بحريني: إيران لن تتردد لحظة في الدفاع عن نفسها
أكد علي بحريني، سفير ومندوب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، أن إيران لن تتردد مطلقاً في الدفاع عن نفسها، مشدداً على أن الاعتداء الإسرائيلي الأخير يُعد انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية وجريمة حرب موصوفة.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه في كلمة له خلال الجلسة العامة الاستثنائية لمؤتمر نزع السلاح التابع للأمم المتحدة، والتي عُقدت بطلب من إيران يوم الثلاثاء (17 يونيو 2025)، قال بحريني: الموقف القديم والثابت للجمهورية الإسلامية الإيرانية، القائم على أن العدوان والجريمة متجذران في طبيعة الكيان الصهيوني، قد بات اليوم واضحًا وجليًا أمام أنظار العالم أجمع، من دون أدنى لبس أو غموض.
وأكد ممثل إيران أن العالم شهد في الساعات الأولى من يوم 13 يونيو عدوانًا عسكريًا مخالفًا لجميع القوانين والمبادئ الدولية، استهدف مدنًا مكتظة بالسكان، مناطق سكنية، مدنيين، بنى تحتية مدنية بما في ذلك منشآت إمداد الطاقة، وكذلك المنشآت النووية السلمية التابعة لبلادنا، التي هي عضو في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) وتخضع للرقابة الكاملة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA). وحتى الآن، فقد العشرات من المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال الأبرياء، أرواحهم نتيجة الهجمات الوحشية التي شنّها الكيان الصهيوني؛ وهي هجمات تُعدّ انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب واضحة. ولا يزال الكيان الإسرائيلي يتعمّد استهداف المدنيين والبنى التحتية المدنية، متجاهلًا بشكل صارخ التزاماته القانونية الدولية. ولا شك أن مثل هذه الهجمات والممارسات لا تُعدّ مستغربة من هذا الكيان وحلفائه الغربيين الذين اعتادوا طوال السنوات الماضية استهداف المدنيين في فلسطين وغزة.
وأضاف بحريني: إن كيانًا لا يعدّ طرفًا في أي من المعاهدات الدولية الخاصة بحظر أسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، ويرفض الخضوع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، ويمتلك أسلحة نووية، بل ويهدد بها علنًا دولًا أخرى، لا يحق له أن يتصور نفسه ضامنًا للنظام العالمي، فضلاً عن أن يهاجم منشآت نووية سلمية لدولة عضو في معاهدة NPT. ولا يمكن تصور أن مثل هذا العدوان وهذه الجرائم قد وقعت من دون ضوء أخضر ودعم شامل من بعض الحكومات الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
وشدد على أن إيران لم تكن هي من بدأ هذه الحرب؛ بل فُرضت عليها من خلال أعمال عدائية وانتهاكات لسيادتها الوطنية. وذلك في وقت كانت فيه تستعد لجولة جديدة من المفاوضات تهدف إلى معالجة المخاوف غير المبررة بشأن برنامجها النووي السلمي، مقابل رفع شامل للعقوبات الجائرة. ومن الواضح أن الكيان الصهيوني يسعى دومًا إلى إفشال أي مبادرة سلمية أو حل تفاوضي.
وفي هذا السياق، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستردّ على هذه الأعمال غير القانونية والجبانة، بشكل حازم ومتناسب، ووفقًا تامًا للقانون الدولي.
وما زالت إيران عازمة على الدفاع الكامل عن سيادتها ومواطنيها وأمنها القومي باستخدام جميع قدراتها الدفاعية. وسنواصل استخدام حقنا المشروع في الرد الحاسم ما دامت الاعتداءات والأعمال العدوانية غير القانونية من قبل الكيان الصهيوني ضد إيران مستمرة. وتدعو إيران جميع الدول المسؤولة والمحبة للسلام في المجتمع الدولي إلى عدم التزام الصمت حيال الأعمال غير القانونية والإرهابية لهذا الكيان، وأن تبادر باتخاذ إجراءات جماعية عاجلة لمحاسبة هذا الكيان وداعميه.
/انتهى/