خرازي: لا يمكن الحفاظ على أمن المنطقة بالاعتماد على القواعد والقوات الأجنبية
أكد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، سيد كمال خرازي، أن أمن المنطقة لا يمكن أن يتحقق عبر الاعتماد على القواعد العسكرية والقوات الأجنبية، بل إن الأمن الذاتي يتطلب جهداً جماعياً من دول المنطقة.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن خرازي، أوضح في معرض حديثه عن مخططات الكيان الصهيوني للمنطقة: خلال كلمتي في افتتاح مؤتمر الحوار العربي-الإيراني الذي عُقد في الدوحة في أيار/مايو الماضي، أشرت إلى ما قاله "موشيه دايان" عند زيارته لهضبة الجولان بعد أن احتلتها قوات الاحتلال الصهيوني، إذ قال: «الجيل السابق أسس إسرائيل عام 1948، وجيلنا احتل الجولان، وعلى الجيل القادم أن يحقق سياسة إسرائيل التوسعية من النيل إلى الفرات».
وأضاف: في تلك الزيارة، التي سبقت الحرب ذات الأيام الاثني عشر، التقيت رئيس الوزراء القطري وشرحت له أهداف الولايات المتحدة والكيان الصهيوني تجاه المنطقة بأسرها، وأكدت له أننا جميعاً في قارب واحد ويجب أخذ الخطر بجدية. واليوم، بعدما انكشفت الأقنعة وهاجم الكيان الإسرائيلي المعتدي قطر علناً، ظهر فصل جديد من سيناريو أمريكا والكيان الصهيوني ضد المنطقة. لذا، على دول المنطقة أن تدرك أكثر من أي وقت مضى مخاطر هذا الكيان الذي يحظى بدعم أمريكي كامل.
وتابع رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية قائلاً: خلال لقائي الأخير مع السيد عمار الحكيم، رئيس تيار الحكمة الوطني في العراق، قلت إن ما تخطط له أمريكا في الشرق الأوسط هو فرض هيمنة الكيان الصهيوني على المنطقة كلها ليكون أداةً بالنيابة عنها لحماية مصالح واشنطن، بما يسمح للولايات المتحدة بتركيز طاقاتها في الشرق الأقصى لمواجهة الصين.
وشدد خرازي على أن الوقت قد حان لدول المنطقة كي تتعامل بجدية مع المشروع الإسرائيلي في غرب آسيا وشمال أفريقيا، وأن تعتبر نفسها في مرمى تهديدات وعدوانات هذا الكيان. كما يجب أن تتخذ قراراً جماعياً بشأن مستقبل المنطقة وكيفية مواجهة المخطط الأمريكي – الصهيوني الرامي لفرض هيمنة إسرائيل على المنطقة. وأكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بصفتها القوة الوحيدة التي تتصدى لاعتداءات الكيان الصهيوني في المنطقة، على استعداد لمدّ يد العون لدول المنطقة والمشاركة في إحباط هذا المخطط الخبيث.
وأضاف: إن أمن المنطقة لا يتحقق عبر الاعتماد على القواعد والقوات الأجنبية، بل الأمن الذاتي يحتاج إلى جهد جماعي من دول المنطقة. وإن إنشاء تحالف أمني دفاعي إقليمي بات أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، والجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة بالكامل للانخراط في حوار حول آلية لإنشاء مثل هذا الإطار.
/انتهى/
