عارف: التقدّم العلمي والتقني في إيران بعد الثورة ملموس وواسع النطاق

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن عارف قال في كلمته صباح اليوم خلال اجتماع وزراء العلوم للدول الإسلامية: "اليوم لدينا أكثر من 3 ملايين طالب جامعي في مختلف أنحاء البلاد، في حين أن عددهم قبل الثورة لم يتجاوز 176 ألف طالب. كما أن ترتيب إيران في مجال الطب كان في المرتبة 43 عالميًا، أما الآن فقد ارتقينا إلى المرتبة التاسعة على مستوى العالم".

وأوضح أن إيران شهدت خلال العقود الماضية تطورات ملحوظة في مجالات متنوعة منها: تكنولوجيا النانو، والصناعات الفضائية، والتقنيات الحيوية، وتقنية المعلومات والاتصالات (ICT)، والطب، والاختراعات، بالإضافة إلى ارتفاع ملحوظ في نسبة المتعلمات من النساء.

وأضاف: "قبل انتصار الثورة، كانت إيران تحتل المرتبة 64 عالميًا من حيث التصنيع، بينما تحتل الآن المرتبة 17. كما كان لدينا 80 مؤسسة بحثية فقط، أما اليوم فيوجد أكثر من 340 مؤسسة بحثية نشطة في البلاد".

وأشار عارف إلى النمو الكبير في الكوادر الأكاديمية قائلاً: "عدد أعضاء الهيئات التدريسية في الجامعات ارتفع من 900 أستاذ قبل الثورة إلى أكثر من 63 ألف أستاذ حالياً. كما أُنشئت في إيران أكثر من 13 ألف شركة معرفية حتى اليوم".

الذكاء الاصطناعي: فرصة وتحدٍ للعالم الإسلامي

وفيما يتعلق بتأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل العالمي، قال عارف: "تشير التقديرات الموثوقة إلى أن الذكاء الاصطناعي سيؤثر على ما بين 40 إلى 60 في المئة من الوظائف في العالم. ورغم أن حوالي 83 مليون وظيفة قد تختفي خلال السنوات الأربع القادمة، إلا أن ما لا يقل عن 69 مليون وظيفة جديدة ستظهر كنتيجة مباشرة لهذا التحول".

وتابع قائلاً: "في الوقت الراهن، لا تتجاوز حصة العالم الإسلامي من إنتاج العلم، وتطوير التكنولوجيا، والقيمة الاقتصادية في مجال الذكاء الاصطناعي نسبة 5%، وهو رقم لا يتناسب مع الإمكانيات والقدرات المتوفرة في الدول الإسلامية. ولهذا، فإن وضع برنامج حكومي مشترك وتعزيز التعاون الفعّال بين الدول الإسلامية في هذا المجال أمر بالغ الأهمية".

وفي ختام كلمته، شدد عارف على أن "الدول الإسلامية تمتلك قدرات وإمكانات كبيرة يمكن أن تجعل منها قوة دافعة في تطوير الذكاء الاصطناعي، وينبغي تسخير هذه الإمكانات من خلال التعاون والتخطيط المشترك للنهوض بمكانة العالم الإسلامي في هذا المجال الحيوي".

/انتهى/