عدوان متواصل على طولكرم: اقتحامات واعتقالات وتدمير واسع

عدوان متواصل على طولکرم: اقتحامات واعتقالات وتدمیر واسع

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ160 على التوالي، عدوانها المتصاعد على مدينة طولكرم ومخيمها، ولليوم الـ147 على مخيم نور شمس، وسط عمليات اقتحام متزامنة لعدة بلدات في المحافظة، ترافقها اعتقالات وتنكيل بالمواطنين، وتدمير ممنهج للبنية التحتية.

وأفادت مصادر محلية، بأن آليات الاحتلال اقتحمت اليوم السبت بلدتي عنبتا وبلعا شرق المدينة، وجابت شوارعها ومفارقها الرئيسية، ما تسبب في تعطيل حركة المواطنين والمركبات.

كما اقتحمت قوة عسكرية أخرى بلدة صيدا شمال طولكرم، وداهمت عدداً من المنازل، واعتقلت الأسير المحرر ليث واصف الأشقر أثناء وجوده داخل أحد المحال التجارية وسط البلدة.

وامتدت عمليات الاقتحام إلى بلدات علار وعتيل ودير الغصون، حيث انتشرت الآليات العسكرية في أحيائها وسط حالة من التوتر والاستنفار العام.

في الوقت نفسه، شهدت مدينة طولكرم انتشارًا واسعًا لقوات الاحتلال في عدد من الأحياء، خاصة في شارع نابلس، ووسط السوق، والحي الشرقي، وضاحيتي شويكة واكتابا.

وذكر شهود عيان أن الجنود أوقفوا المركبات وأعاقوا تنقّل المواطنين، مع إطلاق أبواق الآليات بطريقة استفزازية والسير بعكس اتجاه المرور، مما عرض حياة السكان للخطر.

وفي محيط مخيمي طولكرم ونور شمس، واصلت قوات الاحتلال فرض حصار خانق، مع انتشار فرق مشاة وآليات عسكرية في الأزقة والمداخل، ومنعت السكان من الوصول إلى منازلهم أو تفقد ممتلكاتهم، وسط إطلاق نار مباشر على كل من يقترب من المنطقة.

وتحول شارع نابلس إلى منطقة عسكرية مغلقة، بعد أن استولت قوات الاحتلال على عدد من المباني السكنية فيه، خاصة في الحي الشمالي المقابل لمخيم طولكرم، وأجزاء من الحي الشرقي. ويُحتل بعضها منذ أكثر من أربعة أشهر، وتنتشر فيها الجرافات والآليات الثقيلة بشكل دائم.

ويشهد الشارع، الذي يُعد شريان الربط بين مخيمي طولكرم ونور شمس، دماراً واسعاً بفعل السواتر الترابية التي وضعتها قوات الاحتلال، وانتشار الحواجز العسكرية الطيّارة، ما فاقم من معاناة السكان.

وأسفر العدوان المستمر حتى الآن عن استشهاد 14 مواطناً، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في شهرها الثامن من الحمل، إلى جانب عشرات الإصابات والاعتقالات. كما لحقت أضرار جسيمة بالبنية التحتية والمرافق العامة والمحال التجارية والمركبات.

وبحسب المعطيات المحلية، أدى التصعيد العسكري إلى تهجير قسري لأكثر من 5 آلاف عائلة، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، مع تدمير أكثر من 600 منزل كلياً، وتضرر 2573 منزلاً جزئياً، في ظل استمرار إغلاق المداخل بالسواتر وتحويل المخيمين إلى مناطق منكوبة شبه خالية من الحياة.

وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة صعّد جيش الاحتللا ومستوطنيه اعتداءاتهم بالضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد 989 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 18 ألفا.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة