العدو الصهيوني يستهدف المنشآت الحيوية والاقتصادية في اليمن ويراهن على معاناة اليمنيين
بعد أن عجز العدو الصهيوني عن تحقيق أهداف عسكرية تمكنه من ردع اليمنيين وللمرة الخامسة وفي عملية كبرى أسماها الريات السوداء قصف المنشآت الخدمية والتي سبق له استهدافها ليثبت بذلك فقرا استخباراتيا وحيرة وفشلا عن ردع الاسناد اليمني.
يختار كيان الاحتلال أهدافه في اليمن بعناية، يركز على المنشآت الاقتصادية والخدمية كالموانى والمطارات ويعاود استهدافها اذ يراهن على تعطيل قدرة السلطات عن توفير الخدمات وايقاف سلاسل التوريد وخلق أزمات تدفع بالمواطنين للتذمر والضغط على السلطات للتراجع عن المشاركة في معركة الاسناد.
حيث يعرف كيان الاحتلال وداعميه مدى تدهور الوضع الاقتصادي في اليمن لذا فإن جهودهم تنصب على تجفيف مصادر التمويل ومع ذلك فلدى اليمن خيارات اقتصادية رادعة للكيان ومن خلفه الأمريكي.
وفي تصريح خاص لوكالة تسنيم الدولية للأنباء أعتبر وكيل وزارة المالية بحكومة التغيير والبناء بصنعاء أن الفشل الذي حققه العدوان في الجانب العسكري والسياسي والإعلامي قد جعل الخيار الاقتصادي هو الهدف المتاح لديه كونه يدرك المعاناة التي يعيشها اليمن جراء تبعات الحرب والحصار خلال السنوات العشر الماضية وبالتالي يهدف إلى ضرب تماسك الشعب اليمني ووقوفه خلف قيادته من خلال دفعه للتذمر نتيجة غياب الخدمات.
وفي السياق ذاته أشار الصحفي والخبير الاقتصادي رشيد الحداد في تصريح لوكالة تسنيم إلى أن العدوان الإسرائيلي استهدف المرة الخامسة الموانئ والبنية التحتية الاقتصادية، نظرا لعجزه عن تحقيق أي هدف عسكري، فاليمن أصبحت مغلقة عليه استخباراتياً، فلم يجد سوى بنية تحتية اقتصادية لها علاقة بسلاسل الإمداد، ولها علاقة أيضاً بخدمة المواطنين وكافة أبناء الشعب اليمني، هو يدري بأنه لا يستهدف أنصار الله، بل معتبرا ذلك يزيد هذا الشعب تلاحماً مع القوات المسلحة اليمنية.
وأضاف الحداد أن العدو الإسرائيلي لا يمتلك أي بنك أهداف في اليمن، بينما القوات المسلحة اليمنية تمتلك بنك أهداف كبير، وواسع، ويتسع من فترة لأخرى، ولذلك نحن نلاحظ بأن القوات المسلحة اليمنية استهدفت في الآونة الأخيرة عدة أهداف في عمق الكيان، و أعلنت حظر دخول السفن على إلى ميناء حيفا، واستهدفت أيضاً أم الرشاش و محطات كهرباء وغيرها، يضاف إلى الحظر الجوي المفروض على مطار اللد.
وأكد الصحفي الحداد إلى أن هناك عقوبات أمريكية تصدر من فترة لأخرى خدمة للكيان في تناسى بأن هناك اتفاق دولي وقع أو أعلن ما بين صنعاء وواشنطن، لكنهم يتجاهلون أن اليمن تمتلك الكثير من الأوراق الاقتصادية، التي لو استخدمت ستكون سلاسل الإمداد الأمريكية على مستوى المنطقة في خطر.
/انتهى/