ايران استعادت استراتيجية الردع وباتت سماء دولة الكيان مفتوحة امام ايران
بعض المعابر في دول قريبة من الكيان تفتح للصهاينة ابوابها للهروب من الصواريخ الايرانية بينما لم تفتحها قيد انملة للغزاويين الذين يموتون جوعا ولم تدخل لهم اي دواء او حليب للاطفال.
إيران ليست بحاجة من اي دولة أن تدخل معها الحرب لأنها صنعت نفسها بنفس طوال 45 عاماً وايران تملك السياده بكل معنى الكلمة لأن إيران سيدة نفسها لم ولن تسمح لأي احد أن يمس سيادتها، وقد اثبتت التجارب ذلك سيما في المعركة الاخيرة مع العدو الصهيوني وداعمته الولايات المتحده ، حول هذه النقاط كان لنا هذا الحوار مع الباحث في العلاقات الدولية الدكتور رياض عيد.
حاورته: وردة سعد
هذه الحرب التي فرضت على الجمهوريه الإسلاميه ، تخوضها إيران من موقع المدافع وكذلك المعتدى عليه ، والمفاوض الذي يبحث عن حلول وكان في قلب العمليه التفاوضيه ، بماذا تفيد هذه المشروعيه إيران ، في معركتها دفاعا عن الحق؟
"نعم هذه الحرب فرضت على ايران فرضتها الولايات المتحدة بعصاها الغليظة "اسرائيل" وبالتالي كانت ايران موافقة الذهاب الى مسقط نهار الاحد، ففجرت الحرب ليلة الجمعة لان الغاية كانت بأن نتنياهو يفجر المحادثات النووية وبكل اسف كان اقنع ترامب بأن ضربة ترامب تجعل المفاوض الايراني يبرز اكثر ليونة، خاصة ان الرئيس ترامب قال ان المفاوض الايراني هو صعب المراس ولا يتنازل ابدا.
اذن المعركة وفقا للقانون الدولي هي تعدي صارخ وتعدي غير مبرر على دولة ذات سيادة دون اي مصوغ قانوني، تمسك ايران بهذا المبدأ اي الدفاع عن النفس ضد المعتدي ايضا يقرها القانون الدولي، انا اعتقد ان هذه تعطي مشروعية لايران كبيرة لان ايران معتدى عليها ومن حقها ان تدافع عن نفسها ومن حقها ان تلقن هذا الولد الارعن الذي اسمه " اسرائيل" درسا لا ينساه كي لا يعود مرة اخرى على التعدي لانه هو شرطي الغرب الانكلوسكوني للتعدي ولتفتيت المنطقة وضرب مقومات صمودها، هذا الموضوع يفيد ايران كثيرا في مشروعية حربها على " اسرائيل" ولانه يدافع عن الحق، لكن بكل اسف اقول ان هذا الغرب الانكلوسكوني بالتنسيق مع اميركا وكل من يدور في فلك اميركا لا يعير اطلاقا القانون الدولي وعدم الجواز بالتعدي على الدول، ورأينا التصريحات الاميركية والاوروبية وكل الدول تقول بمجملها بأنها مع حق "اسرائيل" في الدفاع عن نفسها ، السؤال ايران هي المعتدى عليها اذن لماذا حق "اسرائيل " عن النفس وكأن ايران هي المعتدية، انطلق من هذه الكلمة لاقول ان هذا الغرب لا يفهم سوى فلسفة القوة ورغم تمسكنا بحقنا بالدفاع عن النفس والتصدي في وجه المعتدي، الا ان قوة الفصل في اثبات سيادتنا وحقنا في الصراع من اجل تثبيت حقوقنا".
ما بعد الساعات الأولى لإفشال مؤامرة الصدمه والذهول، ورغم سقوط هذا الرهط من الشهداء القاده ، هل نجحت إيران من بعد الساعات الأولى ، وتعاظم الرد على مدى الأيام الماضيه ، في تحويل التهديد الى فرصه ؟
"غدر " اسرائيل" واميركا وهنا اريد ان افتح قوسين لكي اقول لقد ساهم الرئيس ترامب ايضا بخداع ايران، هذا الخداع والتعدي والغدر الاسرائيلي الاميركي لسقوط هذا الرقم من الشهداء القادة ومن العلماء الايرانيين، كان لو حدث في دولة اخرى لكان زلزل النظام وخاصة ان المعلومات التي لدينا كانت اقتراح اغتيال سماحة المرشد اطال الله عمره ورئيس الجمهورية ووزير الخارجية وكل القادة، طبعا لو حدث هذا الموضوع في اي دولة اخرى لكانت ارتبكت بشكل كبير لان ضرب رأس النظام والقادة في الصف الاول من النظام والجيوش وهذا يدخل في علم الحروب تحت عنوان الصدمة والترويع، لكن ما لفتنا ان ايران وخلال تسع ساعات فقط وهنا اهمية دولة المؤسسات وتماسك هذه الدولة العظيمة استطاعت ان يعين المرشد القيادات الاولى بدل الشهداء العظام الذين استشهدوا، وبعد عشر ساعات تقريبا بدأ الرد الايراني على الكيان.
