اللجنة الأولمبية الإيرانية تشرح الإجراءات الرسمية لعزل الكيان الصهيوني رياضياً
أكد حميد عزيزي، عضو الهيئة التنفيذية للجنة الأولمبية الوطنية الإيرانية ورئيس اتحاد الغولف، أن اللجنة تتخذ إجراءات قانونية ودبلوماسية فعالة لعزل الكيان الصهيوني في الساحة الرياضية الدولية، لافتًا إلى تغيّر جذري في موقف إيران تجاه هذا الكيان بعد عدوانه المباشر على أراضي البلاد.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن عزيزي قال في تصريح له: "كان لدينا سابقًا موقف مبدئي تجاه الكيان الصهيوني بسبب طبيعته الغاصبة، لكن بعد العدوان المباشر الذي استهدف سيادة وهوية إيران الإسلامية، باتت المواجهة معه أكثر حدة، وزاد سخطنا منه أضعافًا مضاعفة."
وأضاف أن هذا العدوان أضعف من موقف الكيان على الساحة الدولية، وأبرز حقانية موقف إيران أمام أنظار العالم، الأمر الذي سينعكس مستقبلًا في مختلف الساحات، ومنها الرياضة.
تحركات على المستوى الوطني والدولي
وأشار عزيزي إلى اجتماع موسع جمع وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية وأعضاء الهيئة التنفيذية، وكان من أبرز محاوره اتخاذ خطوات عملية لعزل الكيان الصهيوني رياضيًا. وقد شهد الاجتماع حضور رئيس جمعية الهلال الأحمر وعدد من معاونيه، حيث عبّر الحضور من خلال ارتدائهم زي الهلال الأحمر عن رسالة إنسانية وسلمية موجهة للعالم.
كما أثنى عزيزي على خطوة اتحاد الفروسية الإيراني بعقد اجتماع مع الاتحاد الدولي لإدانة هجمات الاحتلال، لافتًا إلى أن معظم الاتحادات الرياضية الإيرانية أصدرت بيانات إدانة، وشارك رياضيون ومدربون في تجمع أمام مكتب الأمم المتحدة بطهران، بمشاركة رئيس اتحاد كرة القدم مهدي تاج.
وأضاف أن المراسلات مع الاتحادات والمنظمات الرياضية الدولية جارية، وأشار إلى الاستفادة من المحافل القادمة، مثل ألعاب دول العالم الإسلامي في الرياض، والألعاب الآسيوية للشباب في البحرين، كمنصات لتعزيز الضغط على الكيان الصهيوني بالتنسيق مع الدول الإسلامية.
خطوات داخلية واتصالات خارجية
وأكد عزيزي أن اتحاد الغولف أصدر بيانين: أحدهما لإدانة العدوان، والآخر لتهنئة الشعب الإيراني بالنصر، وقّعه جميع أعضاء الاتحاد، واصفًا ذلك بأنه إجراء فريد. كما تم تلقي رسالة إدانة من رئيس اللجنة الإعلامية في الاتحاد العالمي للغولف المصغّر ضد هجمات الكيان والولايات المتحدة.
وحول التحركات ضمن اللجنة الأولمبية الإيرانية تجاه الهيئات الرياضية الدولية، وعلى رأسها اللجنة الأولمبية الدولية، أوضح عزيزي أن هناك خطوات رسمية وغير رسمية تجري، لكن لا يمكن الإفصاح عنها قبل اكتمالها. وبعد انتهاء المتابعات، سيتم الإعلان عن تقرير مفصل حول المواقف الرسمية للأطراف المختلفة.
وأشار كذلك إلى توثيق وإرسال آثار العدوان، مثل استشهاد 44 رياضيًا، وتدمير منشآت رياضية كاتحاد كرة اليد، وتعليق المعسكرات وحرمان الفرق من المشاركة الدولية، مما أثر على تصنيف الرياضيين، وقد أُبلغت اللجنة الأولمبية الدولية بهذه الوقائع.
وفي ختام حديثه، شدد على وضوح مواقف رئيس اللجنة الأولمبية محمود خسروي وفا، وأمينها العام مهدي علي نجاد، وأعضاء الهيئة التنفيذية، مؤكدًا أن التحركات الرسمية والدولية مستمرة بقوة، معربًا عن أمله في الوصول إلى نتائج ملموسة يمكن إعلانها للرأي العام.
/انتهى/