الصناعة الجوية تخرج من عنق الزجاجة: إصلاح أول محرك مروحية داخل إيران
أعلن رئيس منظمة الطيران المدني، حسين بورفرزانه، أنّ الصناعة الجوية في إيران تمكنت من كسر حالة الجمود، كاشفًا عن نجاح الخبراء المحليين في إصلاح أول محرك لمروحية الإغاثة والإنقاذ من طراز BK-117 داخل البلاد.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن بورفرزانه أوضح أنّ صناعة الطيران الوطني تقوم على أربعة أركان أساسية: "الأسطول الجوي"، "المطارات"، "الصناعة الداعمة"، و"الكوادر البشرية المتخصصة". وأكد أنّ أي ضعف في أحد هذه الأركان يعرّض مسار التطوير لمشكلات جدية.
وأشار إلى أنّه بعد انتصار الثورة الإسلامية، وخصوصًا بسبب القيود والعقوبات "الجائرة" من بعض الدول الأوروبية، واجهت الصناعة الداعمة في مجال الصيانة والإصلاح تحديات كبيرة، وصلت إلى حدّ مصادرة بعض المحركات المرسلة للإصلاح في الخارج. وقال إنّ هذه الظروف أكدت الحاجة الملحّة إلى توطين عمليات الإصلاح وصناعة القطع محليًا.
وأضاف: بفضل جهود المراكز المحلية واستثمار طاقات الخبراء الشباب إلى جانب الكوادر المتمرّسة، أصبحت البلاد تمتلك اليوم مكتبًا لتصميم المحركات، مركزًا لصيانة القطع، مركزًا لإصلاح المحركات، إضافة إلى قدرات تدريب الكوادر، وهو ما أخرج صناعة الطيران من مأزق كبير.
ونوّه رئيس منظمة الطيران المدني بأنّ المحرك يشكّل جزءًا أساسيًا من قيمة أي طائرة أو مروحية، وأنّ امتلاك القدرة على صيانته وتصنيع قطعه محليًا سيترك أثرًا كبيرًا في اقتصاد الطيران الوطني.
وختم مؤكّدًا أنّ المنظمة مستعدة لتقديم كامل الدعم لتطوير نشاطات التصميم والإصلاح وصناعة المحركات الجوية، بما يتيح للشركات المحلية الاستحواذ على حصة أكبر من سوق الطيران في البلاد.
/انتهى/