غروسي: الحرب لم تقض على قدرات التخصيب الإيرانية
كشف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، أن المواد المتعلقة بمخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب «ما زالت موجودة في مجملها»، مشيراً إلى أنه «يجب التحقق من ذلك. قد يكون بعضها قد فُقد».
كشف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، أن المواد المتعلقة بمخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب «ما زالت موجودة في مجملها»، مشيراً إلى أنه «يجب التحقق من ذلك. قد يكون بعضها قد فُقد».
وقال غروسي، في مقابلة مع وكالة «رويترز» في فيينا، اليوم، إن محادثات الوكالة مع إيران حول كيفية استئناف عمليات التفتيش في المواقع، بما في ذلك تلك التي قصفتها إسرائيل والولايات المتحدة، لا يمكن أن تستمر أشهراً طويلة، داعياً إلى التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن، ربما هذا الأسبوع.
في ما يتعلق بالقانون الذي أقرته طهران بشأن تعليق التعاون مع الوكالة، والذي يتطلب موافقة خاصة من المجلس الأعلى للأمن القومي، أشار غروسي إلى أنّ إيران شددت على أهمية إبقاء مواقع اليورانيوم المخصّب سرّية، معتبراً أنّ هذا «ليس أمراً يمكن أن يستمر لأشهر طويلة»، وأمل التمكن من «إنهاء هذه العملية قريباً».
وأضاف: «نحن نحاول عقد اجتماع آخر، ربما في غضون أيام قليلة هنا في فيينا، لإنهاء هذا الأمر وبدء عمليات التفتيش».واعتبر غروسي أنه «سيكون من الجيد حقاً إذا تمكنا من التوصل إلى اتفاق قبل الأسبوع المقبل... نحن نحاول، كما حاولت دائماً... إفساح المجال أمام الدبلوماسية، والسماح بإعادة إطلاق العملية. بالطبع، يجب أن يتم ذلك ضمن إطار زمني معقول».
ورداً على سؤال عن وضع مخزون إيران من اليورانيوم العالي التخصيب، أجاب غروسي: «أعتقد أن هناك فهماً عاماً بأن المواد ما زالت موجودة في مجملها. ولكن، بالطبع، يجب التحقق من ذلك. قد يكون بعضها قد فُقد»، مضيفاً: «نحن لا نملك مؤشرات تدفعنا إلى الاعتقاد بحدوث حركة كبيرة للمواد».
وأوضح أن الضربات الأميركية والإسرائيلية لم تقضِ على قدرة إيران على تصنيع مزيد من أجهزة تخصيب اليورانيوم، قائلاً: «بوجه عام، المواد النووية ما زالت موجودة»
وأكد غروسي أن الوكالة لم تحصل على أي معلومات من إيران بشأن حالة أو أماكن مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب منذ أن شنت إسرائيل أولى هجماتها على مواقع التخصيب في 13 حزيران.
ومع انعقاد مجلس محافظي الوكالة، المكوّن من 35 دولة الأسبوع المقبل، من المقرر أن يقدّم غروسي تقريرين ربع سنويين حول إيران إلى الدول الأعضاء.
وفي هذا الإطار، شدّد غروسي على أنه لا يوجد اختراق للإبلاغ عنه، لكنه أضاف: «لم أفقد الأمل كلّه، فربما قبل اجتماع المجلس نتمكّن من التوصل إلى اتفاق».
/انتهى/