مسؤول عسكري اسرائيلي سابق: إسرائيل ارتكبت خطأً فادحًا برفضها اقتراح حماس

مسؤول عسکری اسرائیلی سابق: إسرائیل ارتکبت خطأً فادحًا برفضها اقتراح حماس

اشار القائد السابق لوحدة الأزمات والمفاوضات في الجيش الصهيوني، إلى آخر اقتراح تفاوضي لحماس، مؤكدا أن إسرائيل برفضها هذا الاقتراح والإصرار على الهجوم البري على غزة، قد أصدرت حكم إعدام للأسرى (الصهاينة).

وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ، ان دورون هادار قال في مقال نشرته اليوم الثلاثاء القناة 12 التلفزيونية للكيان الصهيوني، أنه بناءً على تجاربه، فإن إسرائيل بإجراءها هذا قد أصدرت حكم إعدام للأسرى.

وكتب في هذا الصدد: قضيت سبعة وعشرين عامًا من حياتي في المفاوضات في البيئات العسكرية والأمنية. حتى اليوم أيضًا، عندما أشارك في مفاوضات تجارية وغير عسكرية، فإن جوهر الأمر في النهاية واحد: الطرف الآخر لديه شيء تريده، وأنت تتحدث معه للحصول عليه.

صحيح أنه يمكن "تحميل ثمن الفشل" بعدم تحقيق الاتفاق على الطرف الآخر ومن خلال ذلك تقليل مطالبه. صحيح أنه يمكن استخدام "أدوات الضغط" لتقليل مطالب الطرف الآخر. كما يمكن استخدام وسطاء أو لاعبين آخرين للتأثير والضغط عليه لتقليل مستوى مطالبه. لكن في النهاية، إذا أردت الحصول على ما يريده الطرف الآخر - حيث أنني لا أستطيع أخذه بالقوة - فأنا بحاجة إلى موافقته. وهنا يظهر فن التفاوض.

منذ بداية الحرب، تم تحديد هدفين رئيسيين: هزيمة حماس وتهيئة الظروف لإعادة الرهائن.

حتى أولئك الذين حددوا هذه الأهداف كانوا يعرفون جيدًا أن استخدام القوة يمكن أن يكون "أداة ضغط" للتأثير على حماس على طاولة المفاوضات، لكنه لا يمكن عمليًا إعادة جميع الرهائن.

حاليًا هناك عشرون رهينة على قيد الحياة في قطاع غزة؛ محتجزون في ظروف صعبة وحالة صحية حرجة. ويهدد خطر جدي حياتهم. هم سجناء في الأنفاق والممرات تحت الأرض، مكبلو الأيدي، وحراس مسلحون يرعونهم.

تم إعطاء تعليمات واضحة للحراس: في حالة اكتشاف وجود قوات الجيش الإسرائيلي أو الشعور بالخطر من عملية إنقاذ، يجب عليهم قتل الرهائن على الفور حتى لا تتمكن القوات من إنقاذهم أحياء.

الضحايا القتلى أيضًا دُفنوا في مخابئ تحت الأرض، وتدمير المسؤولين عن الدفن وقادتهم قد يؤدي إلى مصير مشابه لقضية رون آراد - ضحايا يظل مكان دفنهم مجهولاً.

"عربات جدعون" وسعت نطاق سيطرتها في قطاع غزة، وازدادت الضغوط لجر حماس إلى طاولة المفاوضات. يبدو أن حماس وافقت على اتفاق تدريجي؛ اتفاق عارضته لمدة ثلاثة أشهر. لكن الآن إسرائيل ترفض دراسة هذا الخيار وتعلن أنها لن ترضى إلا باتفاق كامل ومشروط: خروج حماس من قطاع غزة وتغيير النظام، نزع سلاح كامل للمنطقة، وإعادة جميع الرهائن.

إلى جانب هذا، تعد إسرائيل نفسها لتنفيذ عملية "عربات جدعون 2" - عملية تهدف إلى توسيع نطاق السيطرة والتطهير، مع التركيز على عاصمة قطاع غزة، حيث يعيش حوالي مليون فلسطيني، ويتم احتجاز الرهائن الأحياء هناك. مدينة غزة منطقة حضرية وكثيفة، مليئة بالمباني الشاهقة. هذه العملية ستحتاج إلى عمل عدة فرق في بيئة حضرية شديدة الكثافة. ونتيجة هذه العملية هو الحاق الخسائر المباشرة بقواتنا والمدنيين وقد تتوقف تحت ضغط دولي ثقيل.

ومثل هذا التوقف سيكون له نفس النتيجة: حماس لم تستسلم، قواتنا قتلت، الرهائن لم ينقذوا من الجحيم، وإسرائيل تواجه عقوبات دولية. كل هذا، دون أن تحدد إسرائيل اي هدف محدد لحكومة بديلة في غزة.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة