محصلة زيارة الرئيس بزشكيان إلى أرمينيا
شهدت زيارة الرئيس الايراني مسعود بزشكيان إلى يريفان، اجراء مباحثات حول النقل، والطاقة، والتجارة، والسياحة، وتم الاتفاق على أكثر من 10 وثائق تعاون لتدخل علاقات البلدين مرحلة جديدة.
وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء انه وفي بداية زيارة الرئيس بزشكيان إلى يريفان، أُقيم حفل ترحيب رسمي بحضور رئيس وزراء أرمينيا. وبعد هذا الاستقبال، بدأت مباحثات خاصة بين الطرفين؛ المباحثات كان من المقرر في البداية أن تستغرق حوالي 20 دقيقة، ولكن بسبب تنوع وأهمية المواضيع المطروحة، استمرت قرابة ساعتين.
أُجريت المباحثات في أجواء جدية وبناءة وشملت محاور متعددة؛ بما في ذلك التعاون الاقتصادي، والاستثمار المشترك، وتنفيذ المشاريع التقنية والهندسية، والعلاقات الثقافية، وقضايا النقل والترانزيت، والمواضيع الإقليمية.
قدم الطرف الأرميني شرحًا مفصلاً حول الاتفاق الأخير مع واشنطن، وطمأن بأن الخطوط الحمراء لإيران في المنطقة سيتم أخذها بعين الاعتبار ولن تكون أراضي أرمينيا تهديدًا أبدًا ضد الجمهورية الإسلامية.
كان أحد الإنجازات المهمة لهذه الزيارة، اتفاق البلدين على إكمال تدوين وثيقة التعاون الاستراتيجي الشامل في المستقبل القريب. كما اتفق الطرفان على توقيع أكثر من 10 وثائق تعاون في مجالات مختلفة.
تمتلك أرمينيا مكانة خاصة في تطوير العلاقات التجارية مع ايران كبوابة لدخول إيران إلى اتحاد أوراسيا، وبناءً على الاتفاقات الأخيرة، وصلت تعريفة 87% من البضائع المتبادلة بين البلدين إلى الصفر.
وفي المباحثات، تم التركيز على أربعة محاور رئيسية:
النقل والعبور؛ ويشمل تطوير الطرق والاتفاق على بناء الجسر الثاني في نورادوز لتسهيل حركة شاحنات البلدين.
الطاقة؛ كالتعاون في مشاريع مشتركة في مجال الكهرباء ومصادر الطاقة الأخرى.
التجارة؛ وتوسيع التبادلات الاقتصادية وزيادة حضور الشركات الإيرانية في مشاريع أرمينيا.
السياحة؛ ورفع مستوى التعاون فيها بهدف تعزيز تبادل السياح، حيث يزور حاليًا حوالي 170 ألف إيراني أرمينيا و70 ألف أرميني إيران سنويًا.
كما تم الاتفاق على تهيئة الظروف لعبور السيارات الخاصة بين البلدين.
بناءً على هذه المباحثات، من المتوقع أن تدخل العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياسية للبلدين مرحلة جديدة ومزدهرة. كان أحد البرامج المهمة للرئيس بزشكيان في هذه الرحلة أيضًا لقاءً مع تجار وناشطي الاقتصاد في البلدين لتهيئة مجالات التعاون العملي والاستثمار المشترك أكثر من قبل.
مذكرات التفاهم التي تم توقيعها بين إيران وأرمينيا
اعلن سيد حميد بورمحمدي مساعد الرئيس الايراني ورئيس منظمة التخطيط والميزانية أيضًا على هامش هذه الرحلة: خلال رحلة رئيس بلدنا إلى يريفان، عُقدت جلسات مكثفة بينه وبين رئيس وزراء أرمينيا، وكذلك بين أعضاء حكومتي البلدين. في هذه الاجتماعات، تم مناقشة ثلاثة محاور رئيسية تشمل النقل، والطاقة، والتبادات التجارية والاستثمار بشكل جدي.
وأضاف: في مجال النقل، كان أهم موضوع تمت مناقشته هو سكة حديد جلفا–أرمينيا–جورجيا–البحر الأسود. ويمكن أن يكون هذا المشروع أحد الممرات المهمة لربط الخليج الفارسي بالبحر الأسود. سابقًا، تم بناء سكة حديد إيران حتى جلفا، والآن تقرر بالتنسيق مع دول المنطقة، متابعة هذا الطريق حتى جورجيا. كما تم الاتفاق على تطوير طريق تبريز إلى نورادوز، وبناء الجسر الثاني، وتنسيق المنافذ الحدودية. وفي الجزء الجوي، تم الاتفاق أيضًا على إصدار ترخيص "حرية الرحلات الجوية الخامسة" بين إيران ويريفان.
وفي مجال الطاقة، أعلنت إيران عن استعدادها لتأمين النفط الخام، وتقرر أن تقوم الشركات الأرمينية على حدود البلدين ببناء مصافي نفط صغيرة وكبيرة. كما تم طرح نقاشات في مجال نقل الغاز، وتطوير خطوط الكهرباء، وعبور الطاقة من الشمال إلى الجنوب، وبيع المنتجات النفطية والغازية.
وفي مجال التجارة والاستثمار، أكد الطرفان على تطوير حضور الناشطين الاقتصاديين الإيرانيين في أرمينيا. وحاليًا، يتم تنفيذ العديد من مشاريع البناء التحتية في هذا البلد من قبل مقاولين إيرانيين، وتقرر تطوير هذا التعاون بحضور أكثر جدية للشركات الإيرانية.
إنجازات رحلة بزشكيان إلى أرمينيا
ورافق الرحلة الأخيرة للرئيس الإيراني إلى يريفان استقبال رسمي ومباحثات تجاوزت التوقعات، وركزت على أربعة محاور رئيسية هي النقل والعبور، والطاقة، والتجارة، والسياحة.
أكد الطرفان على إنهاء وثيقة التعاون الاستراتيجي الشامل وتوقيع أكثر من 10 اتفاقيات، وقررا المضي قدمًا في مشاريع مثل تطوير سكة حديد جلفا–أرمينيا–جورجيا، وبناء الجسر الثاني في نورادوز، والتعاون النفطي والكهربائي، وتوسيع حضور الشركات الإيرانية في مشاريع البناء التحتية الأرمينية.
كما تم الاتفاق على تسهيل تبادل السياح وعبور السيارات الخاصة. ثبتت هذه الزيارة مكانة أرمينيا كبوابة لدخول إيران إلى اتحاد أوراسيا، وبشرت بمرحلة جديدة في العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية للبلدين.
/انتهى/