حجة الإسلام نواب: نجاح أول أيام مناسك الحج في منى ومواصلة البرامج الثقافية والمعنوية
أعرب حجّة الإسلام والمسلمين سيّد عبد الفتاح نوّاب، ممثّل الوليّ الفقيه في شؤون الحج والزيارة ورئيس بعثة الحج الإيرانية، عن رضاه حيال سير أعمال الحج في يومها الأول في مشعر منى، مشيدًا بالتنسيق الجيّد والجهود المشتركة التي ساهمت في إنجاح العملية.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه في تصريح صحفي أدلى به يوم الجمعة 6 يونيو 2025 في منى، وصف نوّاب تنفيذ مناسك حج هذا العام بأنّه جيد وناجح، مشيرًا إلى أنّ هذا النجاح كان ثمرة التخطيط الدقيق والتعاون المكثف بين مختلف الجهات الإيرانية المعنيّة، فضلًا عن التعاون المحدود من الجانب السعودي في بعض المجالات.
وأشار إلى أنّ مواجهة التحديات الناجمة عن العقوبات الظالمة، خاصةً فيما يتعلق بتحويل العملات وتقديم بعض الخدمات، قد تمّت بشكل فعّال، مؤكدًا أن نقل نحو 87 ألف حاج إيراني إلى الديار المقدسة يشبه إلى حد بعيد نقل سكان مدينة كاملة، وهو أمر شديد التعقيد بسبب تعدد المدن والمشاعر والمناسك.
وحول الجانب الثقافي، أوضح نوّاب أن بعثة الحج الإيرانية وضعت برامج تثقيفية متنوعة تهدف إلى تعزيز البُعد المعنوي والأخلاقي لدى الحجاج، مشيرًا إلى إقامة جلسات تهذيبية، ومحافل قرآنية، وندوات أنس بالقرآن الكريم، ومجالس رواية ومعرفة، وذلك إلى جانب أداء المناسك وفق المذاهب والفتاوى المختلفة لكل حاج.
ونوّه إلى أن الحجاج الإيرانيين الآن في المراحل الأخيرة من مناسكهم، التي تشمل أعمال مكة الخمسة والمبيت في منى، مع التأكيد على أنّ رمي الجمرات الثلاث سيتم على مدى اليومين المقبلين، يلي ذلك المبيت في منى.
وفي ما يتعلق بمرحلة ما بعد التشريق، أكد أن خطط العودة التدريجية للحجاج تم إعدادها بعناية، حيث سيعود الحجاج عبر مطارات جدة والطائف والمدينة المنورة، على أن تستمر البرامج الثقافية والمعنوية في المدينة أيضًا.
واختتم نواب تصريحه بالتأكيد على أن البرامج الأخلاقية والتوعوية ستستمر في مكة حتى نهاية الرحلة، مع التركيز على القرآن الكريم والأنشطة المعرفية، موضحًا أن المرحلة المقبلة ستركّز على ترسيخ الأثر المعنوي للحج في نفوس الحجاج بعد الانتهاء من أداء المناسك.
/انتهى/