أربعة مقترحات إيرانية للاتحاد البرلماني الدولي بشأن اعتداءات إسرائيل
وجه منوجهر متكي، رئيس الوفد البرلماني الإيراني في الاتحاد البرلماني الدولي (IPU)، رسالة إلى رئيسة الاتحاد، توليا أكسون، طالب فيها بـ إدانة العدوان الإسرائيلي على إيران، مشيرًا إلى ضرورة إدراج موضوع انتهاك إسرائيل وأمريكا لسيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في جدول أعمال الاجتماع المقبل للاتحاد.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه جاء في الرسالة أن العدوان الذي بدأ في الجمعة 13 يونيو 2025 واستمر 12 يومًا متتاليًا، أسفر عن استشهاد وجرح مئات المدنيين الإيرانيين العزّل، بينهم نساء وأطفال وشيوخ، إضافة إلى استهداف منازل وممتلكات خاصة وعامة وبنية تحتية مدنية ومنشآت حيوية. كما تم اغتيال قادة عسكريين وعلماء إيرانيين بارزين، إضافة إلى قصف منشآت نووية سلمية، ما اعتُبر إرهابًا دولتيًا سافرًا من جانب الكيان الصهيوني.
وحذر متكي من تهديدات علنية وغير مسبوقة أطلقها مسؤولون في الكيان الإسرائيلي ضد البرلمان الإيراني نفسه، معتبراً ذلك انتهاكًا صريحًا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة والاتحاد البرلماني الدولي.
وأكد أن الدعم السياسي والعسكري والاستخباراتي العلني من الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية لإسرائيل، يجعل هذه الدول شريكة ومسؤولة سياسيًا وقانونيًا عن هذه الجرائم، ويفتح المجال لمساءلتها في المحافل الدولية المختصة.
وفي ختام رسالته، طرح متكي أربعة مطالب محددة على الاتحاد البرلماني الدولي:
تعليق فوري لعضوية الكنيست الإسرائيلي في الاتحاد البرلماني الدولي بسبب الانتهاكات الصارخة لمبادئ ومواثيق الاتحاد وميثاق الأمم المتحدة.
إدراج قضية اعتداء إسرائيل وأمريكا على السيادة الإيرانية في جدول أعمال الاجتماع القادم لجمعية الاتحاد البرلماني الدولي.
فرض إجراءات عقابية وتقييدية على إسرائيل والدول الداعمة لها، وخاصة الولايات المتحدة، بسبب العدوان على السيادة الإيرانية.
الاعتراف بحق إيران المشروع في الدفاع عن نفسها ضد هذا العدوان، استناداً إلى الآية القرآنية: "فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم" (البقرة: 194)، ووفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
وختم متكي رسالته بالتأكيد على أن الصمت أو التجاهل أمام هذه الجرائم سيُعد خرقًا لمبادئ العدالة والديمقراطية والمسؤولية الدولية، وقد يؤدي إلى تطبيع العنف والإفلات من العقاب وتهديد سيادة واستقلال الدول والنظم الديمقراطية حول العالم.
وطالب بأن يتم توزيع نص الرسالة على جميع برلمانات الدول الأعضاء في الاتحاد البرلماني الدولي، موجهاً شكره المسبق لرئيسة الاتحاد على دعمها لمساعي السلام والعدالة واحترام القانون والكرامة الإنسانية في منطقة غرب آسيا.
/انتهى/