300 كاتباً عالمياً يدينون إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة

300 کاتباً عالمیاً یدینون إسرائیل بارتکاب إبادة جماعیة فی غزة

أدان نحو 300 كاتب من مختلف أنحاء العالم، في رسالة مفتوحة، إسرائيل بتهمة ارتكاب «إبادة جماعية» في غزة، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار، فيما طالب أطباء وفنانون آخرون الحكومة البريطانية بوقف دعمها لإسرائيل.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه وقع 380 كاتبًا الرسالة التي وصفت ما تقوم به إسرائيل في غزة بالإبادة الجماعية، داعين إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار.

ومن أبرز الموقعين على الرسالة: زادي سميث، إيان ماك إيوان، راسل تي ديفيس، حنيف قريشي، فرانك كوترِل بويْس، جورج مونبيوت، ويليام دالريمل، جانيت وينترسون، برايان إينو، كيت موس، إيرفين ويلش، وإليف شافاق.

وجاء في الرسالة: «لم يعد استخدام مصطلحي "إبادة جماعية" أو "أعمال إبادة جماعية" لوصف ما يحدث في غزة محل نقاش بين الخبراء القانونيين الدوليين أو المنظمات الحقوقية. منظمات مثل العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قد وصفت بوضوح ما ترتكبه إسرائيل في غزة بأنه أفعال إبادة جماعية».

وطالب الكتّاب في رسالة أخرى الأمم المتحدة بتوزيع المساعدات الغذائية والطبية في غزة بشكل فوري ودون قيود، إضافة إلى تحقيق وقف لإطلاق النار يضمن الأمن والعدالة للفلسطينيين كافة، والإفراج عن آلاف المعتقلين الفلسطينيين المحتجزين بشكل تعسفي في السجون الإسرائيلية. كما دعوا إلى فرض عقوبات على إسرائيل في حال تجاهلت الدعوات لوقف فوري لإطلاق النار.

وقد أعد النسخة الأولى من هذه الرسالة كل من هوراشيو كلير، كابكا كاسابوفا، ومونيك روفي، بإشراف 12 كاتبًا بريطانيًا، ووقعها لاحقًا 300 كاتب فرنسي. وتفتتح الرسالة بمقطع من شعر الشاعرة الفلسطينية هبة أبو ندى، التي استشهدت في أكتوبر 2023 خلال قصف إسرائيلي.

وأكدت الرسالة أن مصطلح "الإبادة الجماعية" ليس مجرد شعار، بل يحمل مسؤوليات قانونية وسياسية وأخلاقية، وجاء فيها: «نرفض أن نكون مجرد متفرجين أو متواطئين. الأمر لا يتعلق فقط بإنسانيتنا المشتركة وحقوق الإنسان، بل يتعلق كذلك بقيمنا الأخلاقية ككتّاب معاصرين، فمع كل يوم نصمت فيه عن هذه الجرائم، تتآكل تلك القيم».

وأعرب الكتّاب كذلك عن معارضتهم لمعاداة السامية، مؤكدين تضامنهم مع المقاومة الفلسطينية وكذلك مع اليهود المعارضين للسياسات الإسرائيلية القائمة على الإبادة الجماعية.

انتقادات لردود الفعل المتأخرة

وقد أثار نشر هذه الرسائل، خاصة من الكتّاب، جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث رأى كثيرون أن بعض الموقّعين تأخروا كثيرًا في إعلان مواقفهم، رغم أن الحرب متواصلة منذ أشهر. ومن بين هؤلاء زادي سميث، التي سبق أن أثارت انتقادات لاذعة بسبب تصريحاتها في مقال نشرته مجلة نيويوركر بتاريخ 4 مايو 2024.

في المقال، وصفت سميث الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني بأنه «صراع لغوي»، وقالت إن «اللغة والخطاب، في هذه القضية، لطالما كانا سلاح دمار شامل». وقد اعتبر كثيرون هذه التصريحات معادلة بين خطاب طلاب الجامعات المؤيدين لفلسطين وبين أسلحة الدمار الشامل، وهو ما أثار غضبًا واسعًا عاد للظهور مجددًا بعد توقيعها على الرسالة الأخيرة.

أصوات ثقافية عالمية في مواجهة آلة الحرب

منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، لم يتوانَ العديد من الأدباء والفنانين العالميين عن إدانة جرائم الاحتلال، والدعوة لوقف إطلاق النار، وكان أبرز هذه التحركات توقيع أكثر من 7 آلاف كاتب عالمي على رسالة دعت إلى مقاطعة إسرائيل ثقافيًا، وشارك فيها عدد كبير من الحائزين على جوائز نوبل، بوليتزر، وبوكر.

وتؤكد هذه التحركات أن النخب الأدبية والثقافية كانت في طليعة الأصوات العالمية التي أدانت العدوان الإسرائيلي، ولم تقتصر تحركاتها على توقيع البيانات، بل تجاوزتها إلى خطوات عملية؛ من بينها وقف دعم الممول الرئيسي لجائزة "غيلر" الأدبية، وانتقاد الأكاديمية الملكية للفنون بعد حذفها عملين فنيين عن الحرب على غزة من معرضها الصيفي المخصص للفنانين الشباب، بدعوى "الرقابة المعادية للفلسطينيين".

/انتهى/

 
الأكثر قراءة الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
أهم الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
عناوين مختارة