عارف: نرفض أي تدخل أجنبي في ليبيا | المنفي: ندعم إيران في جميع القضايا الإقليمية والدولية
أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية أن إيران تعارض أي نوع من التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لليبيا، وأن موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية يتمثل في دعم الحوار الليبي – الليبي، مشدداً على أن الشعب الليبي قادر تمامًا على حل قضاياه والحفاظ على وحدة بلاده.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه خلال زيارته إلى تركمانستان، التقى محمد رضا عارف، النائب الأول لرئيس الجمهورية، بـ "محمد المنفي" رئيس المجلس الرئاسي الليبي، مشيراً إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، رغم العقوبات الخارجية القاسية، تمكنت من تحويل هذه التهديدات إلى فرص، وأكد أن إيران أحرزت إنجازات كبيرة في المجالات العلمية والتكنولوجية، ومع الأخذ في الاعتبار تجربة ليبيا مع العقوبات، فإن طهران مستعدة لنقل خبراتها إلى ليبيا.
وأشار النائب الأول إلى اقتراح تفعيل اللجنة المشتركة كإطار لتعزيز التعاون وتبادل الخبراء والوفود رفيعة المستوى بين البلدين، مشدداً على ضرورة تعزيز المشاورات بين إيران وليبيا والتأثير في مسار التطورات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والعالم الإسلامي.
وعبر عارف عن ارتياحه لتحقيق قدر من الأمن النسبي في ليبيا، البلد الصديق والشقيق، معرباً عن أمله في التوصل إلى حل كامل للقضايا الأمنية والسياسية في هذا البلد، وأكد على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة ليبيا، قائلاً: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعارض أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية لليبيا، وموقفنا هو دعم الحوار الليبي – الليبي، ونعتقد أن الشعب الليبي لديه القدرة الكاملة على حل قضاياه والحفاظ على وحدة بلاده".
وأضاف النائب الأول: "من أجل تعزيز مكانة البلدين في المنطقة، ومتابعة قضايا العالم الإسلامي، والوصول إلى نقاط التقاء دولية، فإن من الضروري زيادة التبادلات السياسية".
كما أعرب عن تقديره لمواقف ليبيا خلال حرب الاثني عشر يوماً المفروضة على إيران، وإدانتها لجرائم الكيان الصهيوني الغاصب في غزة، وتصعيده لعمليات الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين وحرمانهم من المياه والغذاء، داعياً الدول الصديقة إلى التحرك العاجل والجاد لوقف جرائم الكيان الصهيوني قاتل الأطفال.
وأشار إلى أن هناك روابط تضامن قوية بين شعبي البلدين قبل وبعد انتصار الثورة الإسلامية، ووجّه دعوة إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي لزيارة إيران.
من جهته، عبّر "محمد المنفي"، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، عن سروره بلقاء النائب الأول للرئيس الإيراني، واعتبر أن هذا اللقاء خطوة مهمة في سبيل تعزيز وتوسيع العلاقات بين البلدين، وقال: "نحن بحاجة إلى تبادل السفراء بين البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية، كما أن توسيع العلاقات طويلة الأمد بين البلدين يُعد أمراً بالغ الأهمية".
وأدان المنفي الهجوم الذي شنه الكيان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأعرب عن تضامنه وتعاطفه مع الحكومة والشعب الإيراني، مؤكداً: "نحن ندعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية في جميع القضايا الإقليمية والدولية، ومن حق إيران أن تكون مكتفية ذاتيًا في إنتاج الطاقة".
وأكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي أن إيران يمكن أن تؤدي دوراً مهماً في الحفاظ على الاستقرار في ليبيا وتعزيزه، وأشار إلى أن ليبيا تدعم بشكل كامل مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه الشعب الفلسطيني وقطاع غزة.
/انتهى/
