ضابط الـ CIA سفيرا جديدا لأمريكا في بغداد.. تعبيد الأرضية للفوضى!
الدبلوماسي جوشوا هاريس يتسلم مهام القائم بالأعمال الأمريكي في العراق ليدير شؤون السفارة الأمريكية في بغداد، خبر أعلنت عنه الحكومة الامريكية وقد يبدو خبرا عاديا في الوهلة الأولى، لكن بمجرد التصفح بسيرة جوشوا هاريس تتضح ملامح أخرى.
وعن المهام التي سيعمل عليها هاريس في العراق باعتباره كان ضابطا امنيا يقول الخبير الامني العميد عدنان الكناني خلال حوار مع تسنيم: الرجل عمل مسئول عن الملف العراقي و لديه علاقات بالمنطقة خارج الأطر الدبلوماسية ربما هي تشبه عمليات الارتباط وعمله كضابط ارتباط مع ال CIA ويبدو انه كيف يتعامل مع العملاء التابعين لوكالة الاستخبارات،
لذلك اعتقد ان مهامه اكثر مما هي دبلوماسية فهي مخابراتيه. وان الأمور ربما ستذهب في اتجاهات أخرى لكن اعتقد ستكون هنالك بعض المتغيرات لتحريك بعض الدمى التي وضعت في أماكن معينة يراد لها اما تدوير او تنشيط، و ستكون مستجدات تختلف عن سابقتها، وبعض الأصوات النشاز سنسمعها وبدأت هي طبعا.
هاريس قاد سابقا مكتب شئون المغرب العربي في وزارة الخارجية وشغل منصب مدير السياسات للمبعوث الرئاسي الخاص للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، في ملف حمل دعما لداعش وعوائلها وحواضنها، فضلا عن توليه إدارة شؤون العراق في مجلس الامن القومي، عرفت عنه مواقف مضادة للحشد والمقاومة.
وفي سياق المؤامرات التي تحيكها أمريكا وبريطانيا والتي تستهدف الأمن القومي العراقي خاصة في الآونة الأخيرة، يشكك الباحث في الشأن السياسي العراقي الاستاذ اثير الشرع في المهام المعلنة للقائم بالاعمال في السفارة الأمريكية الجديد ويقول: اعتقد ان دور هذا الرجل لا ينم الى الدبلوماسية بصلة، انما توقيت تغييره يدل على انه لديه مهام استخباراتية واطلاعاتية كثيرة، وطبعا تزامن مجيء هذا الرجل مع ما نسميها تموضع القوات الامريكية في المنطقة وليس فقط في العراق، وربما انسحاب القوات الامريكية من قاعدة عين الأسد وأيضا من عشر قواعد أخرى وتموضعها في الكويت وأيضا في بعض القواعد الأخرى، هذا دلالة على ان هناك فعلا حراك امريكي لبلورة موقف جديد عبر هذا القائم بالأعمال،كذلك نلاحظ أيضا تصريحات السفير البريطاني التي تدل ان هناك فعلا مآلات جديدة وفلترة جديدة في المنطقة.
تغيير السفير لا يعني سوى اسم تبدّل في ملف المؤامرة الامريكية ضد العراق وشعبه، والمطلوب هو يقظة الحكومة في الرد على اية حركة أمريكية تخرج من الاطار الدبلوماسي المشكوك بأمره أصلا.
***
***
/انتهى/