ولمسنا كيف بدأ الرد تصاعديا ثم تراجع عدد الصواريخ، لكن الصواريخ النقطية والصواريخ المجنحة والفرط صوتية اسقطت الردع الاسرائيلي ، وبعد ان صرحت "اسرائيل" واميركا ان سماء ايران مستباحة للطائرات الاسرائيلية، اكدت هذه الضربات ان سماء " اسرائيل" وكل القبب المضادة للطائرات الاميركية_ الاسرائيلية الخمس التي تحمي "اسرائيل" بالاضافة الى المساعدة الاميركية البريطانية الفرنسية الالمانية وبعض الدول العربية، اقول ان ايران استعادت استراتيجية الردع وباتت سماء دولة الكيان مفتوحة امام ايران ، وانا اعتقد هذه فرصة تاريخية الجمهورية الاسلامية الايرانية ان تضرب "اسرائيل" اكثر في العمق واستمرار المعركة رغم قناعة ايران ورغبتها بإيقاف الحرب هو ليس مصلحة "اسرائيل" لان بإستمرار المعركة تستنفذ قدرتها على اطلاق الصواريخ لان لديها مخزون بات ناقصا جدا اي ينفذ مخزونها للصواريخ المضادة للطائرات ، نعم هذه فرصة لايران ان تقضي على هذا الكيان وهي الان الغت دوره ووظيفته، وان تقيم تسوية في المنطقة توقف الحرب على غزة والضفة الغربية وبالاضافة الى ان تعدل ايران ميزان غرب اسيا بعد سقوط النظام السوري وتغير المشهد في سوريا لمصلحة المشروع المناقض لمحور المقاومة، نعم هذه فرصة واعتقد القيادة الحكيمة الايرانية ستتغل هذه الفرصة حتى انجاز النصر الاكيد".
ضُرب الكيان على مدى الليالي الماضيه كما لم يُضرب في أعوام عمره ال٧٧ ، وحققت إيران كل المعادلات التي طرحها الشهيد الأسمى السيد حسن نصرالله ، وأثبتت باليقين ، أنّ هذا الكيان هو أوهن من بيت العنكبوت ، قدرة العدو على تحمّل معركة الإيلام وعض الأصابع ومن يصرخ أولاً ، لصالح من ستنتهي ؟
"هذه الضربات لاكثر من 12 ايام على هذا الكيان وتطورها من الضربات الليلية الى الضربات المستمرة ليلا نهارا واشغال المضادات الاسرائيلية وابقاء مجتمع الكيان الزائل في الملاجىء .. ومتابعة لما تقوله الصحافة الاسرائيلية والاستراتيجين الاسرائيليين ان هذه حرب لم يمر بها هذا الكيان الغاصب منذ نشأته ، نعم أثبتت هذه الضربات صدقية كلام شهيد محور المقاومة الاسمى السيد حسن نصر الله الذي قال ان هذا الكيان هو اوهن من بيت العنكبوت، وان هذا الكيان لا يتحمل معركة طويلة واننا نقاتل هذا الكيان الان بالنقاط ايصالا للضربة القاضية التي ستتوجه له قريبا وان هذا الكيان يعيش آخر ايامه...
لقد صدق سماحة السيد بأن المعركة طبعا هي معركة عض الاصابع وفي هذه المعركة الان بدأ يصرخ الاسرائيلي ويستنجد الاميركي ان يدخل معه في الحرب، ونرى الان الارتباك في الموقف الاميركي لانه دونالد ترامب ان هذه الضربات لم تستطع ان تلو ذراع ايران وبالتالي ايران تماسكت وترد الصاع صاعين وباتت المصلحة لمصلحة لايران، وبالامس الصاروخ الفرط صوتي صاروخ سجيل الذي ضرب فلسطين المحتلة صاروخ واحد رصدته دولة الكيان الغاصب وكل المضادات لم تستطع ان تسقط هذا الصاروخ، كان رسالة رائعة من قبل القيادة العسكرية الايرانية للاميركي ان هذا التحدي وكل قواعدكم في المنطقة تحموها بثاد 2 وثاد 3 الذين لم يستطيعوا ان يضربوا صاروخ واحد لايران، فإن تجرأتم وقمتم بضربة لايران فهذا يعني ان قواعدكم ستدمر وهذا نموذج مما نملكه من مفاجآت قد تأتي الايام لاثباته.
برأي بدأت" اسرائيل" تصرخ وكل جنرالات "اسرائيل" والاستراتيجيين لديهم يقولون لقد تورطنا في حرب ستنهينا ، كل الاستراتيجيين يقولون ان لم تنقذنا اميركا نحن فشلنا في هذه المعركة كما فشلنا في حرب غزة، اذن عض الاصابع والصراخ بدأ يصعد من قبل الكيان الغاصب وانا اجزم ان هذه آخر معارك "اسرائيل" ، نعم لقد قال نتنياهو بأن هذه معركة وجودية ، انا اعتقد ان نتنياهو قد كتب وصية هذا الكيان والايام الاتية ستثبت صدق ما نقول، النصر لنا بإذن الله وايران هي دولة اقليمية عظمى وراءها هي تقاتل بخط الهجوم الاول من محور اوراسيا ضد هذا الغرب الانكلوسكوني وايران المقتدرة هي فرصتها لنا المؤاتية جدا كونها تتسلح بالحق بالدفاع عن النفس ان تغير الخارطة الجيوسياسية للمنطقة، فاذن كانت "اسرائيل" تريد رسم شرق اوسط جديد، اقول على ضوء نتائج هذا الصراع من سيرسم خرائط الشرق الاوسط الجديد، وانا اجزم ان ايران وحلفائها هم من سيرسمون هذا النصر الجديد..
النصر آت آت آت لا محال".
/انتهى/