وقف مهدي قلي خان قرائي الخيري؛ 158 عاما من الوقف المستمر في محرم وصفر
منذ 158 عاماً، لا يزال مصباح وقف مهدي قلي خان قرائي الخيري، مضاءً خلال شهري محرم وصفر، ويتم إنفاق جميع عائداته في سبيل تقديم الخدمات لزوار حرم الإمام الرضا (ع)، دون انقطاع؛ وهي نية قائمة على المحبة لعقود من الزمن وتستمر إلى يومنا هذا.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء نقلا عن وكالة أنباء آستان نيوز، بأنه يشمل وقف مهدي قلي خان قرائي الخيري، الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 158 عامًا، مزرعة محمد آباد في مدينة تربت حيدرية، ومطحنة بفُرنين. وفقًا لنية المرحوم قرائي في سند الوقف، تُقام كل عام خلال شهري محرم وصفر مراسم عزاء واستقبال الزوار؛ وهذا مثال على تطبيق نية صاحب الوقف وخدماته على مر العصور في الحرم الرضوي الشريف.
صرّح أمين بهنام معاون الأماكن المتبركة في العتبة الرضوية المقدسة على هامش تنفيذ هذا الوقف في رواق السيدة الزهراء (س): إن هذا الوقف القديم يُقام كل عام لمدة 10 ليال خلال شهري محرم وصفر في حرم الإمام الرضا (ع).
وقال: استقبل هذا الوقف هذا العام 7500 زائر، أكثر من 750 حلّوا ضيوفاً على هذه المائدة الروحانية في كل ليلة.
وقال بهنام: سيتم استقبال الزوار في هذه المراسم بطريقتين: مجموعة سجلت عن طريق برنامج نسيم الرضوان وأرادت الحصول علي طعام الإمام الرضا (ع) المتبرك، والمجموعة الأخرى تضم المواكب الدينية من جميع أنحاء البلاد التي سافرت إلى مشهد للعزاء وحصلت على إذن للعزاء من العتبة الرضوية المقدسة.
وأضاف: تبدأ المراسم كل ليلة بعد صلاة المغرب والعشاء، ثم قراءة زيارة عاشوراء،وبعد الخطبة تبدأ مراسم العزاء واستذكار مصيبة الإمام أبي عبد الله الحسين (ع).
وأكد معاون الأماكن المتبركة العتبة الرضوية المقدسة أن إدارة وتنفيذ هذا الوقف تتم تحت إشراف العتبة الرضوية المقدسة، وقال: يحضر مشرفو الوقف وهم من أحفاد الواقف المحترم، في المراسم كل ليلة لمراقبة حسن تنفيذ نية الواقف وتقديم آرائهم حول كيفية تنفيذها.
/انتهى/