بيان عوائل ضحايا الإرهاب في إيران إزاء استمرار اعتداءات الكيان الصهيوني الإرهابي
أصدرت عوائل ضحايا الإرهاب في إيران بياناً في أعقاب استمرار الهجمات والاعتداءات التي يشنها الكيان الصهيوني ضد إيران، والتي أدت إلى استشهاد العديد من المواطنين الإيرانيين.
وجاء نص البيان على النحو التالي: إن الاعتداء الإرهابي الوحشي، الفاقد للمنطق، الإجرامي والبربري الذي شنه الكيان الصهيوني القاتل فجر يوم الجمعة على بلادنا، والذي استهدف عدداً من القادة العسكريين الرفيعي المستوى والعلماء والشخصيات البارزة الإيرانية، مما أدى إلى استشهادهم إلى جانب عدد كبير من المواطنين العاديين، بمن فيهم النساء والأطفال، يعكس الطباع الشريرة واللاإنسانية لهذا الكيان الذي ما زال، بعد مرور أكثر من سبعة عقود، يواصل قتل المواطنين الفلسطينيين واللبنانيين الأبرياء، ويستهدف المقاومين والنشطاء والمقاتلين من أجل الحرية، ويحرمهم من حقوقهم، متجاهلاً بكل وقاحة القوانين والأنظمة الدولية.
إن الإرهاب الرسمي الذي يمارسه الكيان الصهيوني، والذي أودى بحياة أكثر من 55 ألف مواطن فلسطيني عزل خلال العشرين شهراً الماضية، معظمهم من الأطفال، ويواصل جرائمه في الإبادة الجماعية للفلسطينيين، وفرض الحصار عليهم وتجويعهم، ويشن بأبشع الطرق هجماته بالقصف والقتل على الشعب اللبناني، وتشريدهم، ويعتدي على أراضي سوريا ويحتل أجزاء منها، قد امتد هذه المرة إلى بلادنا بهدف حرمان الشعب الإيراني من حقوقه المشروعة، حيث شن اعتداء عسكرياً على إيران، واغتال عدداً من الشخصيات العلمية والعسكرية، وعشرات المواطنين العزل، بمن فيهم الأطفال والنساء، ودمر البنى التحتية لوطننا.
إن مقارنة سلوكيات هذا الكيان بفترة تأسيسه غير الشرعي في أربعينيات القرن الماضي، وأفعاله الوحشية والإرهابية التي ارتكبتها عصابات صهيونية قاتلة وعنصرية مثل "ليحي"، "هاغاناه"، "إرغون"، "بيتار" وغيرها، تظهر أن طباع هذا الكيان لم تتغير على الإطلاق خلال أكثر من سبعة عقود. فتلك العصابات الإرهابية هي التي شكلت الأسس الفكرية لقادة هذا الكيان اللاحقين، وحظيت بتقديسهم واحترامهم. لذلك، ليس مفاجئاً أن نظاما تأسس على الاحتلال والاعتداء، وقادته لاحقاً كانوا أعضاء تلك العصابات الإرهابية العنيفة، لا يؤمن إلا بالعنف والإرهاب لتحقيق أهدافه الشريرة. لقد كانت طباع هذا النظام وأفعاله، منذ ذلك الحين وحتى اليوم، تعتمد على استخدام الأدوات الإرهابية، مما جعله رمزاً ونموذجاً صارخاً للإرهاب الرسمي في العالم.
إن المواطنين الإيرانيين الأبرياء الذين استشهدوا منذ بداية اعتداءات هذا الكيان وحتى اليوم هم، بلا شك، ضحايا الإرهاب الرسمي الحكومي وأهدافه التوسعية واللاإنسانية. إن النساء والأطفال والرجال الأبرياء الذين يذكّرون الشعب الإيراني بـ 23 ألف مواطن إيراني استشهدوا خلال أكثر من أربعة عقود على يد الجماعات الإرهابية المدعومة من النظام الصهيوني وداعميه، لن يُمحى ذكراهم أبداً من ذاكرة أمتنا.
إن قائمة الضحايا الطويلة للإرهاب في بلادنا تعد رمزا لمظلومية الشعب الإيراني في العالم، وهذه الدماء الطاهرة التي أريقت ستمسك يوماً بتلابيب هذا الكيان الإرهابي القاتل وداعميه. وهذا وعد إلهي: ﴿وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون﴾، ووعد الله لا يُخلف أبداً.
تعلن عوائل ضحايا الإرهاب في إيران، إدانتها الشديدة لاعتداء الكيان الصهيوني الإرهابي والعنصري على بلادنا، واستمرار جرائمه، وتعرب عن تعاطفها مع عوائل الشهداء، وتؤكد دعمها الحازم للقوات المسلحة الإيرانية الباسلة في ردها على هذا المعتدي ومُشعل الحرب. كما تتضرع إلى الله تعالى أن يمنح النصر لمقاتلي وطننا العزيز على أعدائه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منظمة هابيليان
(عوائل ضحايا الإرهاب في إيران)
/انتهى/