«اِوَز» عاصمة الكتاب في إيران لعام 2025
أعلنت آزاده نظربلند، الأمينة العامة لمؤسسة المكتبات العامة في إيران، خلال مراسم الإعلان عن العاصمة الثقافية للكتاب، أن مدينة «اِوَز» الواقعة في منطقة لارستان بمحافظة فارس، قد تم اختيارها لتكون عاصمة الكتاب في إيران، رغم أن بندرعباس تُعد هذه الأيام عاصمة التلاحم والتضامن الوطني.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه أُقيمت مراسم الإعلان عن المدينة الفائزة في الدورة التاسعة لاختيار عاصمة الكتاب، اليوم الأربعاء 30 أبريل، بحضور عدد من مدراء وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي والمعنيين بهذا الحدث في قاعة غدير بالوزارة.
وخلال الفعالية، أوضح علي رضا نوروزي زاده، المدير العام لإدارة الجمعيات والمؤسسات الثقافية في وزارة الثقافة، أن الوزارة أرسلت دعوات لجميع مدن البلاد للمشاركة في الحدث، وقد استجابت 110 مدن، لتصل منها 47 مدينة إلى مرحلة التحكيم بسبب قابلية تطبيق برامجها.
وأضاف: بعد عمليات التحكيم، تم تصنيف مدن «اِوَز»، «شاهين شهر»، «أرومية»، «قزوين» وواحدة من مدينتي «بهشهر» أو «لاهيجان» كمدن محبة للكتاب. وبسبب التقارب في التقييم بين بهشهر ولاهيجان، تم إجراء تقييم ميداني أدى إلى اختيار بهشهر كمدينة محبة للكتاب، بينما تم الإعلان عن لاهيجان كمدينة متطلعة للكتاب.
وأشار نوروزي زاده إلى اقتراح قدمه يقضي بأن يتم اختيار عاصمة الكتاب بشكل ثنائي السنوات، لكن لجنة التحكيم قررت مواصلة إقامة الحدث سنويًا هذا العام، على أن يكون اختيار العام المقبل وفق النظام الجديد (كل عامين).
وفي كلمتها خلال الفعالية، جددت نظربلند شكرها للمدن المشاركة ولأعضاء لجنة التحكيم، وأشارت إلى حادثة الانفجار في ميناء الشهيد رجائي ببندرعباس، مؤكدة أن مدينة «اِوَز» تستحق هذا اللقب رغم ما يشهده البلد من أحداث صعبة.
ومن جهته، تحدث محسن حاج زين العابديني، أحد أعضاء لجنة التحكيم، عن سبب اختيار مدينة «اِوَز» عاصمة للكتاب، مشيرًا إلى أنها كانت نشطة للغاية طوال مدة المشاركة، إذ أعادت تنفيذ العديد من المبادرات القرائية، كما قدمت أمانتها العامة مشاريع إبداعية جديدة.
وأضاف: خلال زيارتنا للمدينة، وجدنا أن المدارس التقليدية فيها تشكل محورًا لكثير من الفعاليات الثقافية، كما لاحظنا نشاطًا مميزًا في مكتبة السجن، بالإضافة إلى تفاعل شعبي واسع مع المكتبات.
وتابع: القسم الدولي للأنشطة القرائية في «اِوَز» نشط للغاية؛ حيث يعمل أبناء المدينة المقيمون في الإمارات والكويت وألمانيا على نشر ثقافة القراءة بشكل جاد. كما أن متحف الدمى والأنثروبولوجيا في المدينة بني على أساس الكتب، ويجسد حكايات هذه الأرض. ويتميز قطاع الصحافة فيها بالحيوية، ويُنتج محتوى ثقافيًا لافتًا.
وأشار زين العابديني إلى مشروع "زقاق الفرح"، الذي يديره الشباب بشكل شعبي بالكامل، ويضطلع خلاله المراهقون بإدارة أحيائهم، بما يشمل التوعية بأهمية القراءة والعمل الثقافي، وقد نجحوا في جذب السكان والمسؤولين للمشاركة الفعالة. وأعرب عن أمله في تعميم هذه التجربة في مدن أخرى قريبًا.
وفي ختام حديثه، أكد أن اختيار مدينة «اِوَز» لا يُنقص من قيمة المدن الأخرى، آملاً أن تبقى جميع المدن المرشحة ملتزمة بمسار تعزيز ثقافة القراءة، وأن يتم قريبًا إحياء شبكة العواصم الثقافية للكتاب من خلال توسيع التعاون فيما بينها.
/انتهى/