متحدث الحرس الثوري: العدو يسعى للانتقام من هزيمته امام ايران عبر اعادة فرض العقوبات


متحدث الحرس الثوری: العدو یسعى للانتقام من هزیمته امام ایران عبر اعادة فرض العقوبات

قال المتحدث باسم الحرس الثوري العميد علي محمد نائيني ان امريكا والدول الأوروبية تريد من خلال عودة العقوبات الانتقام لهزيمتها في الحرب التي استمرت 12 يومًا من الشعب الإيراني العظيم.

وافادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء ان العميد نائيني قال في كلمة القاها امام الدورة الثانية لتنمية قدرات الأساتذة التعبويين في البلاد في مشهد المقدسة اليوم الثلاثاء: ان أعداء إيران، وخاصة القوى المتغطرسة، كانوا دائمًا يخطئون في تحليل ظروف وقدرات إيران.

وأضاف: اعتماد الأعداء على حسابات مادية بحتة جعلهم لا يفهمون العوامل الحقيقية لقوة إيران مثل ثقافة المقاومة، وروح الجهاد والاستشهاد، والقيادة القوية، والإيمان الديني، والنصر الإلهي، والوحدة الوطنية.

كما اشار إلى الحرب النفسية والحرب المعرفية للأعداء قائلا : لقد سقطوا هم أنفسهم ضحايا لتلك الحرب المعرفية التي شنوها ضد إيران واتخذوا قرارات خاطئة .

وعدّد نائيني أمثلة على هذه الأخطاء وقال: وضع الرئيس الامريكي ترامب ، إيران بين الحرب والمفاوضات لإجبار البلاد على الاستسلام، بينما ادعى نتنياهو، رئيس وزراء الكيان الصهيوني، أن إيران سوف تسقط في غضون 24 ساعة وتحدث عن إخلاء طهران.

وأضاف: بدأ العدو حربًا وجودية ضد إيران من خلال التخطيط لحرب هجينة واسعة ومعقدة وحشد كل القدرات العسكرية الغربية. لكن رد فعل إيران أحبط جميع حساباتهم. اعتقد العدو أن اغتيال القادة الرئيسيين سيدمر هيكل القيادة الإيراني، لكن العكس هو ما حدث.

وشدد نائب مدير العلاقات العامة والمتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية: بدأ الأعداء الحرب الشاملة وهم واثقون من النجاح، لكنهم تراجعوا أمام مقاومة الشعب الإيراني وتدابير قائد الثورة وطلبوا وقف إطلاق النار. هذا النصر هو عناية إلهية أظهرت أن الإيمان والوحدة الوطنية والقيادة الإلهية هي قوة إيران التي لا تقهر.

وقارن نائيني هذه المعركة بفترة الدفاع المقدس وأضاف: في كلا الحربين، كانت إيران هي المنتصرة. ما يحدد النصر والهزيمة هو الأهداف السياسية والاستراتيجية للحرب. كان هدف العدو في الحربين هو تقسيم البلاد، وفي كلا الحربين منع الشعب الإيراني تحقيق أهداف العدو. في الرأي العام على الساحات الداخلية والإقليمية والعالمية، الاعتقاد بنصر إيران جاد وهذا يعتبر إنجازًا مهمًا.

كما اشار إلى جهود العدو لفصل الشعب عن النظام، وقال: في بداية الحرب قال العدو: "ليس لدينا مشكلة مع الشعب، مشكلتنا هي مع الجمهورية الإسلامية". لكن الشعب الإيراني لم يفصل، وبفهمه الصحيح لنوايا العدو، أدرك أن هجوم الكيان الصهيوني يستهدف أمنه ومصالحه الوطنية ووقفوا موحدين وأقوياء إلى جانب النظام.

وأضاف نائب مدير العلاقات العامة والمتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية: هذا الاتحاد المقدس محى رواية إيران الضعيفة وأظهر أن صمود الشعب وصبره الاستثنائي هو نصر عظيم للتاريخ.

وقال العميد ناييني: النصر ليس فقط في ساحة المعركة بل له معنى أيضًا في حرب الروايات. كان أهم إنجاز لإيران هو أن شعبها اعتبر نفسه منتصرًا وفي المستوى العالمي أيضًا أكدت مراكز الفكر واستطلاعات الرأي تفوق إيران.

وأضاف المتحدث باسم الحرس الثوري: عرّف العديد من الخبراء الإقليميين وأعضاء مراكز الفكر الغربية إيران على أنها الفائز في الحرب أو اعترفوا بأن الكيان الصهيوني لم يحقق أهدافه وانهار أمام الهجمات الصاروخية الإيرانية. أخفى العدو العديد من الهزائم والخسائر عبر الرقابة في وسائل الإعلام. إدانة العالم للعدوان الإسرائيلي ودعم الرأي العام لإيران هي من مؤشرات النصر.

