طلاب الفيزياء الايرانيون يطالبون بإنهاء التعاون مع الوكالة الدولية

طلاب الفیزیاء الایرانیون یطالبون بإنهاء التعاون مع الوکالة الدولیة

طالبت مكاتب التعبئة الطلابية في كليات الفيزياء بجامعات طهران في رسالة إلى رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية محمد اسلامي بإعادة النظر في آلية التعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

 وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء انه في اعقاب السلوكيات السياسية والمنحازة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، طالبت مكاتب التعبئة الطلابية في كليات الفيزياء بجامعات طهران (أميركبير، شريف، شهيد بهشتي ومجمع فيزياء جامعة طهران) في رسالة إلى رئيس منظمة الطاقة الذرية بإعادة النظر في التعامل مع هذه المؤسسة وتصميم مسار مستقل للبرنامج النووي للبلاد.

وأكد الطلاب في هذه الرسالة على أن "الأمن والعزة والاستقلال العلمي لإيران هو خط أحمر لنا"، مشددين على ضرورة إنهاء التعاون أحادي الجانب مع الوكالة وتشكيل مؤسسة دولية مستقلة لدعم البرنامج النووي السلمي.

وجاء في جزء من الرسالة:

"ما هو واضح الآن أن أرضنا قد انتهكت ومواقعنا النووية وبرنامجنا السلمي تعرضا مراراً لهجمات العدو. في هذه الحرب، بذلت محاولات عديدة لتدمير الصناعة النووية السلمية الإيرانية، حيث استهدف علماء وأساتذة المجال النووي في البلاد مع عائلاتهم (وهم مدنيون) بقصف صاروخي لا هوادة فيه، ويصر مرتكبو هذه الجريمة على أن أحد أهدافهم الرئيسية هو تدمير البرنامج النووي الإيراني."

"وكما تعلمون جيداً، فإن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تدن هذه الجرائم قط ولم تتخذ أي إجراء ضد هذه الجريمة الكبرى، بل تعاونت مع هذه الدول المعادية. حتى المدير العام للوكالة السيد غروسي لم يعتذر عن سلوكه المتأخر تجاه الاعتراف بسلمية البرنامج النووي الإيراني. مثل هذه الإجراءات والمساعدات الشاملة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لهذه الدول ليست قابلة للتغاضي أو التسامح مطلقاً."

"لذلك فإن الإجراء الأول لإيران المتمثل في تعليق التعاون مع هذه المؤسسة الإجرامية هو من وجهة نظرنا إجراء مناسب للغاية ولكنه غير كاف."

"السيد المهندس إسلامي،"

"أنت وجميع المسؤولين الايرانيين تقفون الآن في لحظة حاسمة من التاريخ حيث أن أي تصرف منكم لن يؤثر فقط على إيران بل على العالم بأسره. نحن النخبة المثقفة في هذا البلد نطالبكم من أجل عزة إيران الإسلامية، هذا البلد العريق، والدماء البريئة التي أريقت ظلماً للعلماء والشعب الأبي الشجاع، أن تلبوا مطالب الطلاب وتحموا حقوق هذه الأرض وشعبها."

"ما تتوقعه النخبة المثقفة منكم ومن المسؤولين هو أداء مدروس ووضع خطة صحيحة للإجراءات اللاحقة لسياسات منظمة الطاقة الذرية تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية. الآن يجب أن نرى هل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بكل هذه السلوكيات المتحيزة والمنحازة، مؤهلة لأن تكون مرجعية دولية للطاقة النووية؟ لا يمكن لأي عاقل أن يؤيد التعاون مع مثل هذه المنظمة السياسية التي أظهرت عداءها الواضح لإيران الإسلامية. فما هو الحل إذن؟"

"للوصول إلى حل أفضل، يجب أولاً دراسة بعض القضايا التي يطرحها الأفراد داخل البلاد. يطرح بعض الأفراد داخل البلاد أن الملف النووي الإيراني بسبب إشارة القرار 2231 إلى المادة 41 المتعلقة بالعقوبات غير العسكرية بما في ذلك السياسية والاقتصادية تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وهذا القرار أبقى إيران تحت الفصل السابع. وهذا الأمر خاطئ لسببين."

"أولاً: يجب على مجلس الأمن أن يصرح صراحة بأن إجراءات إيران تشكل تهديداً أو انتهاكاً للسلام والأمن الدوليين، وهو ما لم يحدث أبداً، ولن تظهر الإجراءات المدروسة لإيران ذلك."

"ثانياً: لم يصدر مجلس الأمن القرار 2231 تحت الفصل السابع."

