فصائل المقاومة: إسرائيل الكبرى تهديد خطير للأمن القومي والإسلامي
حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية، من تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حول “رؤية إسرائيل الكبرى”، معتبرة أنها تشكّل تهديداً خطيراً للأمن القومي والإسلامي.
وأكدت فصائل المقاومة، في بيان، إن تصريحات نتنياهو وخطة سموتريتش التهويدية، “تُظهر الوجه الحقيقي لهذا الكيان الغاصب، وتكشف عن نوايا استعمارية خبيثة”.
واعتبرت تلك التصريحات امتدادًا لحرب الإبادة والتطهير العرقي، وتستند إلى خرافات توراتية مزيّفة تسعى لفرض “إسرائيل الكبرى” كحقيقة على الأرض.
وأضافت أن “ما يروّج له العدو الصهيو-أمريكي من تهجير وقتل ممنهج لأهلنا في غزة، ما هو إلا مرحلة أولى لمشروع توسّعي يستهدف عمق الأمة العربية والإسلامية؛ وما نقدمه اليوم من دماء وتضحيات هو دفاع عن الأمة كلها، وإسقاط للمشروع الصهيوني الذي أعلن عنه قادة الاحتلال وأحلافهم”.
وأكد البيان أن “المقاومة في غزة هي السدّ المنيع والخندق الأول والطليعة الحامية للأمة، وصمّام أمان حقيقي للمنطقة بأسرها، وأنها تخوض نيابة عن الأمة معركة الصمود والثبات، وسَتُسجَّل في أنقى صفحات التاريخ”.
وشددت على أن “الصراع مع العدو ليس صراع حدود بل صراع وجود، يمتد بمراحله لابتلاع الأرض والمقدسات والهوية”.
ودعت الفصائل إلى “سرعة الاتفاق على استراتيجية عربية وإسلامية عاجلة لمواجهة هذا الخطر، وردع العدو، وكسر الهيمنة الصهيونية المدعومة أمريكياً، ودعم الشعب الفلسطيني في معركة الوجود”.
وكان نتنياهو قد صرّح في مقابلة مع قناة “i24” الإسرائيلية نشر تفاصيلها، الثلاثاء، موقع “تايمز أوف إسرائيل” أنّ مهمته تؤيد رؤية “إسرائيل الكبرى التي تشمل وفق مزاعم إسرائيلية مناطق تضم الأراضي الفلسطينية المحتلة وجزءا من الأردن ولبنان وسوريا ومصر.
ويُستخدم مصطلح “إسرائيل الكبرى” تاريخياً للإشارة إلى “إسرائيل” والمناطق التي احتلتها خلال حرب حزيران/ يونيو 1967، إضافة إلى أراضٍ أخرى وردت في تصورات بعض التيارات الصهيونية المبكرة.
وتأتي تصريحات نتنياهو، في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية، وتثير تساؤلات حول توجهات الحكومة الإسرائيلية الحالية، لا سيما في ظل استمرار الاحتلال وتوسع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
ويشار إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، حرص على نشر كامل المقابلة على حسابه في منصة “إكس”.
وأتت تلك التصريحات بعد تصريحات أطلقها وزراء في حكومة الاحتلال، عبروا فيها عن طمعهم في السيطرة على أراضي في الأردن ومصر ضمن مشروع “إسرائيل الكبرى”.
/انتهى/