الصباح: "قمة بغداد"... نجاح دبلوماسي ورسائل عربية موحدة من "دار السلام"
أكدت صحيفة الصباح العراقية في تقريرها الصادر اليوم أن قمة بغداد – بنسختيها العربية والتنموية – شكلت حدثًا سياسيًا ودبلوماسيًا بالغ الأهمية، تميّزت بنجاح لافت على مستوى التنظيم والحضور والمخرجات، وأعادت تأكيد دور العراق المحوري بوصفه نقطة التقاء وتوازن عربي وإقليمي.
وقالت الصحيفة إن الدبلوماسية العراقية، بقيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أثبتت فاعليتها عربيًا ودوليًا، مشيرة إلى أن قمة بغداد كانت بمثابة "عرس عربي" حقيقي، تغنّى به الحاضرون.
وأوضح التقرير أن "إعلان بغداد" الصادر عن القمتين، أشاد بالتنظيم ووصف العاصمة العراقيّة بـ"دار السلام"، مثنيًا على جهود رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، ورئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني.
وأكد الإعلان مركزية القضية الفلسطينية، داعيًا إلى وقف فوري للحرب في غزة، وفتح جميع المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى الأراضي الفلسطينية، مع رفض أي شكل من أشكال التهجير أو النزوح للشعب الفلسطيني.
كما شدد على دعم وحدة الأراضي اللبنانية، ورفض الاعتداءات على سيادته، والتضامن الكامل مع اليمن في حماية سيادته ووحدته، والدعوة إلى حلّ سياسي في السودان. كما جدد التأكيد على دعم الحوار الوطني لحل الأزمة الليبية، والدعوة إلى إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
وفي ما يخص ملف المياه، شدد الإعلان على دعم جهود العراق ومصر والسودان وسوريا في الحفاظ على حقوقها المائية المشروعة. كما أدان الإرهاب بكل أشكاله، خاصة ما تقوم به التنظيمات الإرهابية كداعش والقاعدة.
وأشادت القمة بجهود الحكومة العراقية في مواجهة التهديدات الإرهابية، وباركت تأسيس "المركز الوطني لمكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف". كما رحبت بإعلان العراق استضافة المؤتمر الدولي لضحايا الإرهاب عام 2026، وشددت على أهمية تعزيز الأمن السيبراني.
وفي تدوينة على منصة "إكس"، توجّه السوداني بالشكر للدول العربية المشاركة، مؤكدًا أن بغداد ستبقى دائمًا ساحة للعمل العربي ومصدر قوة في صناعة القرار، وقال: "قلوب العراقيين وأياديهم مفتوحة لكل خطوة فعّالة ترسم المستقبل وتدعم الاستقرار والتنمية."
أما رئيس الجمهورية ورئيس القمة، الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، فقد أكد أن نجاح بغداد في استضافة هذا الحدث يمثل تأكيدًا لإصرار العراق على أداء دوره الحيوي في المنطقة، وانتهاج سياسة خارجية قائمة على الأمن والاستقرار وتعزيز التعاون العربي المشترك.
/انتهى/