استخبارات الحرس الثوري تحذر الأوروبيين: لا تكرروا الخطأ الاستراتيجي لأمريكا عبر "آلية الزناد"
قال رئيس استخبارات الحرس الثوري إن الكيان الصهيوني يسعى لدفع الأوروبيين إلى تكرار نفس الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبوه في قضية "سناب باك" أو "آلية الزناد"، كما حدث سابقاً عندما خدعوا أمريكا.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه في مراسم أربعينية شهداء الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يوماً، قدّم العميد مجيد خادمي تعازيه بذكرى الأربعين الحسيني، ووجّه تحية إجلال إلى أرواح الشهداء والجرحى من الثورة الإسلامية، وحرب السنوات الثماني، وشهداء الأيام الأخيرة، خاصة شهداء الجهاز الاستخباراتي، و33 شهيداً من محافظة خراسان الرضوية.
إحياء ذكرى اللواء الشهيد محمد كاظمي (حاج كاظم)
وأشاد العميد خادمي بالشهيد اللواء محمد كاظمي المعروف بـ"حاج كاظم"، أحد أبرز قادة استخبارات الحرس، الذي استشهد مؤخراً، مشيداً بصفاته الأخلاقية والجهادية الفريدة.
ووصفه بأنه رجل لا يعرف التعب، متفانٍ، متواضع، وصاحب إخلاص لا مثيل له، مشيراً إلى حضوره الفاعل في الخطوط الأمامية لمواجهة أعداء الثورة.
ثناء قائد الثورة وتأكيد على الإخلاص
وأشار خادمي إلى أن قائد الثورة الإسلامية، في مرسوم تعيينه الأخير، قد خصّ الشهيد كاظمي بعبارات ثناء واضحة على جهاده الصادق، مؤكداً أن الإخلاص هو المفتاح الأساسي لفهم شخصيته.
حادثة استشهاد نتيجة لمهمة استخباراتية حساسة
وأوضح أن استشهاد كاظمي جاء خلال مهمة ميدانية في منطقة خاصة، مشيراً إلى أن من أبرز صفاته كان العمل المتواصل من الفجر حتى منتصف الليل، حتى إنه كان نادراً ما يرى عائلته.
وأكد خادمي أن على الجميع أن يستلهموا من سيرة الشهيد، وألا يسمحوا بتلاشي تضحياته، مشدداً أن الشهادة كانت بحق من نصيبه.
تحليل للحرب الجديدة والرد على العدو
وقال خادمي إن الحرب الحديثة لم تعد محصورة في الأرض والجو، بل باتت "حرباً معرفية" شاملة تستهدف وعي الناس وإرادتهم. وأضاف أن هذه الحرب تترافق مع إرهاب واحتجاجات وجبهات عسكرية، مما يجعلها حرباً هجينة.
الحرب 12 يوم: تآمر عالمي ومقاومة صامدة
واعتبر أن ما جرى في الحرب الأخيرة لم يكن مجرد عدوان من إسرائيل، بل هجوم شنه محور الاستكبار، بما فيه أميركا، أوروبا، وحلفاؤهم، باستخدام كافة الإمكانات لدعم إسرائيل. ورغم ذلك، فشل العدو، وتعززت جبهة المقاومة.
وأشار إلى أن العدو ينفذ حرباً نفسية واسعة لإحباط الشعب وزرع الشك في النظام، وخلق أزمات داخلية، عبر أدوات إعلامية ومنصات تواصل مثل واتساب وإنستغرام وتويتر.
تحذير من آلية الزناد وخداع الصهاينة للأوروبيين
وحذّر خادمي من انجرار أوروبا إلى تكرار خطأ أمريكا في تفعيل آلية الزناد، مشيراً إلى أن إسرائيل تخدعهم تماماً كما فعلت في اغتيال الشهيد سليماني، عندما أوهمت أمريكا بضعف النظام الإيراني.
سقوط حسابات العدو واستمرار المعركة
وأكد أن الحرب لم تنتهِ بعد، وأن العدو يعتمد على العمليات النفسية والمعلوماتية لتقويض الداخل، داعياً الشعب إلى اليقظة.
وذكّر بتحذير قائد الثورة من أن إيران لا تبدأ الحروب، لكنها تردّ على أي تهديد. وأشار إلى لقاء مع قائد الثورة بعد "الوعد الصادق 2"، حيث أكد أن وعد النصر الإلهي قائم لكنه مشروط بالإيمان.
وفي ختام كلمته، استشهد خادمي بكلام قائد الثورة حول نهاية إسرائيل خلال 25 عاماً، قائلاً إن أكثر من 10 سنوات مضت، والنهاية باتت قريبة، وإن الشعب الإيراني سيواصل طريقه على نهج الإمام الحسين عليه السلام حتى النصر الإلهي.
/انتهى/