اتحاد رياضي شامل في وجه العدوان الصهيوني... أسرة الرياضة الإيرانية: جاهزون بكل طاقتنا من أجل الوطن
عبّرت أسرة الرياضة الإيرانية منذ اليوم الأول للعدوان الصهيوني على البلاد عن غضبها العارم تجاه جرائم الاحتلال، مؤكدة وقوفها الكامل إلى جانب الشعب الإيراني والقيادة في سبيل عزة الوطن وكرامته.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه قد مرّ حتى الآن 11 يوماً على الهجوم الهمجي الذي شنه الكيان الصهيوني على إيران، والذي أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين، من بينهم قادة عسكريون وعلماء في المجال النووي، فضلًا عن مدنيين أبرياء استُهدفوا في منازلهم ومستشفياتهم. ولم تسلم الساحة الرياضية من هذا العدوان، حيث سقط 32 شهيداً من أفراد المجتمع الرياضي حتى نهاية يوم السبت، وكان من بينهم أطفال وناشئون رياضيون.
ومنذ اللحظات الأولى، صدرت مواقف واضحة من مختلف مكونات المجتمع الرياضي الإيراني تندد بالعدوان وتُعرب عن التضامن التام مع القضية الوطنية. وقد بادرت وزارة الرياضة والشباب، واللجنة البارالمبية، وبعض الاتحادات الرياضية إلى التواصل مع المؤسسات الدولية، مطالبة بإدانة العدوان وتعليق عضوية الكيان الصهيوني. كما دخلت اللجنة الأولمبية الوطنية في مفاوضات مباشرة مع اللجنة الأولمبية الدولية (IOC) بشأن هذه الانتهاكات.
ورغم عدم جدية الهيئات الرياضية الدولية حتى الآن في محاسبة الكيان المعتدي، فإن الدعوات تتزايد لعدم التراجع عن التواصل المستمر والضغط على هذه المؤسسات، والتعاون مع الدول التي تتقاسم مع إيران المواقف المبدئية.
"كلنا للوطن"... من الملاعب إلى الشوارع
وأكد الرياضيون الإيرانيون، سواء في تصريحاتهم عبر مواقع التواصل أو من خلال المواقف في الساحات الرياضية، التزامهم الثابت بالقضية الوطنية، مشددين على أنهم "مستعدون للتضحية بكل شيء من أجل إيران".
وشهدت الأيام الأخيرة تجمعات لعدد من الرياضيين أمام مقر الأمم المتحدة في طهران، حيث رفعوا شعارات منددة بالعدوان الصهيوني ومؤكدة على وحدة الصف الوطني. كما عبّر العديد من النجوم والرياضيين من مختلف الانتماءات والتيارات عن دعمهم الكامل لخيار المقاومة والردع، مظهرين أن المجتمع الرياضي يقف بكل فئاته إلى جانب الوطن في هذه المرحلة الحساسة.
وختمت تقارير محلية بالتأكيد على أن أسرة الرياضة الإيرانية، وكما كانت دائمًا حاضرة في ميادين الشرف الرياضي، فإنها اليوم أكثر تصميماً على أن تكون حاضرة في ميادين الكرامة الوطنية حتى تحقيق النصر وزوال الكيان المعتدي.
/انتهى/