حماس: جاهزون للموافقة على أي اتفاق ينهي العدوان على غزة
قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) طاهر النونو، يوم الاثنين، إن حركته جادة وجاهزة للوصول إلى أي اتفاق يضمن وقف الحرب على قطاع غزة والانسحاب الإسرائيلي منه والإغاثة والإعمار وتبادل الأسرى.
وأضاف النونو، في حديث لصحيفة الشروق المصرية، أن الوسطاء حاليا في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة هم مصر وقطر فقط، وأن الاتصالات معهم لم تتوقف، وحماس لا اعتراض لديها على أي لقاء.
وأشار إلى عدم جدية الاحتلال في الوصول لاتفاق ينهي عدوانه وحربه على القطاع وأنه يريد مواصلة القتل والتدمير.
وحول وساطة الأمريكي الفلسطيني بشارة بحبح، أوضح النونو أنه لم يعد له أي دور، وأنه تحرك خلال مرحلة معينة وانتهت.
وأكد النونو أن بحبح لا يملك مقومات الوسيط ولا يصلح لهذا الدور، لافتا إلى أن اتهامه لحماس، بعرقلة التوصل لاتفاق عبر الرابط بين مصير غزة وإيران، ناتج عن اطلاعه وفهمه البسيط للموضوع وبالتالي تقييمه مغلوط.
وتابع: "الحرب التى شنها الاحتلال ضد إيران كانت خلال الأيام الاخيرة، فماذا عما سبقها ألم يكن طوال كل هذه الفترة تعنت نتنياهو والاحتلال ورفض وقف الحرب هو السبب الرئيس فى عدم التوصل إلى اتفاق".
وشدد النونو على أن الاحتلال غير جاد بوقف الحرب وأنه يريد الأسرى ثم العودة للعدوان، لأن نتنياهو يدرك أن وقف الحرب انتهاء مستبقله السياسي وانهيار حكومته وﻻ مستقبل لها بعد ذلك.
وفند طاهر النونو الاتهامات الموجهة لحماس بالتشدد في موقفها ورفضها التجاوب مع ورقة ويتكوف الأخيرة قائلا إن "الحركة وافقت على ورقة ويتكوف، وقمنا بإعلان ذلك ولكن بعد هذه الموافقة وصلنا تعديلات من الاحتلال نسفت الورقة بالكامل، وجعلت منها شيئًا آخر، بالتالى رفضنا التعديلات الإسرائيلية التي تنسف الورقة وتفقدها أي مضمون إيجابي، وهذا أمر معروف لدى الوسطاء، لذلك محاولة نتنياهو التذاكي لإلقاء الكرة فى ملعب حماس مفضوحة ومكشوفة ويعرفها أيضًا المجتمع الإسرائيلي".
ونبّه النونو أن الولايات المتحدة الجهة الوحيدة القادرة على إجبار نتنياهو على وقف الحرب رغم التنسيق الكامل بين الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال وأنها تقدم لها كل احتياجاتها اللوجستية ﻻستكمال الحرب بل توفر الغطاء السياسي فى المحافل الدولية خاصة الفيتو في مجلس الأمن.
/انتهى/