إزاحة الستار قريباً عن تقريظ قائد الثورة لكتاب «إحياء ذكرى ابن التراب»
سيُكشف قريباً عن تقريظ قائد الثورة الإسلامية لكتاب «إحياء ذكرى ابن التراب»، وهو السيرة الذاتية للراحل علي أكبر أبوترابي فرد، بقلم محمد قبادي.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن كتاب «إحياء ذكرى ابن التراب»، الذي صدر طبعته السابعة مؤخراً عن دار سوره مهر، يتناول في فصلين حياتَه الحافلة بالأحداث قبل الثورة الإسلامية وبعدها. في الفصل الأول، يتطرق الكاتب إلى أسرة الراحل وشخصية والده، دراسته، وعلاقته ومرافقته للشهيد اندرزكو. أما الفصل الثاني فيعرض لمحطات بارزة منها انتصار الثورة، مشاركة أبوترابي في لجنة استقبال الإمام الخميني (رض)، وفترة الدفاع المقدس.
ويولي الكتاب اهتماماً خاصاً بسنوات الأسر في معسكرات العراق، والتي شكّلت النقطة المحورية في حياة الراحل. فقد قضى ثمانية أعوام في معتقلات النظام البعثي، واكتسب لقب «سيد الأسرى»، حيث كان ملاذاً وركناً صلباً لهم، وتميز بأخلاقه وسلوكه المؤثر حتى في أعدائه.
اعتمد قبادي في تأليف الكتاب على المصادر المكتبية والوثائقية، بالإضافة إلى شهادات الراحل أبوترابي فرد وأقربائه.
وجاء في إحدى صفحات الكتاب:
"كان مندوبو الصليب الأحمر يأتون إليه برسائل خاصة ويسلمونها له شخصياً، ويتحدثون معه بشأن الأسرى. وكنت شاهداً ذات يوم، قُبيل صلاة الظهر، حيث كان الحاج أبوترابي قد بسط سجادته، وجلسنا حوله منشغلين بأعمالنا، فإذا بالخبر يصل أن وفداً من الصليب قد حضر. وبعد دقائق، جاء شخص يُدعى ميشيل، وهو مسؤول بعثة الصليب، يسأل عن الحاج. وما إن سمع الحاج أبوترابي الخبر حتى نهض مسرعاً من مكانه، متجهاً نحوه دون أن ينتعل حذاءه، وما إن رآه ميشيل حتى ركض هو الآخر مسرعاً نحوه…".
/انتهى/
