بزشكيان: أبرمنا اتفاقيات جيدة خلال زيارة الصين
قال الرئيس الايراني مسعود بزشكيان في لقاء مع الإيرانيين المقيمين في الصين اليوم الثلاثاء ان اللقاءات والاجتماعات التي شارك فيها خلال زيارته الحالية الى الصين شهدت ابرام اتفاقيات جيدة يجب أن يساعد العاملون في المجالات المختلفة على تنفيذها.
وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان بزشكيان اكد خلال هذا اللقاء على أهمية التواصل والتفاعل مع تقدم وتطور الأمم، مصرحا، عندما لا تكون لأمة تواصل مع الآخرين، ترى نفسها الأفضل وتنظر من الأعلى إلى الأسفل، وتتصور أنه لا يوجد لديها أي ضعف.
واشار بأن الظالم هو من يسمع الكلام الصحيح ولا يقبله، أضاف: حتى لا نتواصل مع الأمم الأخرى ولا نطلع على التقدم والوضع الحالي في العالم، لن ينفتح ذهننا ولن يتوفر مجال النمو لنا.
واعتبر أن تسلط كيان الاحتلال الإسرائيلي اليوم في المنطقة يعود إلى الاستفادة من الدعم التكنولوجي والمعدات المتطورة التي تقدمها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون له، مؤكدا: إذا لم يكن لدينا تواصل وتفاعل، سنتحول إلى ثقب أسود حتى إذا وصل إليه النور يبتلعه. ان نتيجة وثمرة عدم وجود التواصل والتفاعل هي الجهل والشجار والخلاف.
وأشار إلى أن الرؤية والسماع والفهم الحقيقي يتحقق جراء التواصل والتفاعل، وقال: وجودكم هنا يوفر مجالاً للتعرف على إنجازات وتقدم الذي حققه العالم اليوم في مجالات مختلفة حتى ينفتح نظركم ويرتفع أفق فكركم لتستفيدوا من التعلميات والقدرات التي تكتسبونها في طريق نمو وتقدم بلدكم.
واكد على أن التغيير يبدأ من داخل كل إنسان ومجتمع، مصرحا ان الحكومة الايرانية اليوم تخصص جزءًا مهمًا من تركيزها لتحسين نوعية المدارس والجامعات لتوفير مجال الرؤية الصحيحة والسماع والفهم والتفاعل للطلاب والتلاميذ؛ فالمدرسة والجامعة هما أهم مجال لتشكيل وتربية صحيحة لأذهان أفراد المجتمع.
وقال أن المدارس والجامعات غير الفعالة تربي أفرادًا يظهرون أنهم يرون ويسمعون ويفهمون، ولكن في الواقع لا يرون ولا يسمعون ولا يفهمون، مصرحا: نتيجة هذا النظام التعليمي غير الفعال، يتم بناء قوالب ذهنية بدلاً من معالجة القضايا الرئيسية، وتثير الشجارً وخلافًا تعلى قضايا جزئية.
وأضاف: وجودكم هنا يوفر هذه الإمكانية لنقل الخبرات والإنجازات الفكرية الجديدة إلى داخل البلاد. نحن أيضًا نسعى لتوصيل الجامعات والمراكز العلمية الداخلية بمؤسسات مماثلة خارج البلاد لتوفير مجال للتفاعل وإقامة التواصل وتبادل الخبرات والقدرات من قبل المتخصصين والنخب.
واشار إلى أنه في الاجتماعات واللقاءات التي أجريناها أمس واليوم خلال هذه الزيارة، كانت لدينا مشاورات وتبادل آراء مفيد وبناء جدًا، وأكد: كانت لدينا محادثات واتفاقيات جيدة والآن حان وقت تنفيذ الاتفاقيات المتحققة. نحن وخاصة وزارة الخارجية ومجموعة الجهاز الدبلوماسي للبلاد يقومون بالمشاورات ويحققون الاتفاقيات، وهذه مسؤولية العاملين في المجالات العلمية والصناعية والتجارية وغيرها أن يسعوا حتى لا تبقى الاتفاقيات المبرمة دون تنفيذ.
واعتبر بأن التعاون والتفاعل بين ايران والبلدان الأخرى وخاصة الجيران والأصدقاء أصبحت أفضل بكثير والمجال للتفاعل بات أكثر توفرًا، وقال: إيران والصين وريثتان لحضارتين عريقتين ولامعتين ولا ينبغي أن يتخلف ركب التقدم عن آخرين وصلوا حديثًا. فاذا نعود إلى أصلنا، ونعتمد على تاريخنا في العلم والحضارة والثقافة والتاريخ، ونتعاون، يمكننا أن نعمر بلدنا.
كما اشار إلى المقترحات والآراء المطروحة قائلا أننا سنتابع هذه الاقتراحات بالتأكيد، مضيفا: السيد السفير وزملاؤه هنا ونحن أيضًا مع زملائنا في وزارة الخارجية في خدمتكم؛ طرق التواصل لتبادل الأفكار والخبرات والاقتراحات مفتوحة وعليكم ايضا بذل الجهود للتأكد من تحقيق نتائج المشاورات والدبلوماسية وان تنفذ بشكل كامل وبناء.
/انتهى/