وقال نائيني: قبلت إيران وقف إطلاق النار بينما كانت في موقف متفوق. وكان الناس يسألون لماذا توقفت الحرب في ذروة القوة. يعتقد البعض أنه إذا تم إطلاق 500 صاروخ بدلاً من 50 صاروخًا في اليوم، أو إذا واصلنا نفس الزخم لأسبوع آخر, لما بقي شيء من تل أبيب.

 واردف المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية: كان أحد أسباب النصر المهمة هو المقاومة الاقتصادية. وكانت إيران تتمتع باستقرار اقتصادي نسبي على الرغم من العقوبات الشديدة، واستمرت الحياة الطبيعية للشعب، بينما كان الكيان الصهيوني يواجه باستمرار صفارات الإنذار والملاجئ والنزوح.

كما اشار الى رد فعل القوات المسلحة السريع وإعادة بناء سلسلة القيادة على الفور بعد استشهاد بعض القادة، وقال: هذا يدل على متانة الهيكل التنظيمي للقوات المسلحة. لم تفشل إيران في الردع فحسب، بل تمكنت أيضًا من رفع مستواه.

وشدد نائيني: اليوم يجب نقل رواية انتصار إيران إلى الرأي العام حتى لا يقلل العدو من شأنها باستخدام الحرب المعرفية. هاجم العدو إيران بالتركيز على القيادة ومراكز الإطلاق وأنظمة الدفاع الجوي والمواقع التشغيلية لكنه فشل وواجه ردًا حاسمًا وفوريًا من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة وإدانة عالمية.

وخاطب المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية بعض المثقفين المبهورين بالغرب والذين يغفلون عن إدراك حقيقة قوة إيران وحذر من أنه لا يجب السماح لرواية أخرى غير انتصار إيران أن تسود.

وحدد ناييني أربعة عوامل رئيسية لانتصار إيران وأكد: النصر الإلهي الذي أحبط خطة العدو، والقيادة الحكيمة التي حولت الصدمة الأولية إلى ثقة وطنية، والقوات المسلحة القوية التي شلت الكيان الصهيوني بالهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة والإلكترونية والمعلوماتية، ورابعًا الشعب الإيراني الذي وقف متماسكًا وصامدًا دون خوف من الحرب إلى جانب النظام.

كما أشار إلى غباء العدو كعامل خامس للنصر وقال: أخطاء العدو الواهم كانت دائمًا في صالح إيران و تخلق فرصًا لنا. بتعبير الشهيد سليماني: هناك فرصة داخل الأزمات.

كما شدد على أن الضجة الإعلامية ضد إيران والحرس الثوري في بعض الدول الأوروبية هي لتعويض الهزيمة في الحرب، قائلا: الولايات المتحدة والدول الأوروبية تريد من خلال عودة العقوبات الانتقام لهزيمتها في الحرب التي استمرت 12 يومًا من الشعب الإيراني العظيم. لكن يجب أن يعلموا أن إيران تجاوزت  بنجاح الصدمات العقابية الصعبة وأن هزيمة الصمود الاقتصادي غير ممكنة.

وشدد نائب مدير العلاقات العامة والمتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية على أهمية الجامعات في الظروف الحربية وحذر: ان جهل أو لامبالاة الأكاديميين يمكن أن يضر بالرأسمال الاجتماعي وجهاد التبيين هو الواجب الرئيسي للأساتذة والطلاب.

وصف نائيني الحرب الأخيرة بأنها حرب إعلامية وروائية وأضاف: إذا لم تتم رواية الحرب بصورة صحيحة وبالحجم المناسب والقوي، سيشوه العدو ويصنع رواية، وسيتبادل موقع المنتصر والخاسر في الحرب. استمرت هذه المعركة اثني عشر يومًا ولكن سيكون لها رواية لمئات الأيام والأشهر ولها قدرة هائلة على إنتاج الأعمال الفنية والإعلامية.

واردف: ان الحرب المعرفية تستمر بعد انتهاء العمليات العسكرية بشكل أكبر وأكثر حدة. يحاول العدو عبر ترويج روايات مزيفة تبديل موقع الهزيمة والنصر. دور الإعلام ليس أقل من الصواريخ والطائرات المسيرة، كما قال قائد الثورة: مؤشر النصر هو نقل الحقائق.

كما اضاف نائيني في الختام: الأمل في المستقبل، والتماسك الوطني، والقيادة الحكيمة، وإيمان الشعب، وقوة القوات المسلحة، والنصر الإلهي، وأخطاء العدو، كلها عوامل جعلت إيران تنتصر مرة أخرى في معركة صعبة. يجب أن تُروى هذه الانتصارات باستمرار في حرب الروايات حتى تخلد في التاريخ.

/انتهى/
 

أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة