اللجنة الأولمبية الإيرانية: وحدة المجتمع الرياضي خلال الحرب كانت مدعاة للفخر
قال الأمين العام للجنة الوطنية الأولمبية الإيرانية، لقد عبّر الرياضيون والمدربون والإداريون عن موقف موحد في مواجهة العدو الصهيوني قاتل الأطفال. وقد قامت اللجنة الأولمبية بدورها خارجيًا أيضًا.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن مهدي علي نجاد، الأمين العام للجنة الوطنية الأولمبية الإيرانية، صرّح في ختام اجتماع الهيئة التنفيذية للجنة، بأن الاجتماع تناول قضايا مهمة تمّت المصادقة عليها، من بينها موضوع مكافآت منصات التتويج في "دورة ألعاب الدول الإسلامية" و"دورة الألعاب الآسيوية للشباب" في البحرين.
وأوضح علي نجاد أن اللجنة الأولمبية، ووفقًا لسياستها المعتادة، تمنح مكافآت مالية مباشرة في وقت إقامة البطولات، كانت سابقًا بالدولار، لكنها تُدفع الآن بالعملة المحلية (الريال)، وتشمل اللاعبين والمدربين ورؤساء الفرق.
كما أن الكادر الفني والإداري لكل فريق سيحصل على نصف مجموع مكافآت الرياضيين، يتم توزيعها بحسب قرار رئيس الاتحاد المعني.
وأضاف: «لأول مرة، سيتم منح لاعبي الرياضات الجماعية مكافآت مطابقة لما يحصل عليه اللاعبون في الرياضات الفردية». كما تم إلغاء السياسة السابقة التي كانت تخفّض مكافآت اللاعب إذا فاز بأكثر من ميدالية (50% أو أقل)، ليتم الآن دفع القيمة الكاملة عن كل ميدالية.
وأشار إلى أن دورة الألعاب الشاطئية الآسيوية، المؤجلة منذ عام 2020، ستُقام في مايو المقبل بمدينة "ساينا" الصينية، وقد تم تعيين آرش فرهاديان رئيسًا للبعثة الإيرانية في هذه الدورة.
كما أُعلن عن تعيين رضا شجيع رئيسًا لمركز الإشراف والتخطيط على الفرق الوطنية، بموافقة الهيئة التنفيذية واقتراح من رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية السيد خسروي وفا.
وفي شأن ملف كرة اليد الشاطئية، أوضح علي نجاد أن الفريق الإيراني للناشئين لم يتمكن من السفر للمشاركة في التصفيات المؤهلة لأولمبياد دكار بسبب إلغاء الرحلات الجوية بالتزامن مع الحرب التي دامت 12 يومًا، مما حرمه من المنافسة. ورغم رفض الاتحاد الدولي لليد الطلب الإيراني بإعادة الفرصة، فإن اللجنة الأولمبية الدولية أكدت في ردّها على رسالة رسمية من علي نجاد أنه لن تكون هناك تصفيات محددة لأولمبياد دكار، وأن القرار النهائي يعود للجنة الدولية، مما يبقي الأمل قائمًا لإيران.
وعن تضامن الوسط الرياضي في الدفاع عن الوطن، قال علي نجاد: "لقد كان هذا الأمر مدعاة فخر، فقد عبّر الرياضيون والمدربون والإداريون عن موقف موحد في مواجهة العدو الصهيوني قاتل الأطفال. وقد قامت اللجنة الأولمبية بدورها خارجيًا أيضًا، من خلال مخاطبة اللجنة الأولمبية الدولية التي تلقت تقريرًا موثقًا عن استهداف منشآت رياضية إيرانية، وردّت السيدة كوفنتري برسالة تعاطف ودعم، اعتبرها علي نجاد "تاريخية"، خاصة في ظل صمت باقي المنظمات الدولية.
في ما يخص قضية العدّائين الإيرانيين في كوريا الجنوبية، أوضح أن الحادثة كانت "مؤسفة"، وأن اللجنة الأولمبية ربطت الاتحاد بوزارة الخارجية والسفارة الإيرانية في كوريا، وتم توفير الدعم القانوني عبر محامين، لكن اللجنة نفسها لا تملك صلاحية قانونية للتدخل في القرارات القضائية المحلية هناك.
وفي ختام الاجتماع، تم تكريم مهدي الفتي، بطل الجمباز، بعد تسجيل حركة جديدة باسمه ("الفتي 1") وفوزه بأول ميدالية ذهبية لإيران في بطولة آسيا، حيث حصل على جائزة مالية قدرها 100 مليون تومان.
أشار علي نجاد إلى أن عملية التأهل إلى أولمبياد باريس لا تزال جارية، وأن اللجنة بانتظار اكتمالها لاتخاذ قراراتها النهائية. ولفت إلى أن أغلب الفرق المقرر مشاركتها في دورة الألعاب الآسيوية للشباب في البحرين قد تحددت، عدا بعض الحالات غير المؤكدة، أما الرياضات التي لن تشارك فيها إيران فهي: الطيران الشراعي، سباقات الجمال، الفروسية، الجوجيتسو. وقدّر عدد المشاركين الإيرانيين بين 230 و240 رياضيًا، كما يجري التحضير لمشاركة قرابة 200 رياضي في بطولة الرياض المقبلة.
/انتهى/