ايران تبدي استعدادها للتعاون اللوجستي مع الدول المحصورة في اليابسة

وافادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، ان الوزيرة فرزانة صادق قالت اليوم الأربعاء خلال مشاركتها في جلسة "تمويل البنى التحتية للنقل في الدول غير الساحلية" بتركمانستان: "يمكن أن يكون هذا الاجتماع منصة انطلاق لتحقيق أهداف التنمية وزيادة التجارة العابرة بين هذه الدول."

وأضافت: أقدّر عقد هذا الاجتماع المتخصص الذي يُعد خطوة مهمة نحو تعزيز وصلات النقل وتقارب الدول غير الساحلية مع دول العبور. يمكن أن يكون هذا الاجتماع بمثابة خارطة طريق لتطوير البنى التحتية للنقل والعبور في هذه الدول."

وتابعت: "تطوير نقل مستدام وقادر على الصمود يتطلب بنى تحتية مناسبة. لذا، فإن تصميم شبكة مترابطة ومتسقة بين الدول غير الساحلية والساحلية من جهة، واستخدام أساليب الاستثمار والتمويل خاصة الشراكة بين القطاعين العام والخاص من جهة أخرى، يوفر أرضية لتعزيز الروابط النقلية بين الدول غير الساحلية ودول العبور."

وحددت وزيرة الطرق والتنمية الحضرية أهدافًا مثل عبور 20 مليون طن من البضائع العابرة من شرق بحر قزوين بحلول عام 2028، و15 مليون طن من البضائع من غرب بحر قزوين بحلول عام 2030. تحقيق هذه الأهداف سيؤدي إلى تماسك البنى التحتية الإقليمية وتعزيز التجارة والعبور.

وأضافت صادق: "يقع تطوير البنى التحتية للنقل في الممرات الشمالية-الجنوبية والشرقية-الغربية على رأس أولويات البرامج الكبرى لإيران، ومشاريع مثل اتصال السكك الحديدية بين شلمجة-البصرة، وميناء تشابهار إلى حدود سرخس، وسكة حديد رشت-آستارا، وطريق سرخس إلى عين ثريا قيد التقدم."

وقالت وزيرة الطرق والتنمية الحضرية الايرانية: "إكمال هذه المشاريع سيمكن الدول غير الساحلية من الوصول إلى موانئ الخليج الفارسي وبحر عمان بسرعة أقل وتكلفة منخفضة."

كما أشارت إلى إجراءات مثل ربط ميناء كاسبيان في شمال ايران بشبكة السكك الحديدية وإطلاق خط سكة حديد إلى أفغانستان، واعتبرتها عوامل لتعزيز القدرة التحتية للمنطقة وتسهيل وصول الدول غير الساحلية إلى الأسواق العالمية.

وتابعت صادق: "تمتلك إيران موقعًا جغرافيًا متميزًا، وإمكانية الوصول إلى المياه الدولية، و250 ألف كيلومتر من الطرق، و15 ألف كيلومتر من خطوط السكك الحديدية، و16 ميناء تجاريًا بسعة 300 مليون طن، و26 محطة حدودية. وهي مستعدة لمشاركة إمكانياتها مع الدول غير الساحلية والمساهمة بشكل فاعل في تحقيق أهداف برامج عمل ألماتي وفيينا وأواكا."

وقالت: "يتوفر إمكان التعاون اللوجستي في موانئ تشابهار وشهيد رجائي وسائر موانئ إيران لهذه الدول."

/ انتهى/