع وزير الطرق والتنمية الحضرية الإيراني حول النقل وممر الشمال-الجنوب، وسنبذل قصارى جهدنا لتطوير ميناء تشابهار بأكبر قدر ممكن."

وأضاف وزير الموانئ والملاحة والممرات المائية الهندي، مذكرًا بأن الهند احتفلت بيوم تشابهار في عام ٢� ٢٢: "تم تحديد يوم كبير جدًا في هذا المسار اليوم. نحن ملتزمون بتوسيع ميناء تشابهار كمراكز رئيسية للتجارة."

وقال: "من المقرر أن تصل الهند إلى مكانة دولة متقدمة بحلول عام ٢� ٤٥، ونحن واثقون من أن المبادرة التي نسعى إليها اليوم يمكن أن تقود شعبَي البلدين نحو القمة. سأشرف شخصيًا على تطوير هذا الميناء وسنستخدم إمكانيات هذا الميناء لرفاهية البلدين."

وكان علي أكبر صفائي، الرئيس التنفيذي السابق لمنظمة الموانئ والملاحة الايرانية ، قال: "كانت إرادة كبار المسؤولين في البلدين أن تصل أحد أهم المشاريع المينائية والبحرية إلى نتيجة. هذه الإرادة، بدعم من الوزيرين والعمل اليومي والليلي للوفدين في البلدين، أدت إلى ابرام عقد تجهيز واستغلال ميناء شهيد بهشتي في تشابهار."

وقال: "بالإضافة إلى ذلك، يعد العقد فصل تعاون قيم جدًا للتمويل والذي سيكون له قيمة مضافة جيدة. سيكون مثالًا مهمًا جدًا للقيام بأعمال تنفيذية بين الدول الجوار، خاصة الدولة الصديقة والجارّة الهند."

وفي وقت سابق من العام الجاري، قال النائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في مؤتمر صحفي، معربًا عن قلقه من العقد العشري بين إيران والهند: "إن عقوبات الولايات المتحدة ضد إيران لا تزال قائمة وواشنطن ستواصل تنفيذها."

وأضاف: "يجب على أي كيان يفكر في التعامل التجاري مع إيران أن يدرك المخاطر المحتملة التي يفتحها على نفسه وأن يكون على علم بالمخاطر المحتملة للعقوبات."

/انتهى/