البناء: الميدان يشهد لمن حرّر الجنوب

البناء: المیدان یشهد لمن حرّر الجنوب

تحدثت صحيفة البناء اللبنانية في تقريرها الصادر اليوم عن تصاعد التوتر السياسي في لبنان على خلفية المواقف الأخيرة لرئيس الحكومة نواف سلام ووزير الخارجية يوسف رجي تجاه المقاومة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على الجنوب وتهديدات رئيس أركان جيش الاحتلال بتوسيع الحرب.

وأشارت الصحيفة إلى الزيارة المرتقبة للموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى لبنان خلال أسبوعين، بحسب ما أعلن وزير الخارجية، معتبرة أن هذا الحراك يأتي في ظل تصعيد سياسي وأمني مريب.

ورأت "البناء" أن تصريحات رئيس الحكومة في الإمارات، التي دعا فيها إلى حصرية السلاح بيد الدولة وبسط سيادتها على كامل أراضيها، تجاهلت الاحتلال الإسرائيلي وخروقاته اليومية، وبدت كأنها تصب في سياق الضغط على المقاومة بدلاً من مواجهة العدو.

مصادر سياسية قريبة من المقاومة استغربت تجاهل سلام ورجي للعدوان الإسرائيلي، واعتبرت أن المطالبة بحصر السلاح دون التحرّك لاسترجاع الأراضي المحتلة يعكس ازدواجية في المواقف.

أوساط المقاومة وصفت مواقف سلام ووزير الخارجية بأنها تصعيدية ومريبة، وتساءلت إن كانت هذه التصريحات تأتي بتوجيه خارجي أو تمهيداً لتحرك سياسي ضد المقاومة.

وواصل يوسف رجي انتقاداته للمقاومة، وهاجم معادلة "جيش وشعب ومقاومة"، داعياً إلى تسليم سلاحه.

أثار موقفه استهجاناً في أوساط المقاومة، التي وصفته بـ"الخشبي" والمنفصل عن الواقع والتاريخ.

المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان وجه انتقادات لاذعة لسلام، معتبراً أن من حرر لبنان هو المقاومة، ودعا إلى عدم التنديد بمن وقف مع لبنان في أصعب اللحظات.

شدد على أن شرعية السلاح المقاوم مستمدة من دوره في التحرير والحماية، وأن الحديث عن نزع هذا السلاح لا يكون إلا عندما يمتلك لبنان منظومات دفاعية متطورة مثل F35 وTHAAD.

وكشفت الصحيفة أن حزب الله أبلغ مراجع رسمية قراره بعدم مناقشة ملف السلاح في ظل الحملة السياسية والإعلامية الحالية، معتبرًا أن مرونته تُقابل بالتصعيد، وربما تكون التصريحات الأخيرة موجهة ومزامنة مع الزيارة الأميركية المنتظرة.

/انتهى/

 
 
 
أهم الأخبار الصحافة العربية
عناوين مختارة