"في الواقع، استخدم مجلس الأمن فقط المواد 40 و41 المتعلقة بموضوع العقوبات ولم يصدر القرار تحت عنوان الفصل السابع. وحتى في القرار 1929 الذي فرض عقوبات على إيران، تم التأكيد على أنه إذا لم تتعاون إيران بالشكل المطلوب، فلا يمكن استخدام المادة 42 المتعلقة بالإجراءات العسكرية."

"لذلك لم يصدر هذا المجلس أبداً قرارات إيران مباشرة تحت عنوان الفصل السابع، ولم يصرح صراحة أبداً أن هذه القرارات تحت الفصل السابع. وإذا أراد مجلس الأمن وضع الملف تحت الفصل السابع، لما اكتفى بالإشارة إلى مواد محددة من المادة 41 بل كان يجب الإشارة إلى جميع فصولها. أخيراً يجب الإشارة إلى أنه لو كان قرار إيران تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، لاستطاعت أمريكا أو دول أخرى استخدام المادة 42 ضد إيران بسهولة، وهذا ليس هو الحال."

"الآن يمكن القول إن رد فعل إيران تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية والإجراءات الصحيحة التي تتخذها لن تسبب قلقاً وتوتراً دولياً. بيان مجلس محافظي الوكالة أيضاً وفقاً لنهج الوكالة الحالي يفتقر إلى القيمة والمصداقية الدولية بالنسبة لإيران، ومزيد من التعاون مع الوكالة حتى مع احتمال تفعيل آلية الزناد في مثل هذا الموقف سيكون سبباً للخسارة الحتمية."

"أما بالنسبة لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، فيجب القول إن إيران أثبتت دائماً أن برنامجها النووي سلمي بالكامل وليس لديها أي تردد في إثبات ذلك في المستقبل. في حين أن بعض الدول الأعضاء في هذه المعاهدة مثل أمريكا لم تلتزم بها ولديها أنشطة غير سلمية وهي تعمل على تطويرها. من ناحية أخرى، فإن الكيان الصهيوني الإجرامي المزعوم ليس عضواً في هذه المعاهدة. وبما أن هاتين الدولتين حسب أقوالهما تهدفان إلى تدمير إيران الإسلامية، فإن هذا يقلل من مصداقية مثل هذه المعاهدة ويسمح لإيران وفقاً لنصها الصريح مع الحفاظ على سلمية برنامجها النووي بالانسحاب من هذه المعاهدة قليلة المصداقية لأن أعداءها أيضاً غير ملتزمين بها."

"إذا رأى أي طرف في المعاهدة أن أحداثاً استثنائية تتعلق بموضوع هذه المعاهدة تعرض المصالح العليا لبلاده للخطر، فله الحق في ممارسة حق سيادته الوطنية بالانسحاب من المعاهدة. على الطرف المذكور أن يعلن هذا الانسحاب بإنذار مسبق مدته ثلاثة أشهر لجميع الدول الأطراف الأخرى في المعاهدة ولمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. يجب أن يتضمن الإنذار بياناً وشرحاً للأحداث الاستثنائية التي تعتبر في نظر الحكومة المعنية أنها تعرض المصالح العليا لبلادها للخطر."

"النخبة المثقفة مع الحفاظ على قيم الجمهورية الإسلامية، في حال عدم تغيير نهج الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعدم الاعتراف بسلوكياتها السياسية الخاطئة تجاه إيران، وعدم الاعتذار وإدانة جرائم أمريكا والكيان الصهيوني المزعوم، ترى أن الحل النهائي يكمن فقط في تشكيل مجلس دولي مستقل للطاقة النووية بديلاً عن الوكالة الدولية غير الفعالة للطاقة الذرية. مجلس يتألف من الدول الرائدة في الصناعة النووية السلمية حيث يمكن من خلال عهد في معاهدات السلام العالمية تنفيذ البرامج النووية للدول دون تحيز وسياسات متحاملة مع دعم العلماء والمنشآت النووية السلمية لدول العالم."

"يجب أن يصاحب الجدية والجهود لتغيير العقيدة والإجراءات العالمية الجديدة منع انتشار الأسلحة من ناحية وتطوير الأنشطة السلمية في أساس الضمانات ومكوناتها الملموسة من ناحية أخرى."

"في الختام، الآن وقد أصبح هذا البلد المتقدم والقوي مهيئاً لظهور الإمام المهدي (عج)، فإن حماية وتعزيز هذه الصناعة في مجالات الصحة والعلاج والصناعة والكهرباء والزراعة وغيرها من المجالات الصحية ضروري لمستقبل هذه الأرض."

التعبئة الطلابية لمجمع الفيزياء
التعبئة الطلابية لكلية الفيزياء بجامعة طهران
تعبئة العلوم الأساسية بجامعة شريف الصناعية
التعبئة الطلابية لكلية الفيزياء بجامعة شهيد بهشتي
التعبئة الطلابية كلية الفيزياء بجامعة أميركبير

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة