إيران على أعتاب الاستقرار في مدار LEO باستخدام حاملي الأقمار الاصطناعية  "قائم 100" و"سيمرغ"


إیران على أعتاب الاستقرار فی مدار LEO باستخدام حاملی الأقمار الاصطناعیة  "قائم 100" و"سیمرغ"

أعلن رئيس منظمة الفضاء الإيرانية الدكتور حسن سالاريه، أن إيران على أعتاب الاستقرار في مدار LEO باستخدام حاملي الأقمار الاصطناعية  "قائم 100" و"سيمرغ".

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الدكتور حسن سالاريه، رئيس منظمة الفضاء الإيرانية، زار وكالة تسنيم، وأجاب على أسئلة المراسل حول الشؤون الفضائية.

وتضمنت المقابلة مناقشة آخر تطورات الأقمار الصناعية الإيرانية الموجودة في المدار، والأقمار الصناعية قيد التصنيع، وتقدم صناعة الفضاء الإيرانية وفقاً للوثائق الاستراتيجية، والأقمار الصناعية الجاهزة للإطلاق، وقاعدة تشابهار الفضائية، ومشروع علوم الحياة في الفضاء، وخطة إرسال البشر إلى الفضاء.

وصرّح الدكتور حسن سالاريه، في معرض إجابته عن سؤال حول "هل وصلت إيران إلى الاستقرار في مدار LEO (المدار الأرضي المنخفض) وهل لدينا منصات الإطلاق والتقنيات اللازمة للوصول إلى مدار GEO بارتفاع 36 ألف كيلومتر؟ ومتى سنصل إلى GEO (المدار الأرضي الجغرافي الثابت)؟" قائلاً: "في مدار LEO، حققنا تقدمًا ملحوظًا، حيث يمكننا إرسال أقمار صناعية بوزن أقل من 100 كيلوجرام إلى المدار باستخدام منصة الإطلاق "قائم 100". لقد نفذنا ثلاث عمليات إطلاق متتالية ناجحة باستخدام هذه المنصة، مما يدل على استقرار التكنولوجيا. ومع ذلك، نحتاج إلى تحسين جودة عمليات الإطلاق وزيادة موثوقيتها."

وأضاف سالاريه: "تمكنت منصة الإطلاق "سيمرغ" مؤخرًا من وضع حمولة تزن حوالي 300 كيلوجرام في مدار LEO. يُعتبر هذا إنجازًا هامًا، حيث نجحنا العام الماضي أيضًا في عملية إطلاق خلال شهر فبراير، وكانت العملية الأخيرة في شهر ديسمبر ناجحة كذلك. هذه هي ثاني عملية إطلاق ناجحة متتالية باستخدام "سيمرغ"، ونتطلع إلى استمرار هذا النجاح في عمليات الإطلاق المستقبلية."

وأوضح رئيس منظمة الفضاء الإيرانية، الدكتور حسن سالاريه، أن هناك منصتي إطلاق رئيسيتين يتم تطويرهما حاليًا بواسطة قوات الجوفضاء للحرس الثوري ومنظمة الصناعات الفضائية بوزارة الدفاع، مما يتيح الوصول إلى مدار LEO لحمولات محددة. وأكد أن إيران تقترب من تحقيق استقرار كامل في هذا المدار. ومع ذلك، للوصول إلى حمولات أثقل في المدار، يتطلب الأمر تطوير منصات إطلاق جديدة تستخدم الوقود الصلب أو السائل أو الهجين. هذه المنصات يجب أن تتميز بقدرتها على وضع حمولات أكبر في المدار، أن تكون قادرة على المنافسة دوليًا، تقلل التكاليف، وتزيد من عدد عمليات الإطلاق.

وأشار سالاريه إلى أن الاستمرار في العمل في مدار LEO سيحسن من جودة منصات الإطلاق تدريجيًا، مما يتيح إمكانية وضع حمولات أثقل في المدار. وأكد أن الوصول إلى استقرار كامل في LEO يعتمد على وزن الحمولات التي يتم إرسالها، وأن تطوير الجيل الجديد من منصات الإطلاق يهدف إلى تلبية هذا التحدي.

وفيما يتعلق بمدار GEO (المدار الجغرافي الثابت) والارتفاعات العالية، أشار إلى أن تحقيق ذلك يتطلب المرور عبر مدار LEO، حيث يجب أولاً وضع حمولات ثقيلة في LEO للوصول إلى حمولات أخف في GEO. وأوضح أن العلاقة بين هذين المداريْن تعتمد على الطاقة اللازمة، حيث يتطلب الأمر تخزين طاقة أكبر في منصات الإطلاق لإجراء مناورات مدارية تمكن من الوصول إلى GEO.

وأكد سالاريه أيضًا على أهمية تطوير وحدات النقل المداري (Upper Stage)، مشيرًا إلى أن هذه الوحدات تسهم في نقل الأقمار الصناعية الثقيلة إلى مدار GEO دون الحاجة إلى منصات إطلاق فائقة القوة.

رداً على سؤال حول ما إذا كان تطوير وحدات النقل المداري يلغي الحاجة إلى بناء منصات إطلاق قوية، أوضح الدكتور حسن سالاريه، رئيس منظمة الفضاء الإيرانية، أن منصات الإطلاق ووحدات النقل المداري هما عنصران متكاملان ويجب تطويرهما معًا. وأشار إلى أن منصات الإطلاق يجب أن تتطور لتكون قادرة على وضع حمولات أثقل في المدار المنخفض (LEO)، في حين أن وحدات النقل المداري يجب أن تُطوَّر لنقل الأقمار الصناعية الأثقل إلى المدارات ذات الارتفاعات الأعلى (GEO).

وأضاف سالاريه: "في عملية تطوير منصات الإطلاق، يتم عادةً مراعاة مبدأ الوحدات (Modularity)، مما يعني أنه يمكن دمج مراحل متعددة من منصة الإطلاق لتحقيق أهداف متنوعة. هذه الأهداف قد تشمل وضع عدد كبير من الأقمار الصناعية في مدار LEO أو إرسال قمر صناعي واحد إلى مدار GEO. ومن خلال التطوير المتزامن لمنصات الإطلاق ووحدات النقل المداري، يمكننا تصميم وتنفيذ تركيبات مختلفة تلبي احتياجات متنوعة."

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة