ضريبة حسن الظن
كل من يضع يده بيد أميركا يخسر، لا لأن أميركا أقوى، بل لأن لا يمكن الثقة بها والإعتماد عليها، وهكذا حصل في قطر، رغم كل محاولات الإنكار الاميركية لعدم معرفة رئيسها بإستهداف قطر، إلاّ أن هذه النتيجة كانت "ضريبة حسن الظن!".
أيعقل أن تهاجمك دولةٌ تدعي أنها حليفتك؟
أيعقل أن تُضرب من قبل من أقمت معهم القواعد ووقّعت معهم الاتفاقيات؟
لقد كشف الهجوم على قطر عن حقيقة مرة:
أن الغرب لا يفرق بين سني وشيعي، بين عربي وعجمي!
عداوته للإسلام أعمى عينيه عن كل شيء!
ظنّت بعض دول الخليج الفارسي أن بإمكانها شراء الأمان بالدولارات…
وأن الولاء لأمريكا سيحميها…
وأن الخنوع سينجيها…
لكن الحقيقة التي تنكشف الآن هي:
أن الغرب يريدنا جميعاً على ركبنا…
يريدنا أمماً مستهلكة… خائفة…
يطمح لتقسيمنا، تمزيقنا، وسرقة إرادتنا، كما فعل في العراق وأفغانستان وسوريا.
لقد ظلّلت هذه الدول أنفُسها بوهم كبير…
ولم يتعلموا من درس العراق…
ولم يقرأوا التاريخ جيداً…
أن الغرب يحقد على هذه الأمة منذ أن رفعت رايتها، منذ أن صدحت بكلمة الحق، ومنذ أن أنجبت الأبطال.
العدوان والاعتداء شامل… لا يستثني أحداً.
لا يهم حجم الدولة، ولا مقدار الولاء… فالعدو يراهم جميعاً أهدافاً… ويفرقهم كما يشاء.
قالها البعض صراحة: إن وحدة الصف هي السلاح الوحيد الذي نملكه!
الوحدة… هي درعنا… هي قوة مقاومتنا… هي سر انتصارنا.
فليعلم كل من يدعم صنيعه "إسرائيل":
أن الأمة التي أنجبت الرجال والقادة والأبطال، قادرة على أن تنتصر مرة أخرى!
قادرة على تجاوز خلافاتها…
قادرة على إعادة بناء عزتها…
ستتوحد صفوفها، وستتجاوز كل الصراعات الداخلية…
وسنصنع نصرنا بأيدينا…
دون حسنة أو ضريبة من أحد…
دون انتظار من يمدنا بالأمل… لأن قوتنا الحقيقية تكمن في وحدتنا، وفي إيماننا بأننا أصحاب الحق…
أن الأمة التي صمدت عبر التاريخ، قادرة على أن تصمد اليوم، وتعيد كرامتها وعزتها، مهما كانت التحديات.
وها هو التاريخ يذكّرنا:
كلما حاول الغرب وأذنابه النيل منا، زاد صمودنا…
كلما ظنوا أنهم قادرون على تقسيمنا، اتحدنا…
كلما حاولوا إضعافنا، صارنا أقوى…
فنحن أمة لا تُقهر… وأمة لا تُهزم… وأمة ستظل ترفع راياتها عالية فوق كل معتد
/إنتهى/