من القرية المحتلة إلى معسكر سري: "عين فيت" في الجولان ومحاكاة لبنان العسكرية
من فلسطين الى لبنان والجولان اليوم يعمل كيان الإحتلال جاهداً على إحتلال الأراضي والتوسع في الإستيطان لتحقيق اهدافه العسكرية و"الأمنية" كما يدّعي دائماً، وقرية عين فيت في الجولان نموذجاُ لهذا الإستغلال، كيف ولماذا؟.
- تعتبر قرية عين فيت في هضبة الجولان نموذجاً صارخاً لإستغلال الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة لأغراض عسكرية، بعيداً عن أي اعتبار للحقوق التاريخية لسكانها
- تم تهجير أهلها قسرياً في حزيران 1967 على يد "جيش" الاحتلال الإسرائيلي ضمن ما يعرف ب "نكسة حزيران"، وحوّلها إلى معسكر تدريبي سري يحاكي قرى جنوب لبنان
- تتميز بموقعها الاستراتيجي وطبيعتها الجغرافية وقربها من جنوب لبنان وسهل الحولة، وبتضاريس جبلية وسهول ومياه ما يجعلها مثالية لمحاكاة بيئات القتال الحضرية والجبلية
- بسبب امتدادها الجغرافي، يمكن لـ "الجيش الإسرائيلي" دمج تدريبات الذخيرة الحية والمشاة والدبابات والطيران في سيناريوهات تحاكي الاقتحام والسيطرة على القرى اللبنانية
- تعكس مناورات الكيان في عين فيت وقاعدة "سنير" تطويره عقيدة قتالية متعددة الأبعاد كالتدريب على القتال الحضري،إستخدام التكنولوجيا والحرب الإلكترونية، والمسيّرات الهجومية
- تأتي هذه الاستعدادات ضمن استراتيجية إسرائيلية لإيجاد "العمق الاستراتيجي" على الجبهة الشمالية، وضمان القدرة على نقل المعركة إلى "أراضي الخصم" عند الضرورة
- وسّع الكيان دائرة تدريباته الى خارج الحدود في قبرص التي أصبحت ميداناً مثالياً لمحاكاة العمليات في جنوب لبنان بعيداً عن أعين المراقبين الدوليين بالتعاون مع الحرس الوطني القبرصي
- يثير هذا الواقع جدلاً أمام إنشغال الرؤساء اللبنانيين بنزع سلاح المقاومة مقابل التحضير الإسرائيلي ببناء معسكرات تحاكي لبنان على أرض قريبة
- تدلّ هذه التحضيرات على عدم التزام الاحتلال أو احترامه لأي مواثيق واتفاقيات وأي اتفاق سيوافق عليه لبنان سيكون عرضة للاختراق ولن يشكل أبداً أي ضمانة للسيادة
- ليست عين فيت حالة فريدة، فقد بنى الإحتلال قبلاً قرى تدريبية في النقب لتحاكي مناطق بيروت، وقاعدة "تسيئيليم" لمواجهة الأنفاق والصواريخ قبل حرب غزة 2014
- يستغل كيان الإحتلال تضاريس الجولان لصالح الإستعداد العسكري لأي مواجهة مستقبلية على الحدود الشمالية مع فلسطين المحتلة
- تشكل المياه والبترول والغاز في قرية عين فيت مكاسب استراتيجية كبيرة للاحتلال، ما يزيد من دوافعه للحفاظ على سيطرته الكاملة على المنطقة
- لا يسعى الكيان إلى تهدئة حقيقية بل يحوّل الوقت الذي تهدره الدولة اللبنانية في المناقشات السياسية إلى فرصة لتطوير قدراته العسكرية وإحكام قبضته على أي مواجهة مستقبلية
- يتجاوز الإستعداد "الدفاع" إلى مرحلة التخطيط الاستراتيجي طويل الأمد، بما يعكس رؤية توسعية واضحة ومشروعاً متكاملاً للسيطرة مستفيداً من أي انقسام أو ضعف في المنطقة
/إنتهى/