إيران قطب الطب في المنطقة؛ وثيقة السياحة العلاجية ستُعتمد قريباً
أكّد رضا صالحي أميري، في المؤتمر الدولي الثالث للسياحة العلاجية لدول منظمة اكو، على إمكانات إيران في المجال الطبي والسياحة العلاجية، مشدداً على ضرورة التعاون بين دول الأعضاء بما يتجاوز المنافسة، وكشف عن خطة لاستقطاب مليوني سائح صحي.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن صالحي أميري قال في كلمته خلال المؤتمر الذي عُقد صباح اليوم: "الإنسان اليوم بحاجة إلى شخصية مثل ابن سينا، ونحن نعتز بامتلاكنا لمثل هؤلاء العظماء."
وأضاف: "يجب أن نتكاتف داخل منظمة اكو. هذا الحدث ليس مجرد نشاط اقتصادي، بل هو تبادل ثقافي يُعبّر عن فهم مشترك لآلام شعوبنا، ولذلك من واجبنا أن نتحمل مسؤوليتنا تجاه بعضنا البعض."
وأشار إلى أن القطاع الطبي ليس ميدان تنافس، بل ساحة تعاون، معبّراً عن شكره العميق لمحافظة همدان، وأشاد بأجواء التضامن والتكامل التي تسود في الحكومة الرابعة عشرة بين مختلف الجهات والقدرات.
وقال: "في هذا النظام هناك قائد واحد وشعب واحد، وقد جمعت جميع الطاقات معاً في مسار واحد لتلبية مطالب الشعب وتحقيق التنمية والوصول إلى قمم الإنجاز."
وتابع صالحي أميري: "الحكومة اليوم تقف إلى جانب القطاع الخاص. سياستنا الثابتة في الوزارة هي الدعم الكامل للنقابات والقطاع الخاص من أجل تسليم زمام الأمور للشعب، ونتقدم بثبات وجدية في هذا الاتجاه."
وفي إشارة إلى أهمية منظمة اكو، قال: "ينبغي أن تتجاوز المنظمة منطق التنافس إلى مبدأ المشاركة والتكامل. وآمل أن يوفر هذا المؤتمر فرصة عملية لذلك."
وأوضح: "إيران تُعد قطباً طبياً كبيراً في المنطقة، وتمتلك قدرات هائلة في مجال الطب والسياحة الصحية."
وكشف أن 1.2 مليون شخص استفادوا من الخدمات العلاجية الإيرانية العام الماضي، معلناً أن الهدف الحالي هو استقطاب مليوني سائح صحي وتحقيق خمسة مليارات دولار من العائدات.
وأكد أن وثيقة السياحة العلاجية ستُعتمد قريباً من قبل الحكومة، مشيداً بما قدمه الخيرون في همدان من أعمال جديرة بالتقدير.
وفي ختام كلمته، دعا إلى تشكيل لجنة للسياحة العلاجية لتبادل التجارب بين دول منظمة اكو، وإصدار شهادات موحدة، بالإضافة إلى إنشاء منصة رقمية مشتركة تُسهّل التعاون العملي في هذا المجال.
/انتهى/