في اليوم العالمي لغزة: نداءات من الميادين ترفض الإبادة
لم يُغادر الميادين منذ بداية الحرب، الأب عبد الله يوليو، الراعي، يحمل علم فلسطين بيده وصوته الذي يهتف لغزة في كل وقفة وجهه بات رمزًا مألوفًا للمشاركين، وإن غاب شعروا بفراغٍ لا يُملأ...واليوم، كما في كل مرة، حضر ليشارك في الوقفة التضامنية نصرةً لغزة والأسرى، مؤكدًا أن الضمير لا دين له، وأن فلسطين هي صلاة الجميع.
يقول الأب عبد الله يوليو لوكالة تسنيم: "نحن كرجال دين مسيحيين في الوطن العربي بفلسطين جزء من هذا الواقع، يقولونا لنا (ابونا) فمن واجب الأب أن يكون بين عياله، فبالتالي كل أبناء شعبنا أولادي".
ويضيف الأب يوليو لتسنيم: "نحن نشعر مع شعبنا المتألم والمجوع والذي يباد، من باب الضمير والوجدان الدين معاملة، وانا على يقين أن هذا الليل الطويل يأتي بفجر جديد باذن الله والله السميع المجيب لكل شيء ".
الفعالية التي نظّمتها مؤسسات الأسرى والقوى الوطنية والإسلامية، جاءت ضمن اليوم الوطني والعالمي نصرةً لغزة والأسرى، في ظل دعوات واسعة للخروج إلى الميادين ورفضًا لسياسات الاحتلال من إبادة وتجويع وتهجير شهدت معظم محافظات الضفة الغربية وقفات تضامنية بالتزامن مع إضراب جزئي، رفع خلالها المشاركون شعارات تُطالب بوقف العدوان وتؤكد وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة الجريمة المستمرة.
يتحدث عضو اللجنة العليا لفعاليات القوى الوطنية محمد عليان لوكالة تسنيم: "هذه احدى الفعاليات الممتدة في محافظات الضفة الغربية وايضا هناك حراك في قطاع غزة بالاضافة الى فعاليات في دول العالم المختلفة ودول الشتات، نصرة لغزة ولنا في الضفة والاسرى ولما يجري من استيطان، وضد ما يتعرض له أهلنا في غزةمن ابادة ومخيمات الشمال من تدمير وتجريف".
تقول مواطنة فلسطينية لوكالة تسنيم:"يجب ان يكون كل يوم تضامن ضد الهيلوكوست الذي يحصل في غزة، سبعة اجتماعات حتى نحدد لهذا اليوم وعشرة ايام حتى ياتي موعده، غزة تباد وكل يوم شبان يتقطعون، الشارع الفلسطيني يطلب ويقول كفى! فمن الذي سيوقف العاهرة اسراىيل؟".
وتضيف المواطنة لتسنيم: "القضية الفلسطينية وما يجري في غزة أيقظت العالم له، فمن يتحكم في العالم كله ليست مؤسسات انسانية فهي اسرائيل النازية واميركا".
فمنذ حرب الإبادة - طوفان الأقصى بعام 2023 وبحسب مرصد شرين للاحصاء تجاوز فيه عدد الشهداء في فلسطين الى اكثر من 60.000 شهيد كما واصلت قوات الاحتلال حملات الاعتقال الواسعة، ليرتفع عدد المعتقلين الى اكثر من 3850 معظمهم خلال الاقتحامات أو الاعتداءات المباشرة حيث وتصاعدت اعتداءات المستوطنين بشكل لافت، اذ تم توثيق أكثر من 2153 اعتداءً, أرقامٌ تُجسّد الواقع المتفجر الذي تعيشه فلسطين.
هذه هي الحقيقة وجع واحد يربط الحكاية صوتا بصوت وجرحا بجرح .. هنا ترفع الاصوات حين تعجز الايدي، ويقاوم الغياب بالذكرى والصورة والنداء
/انتهى/