معارض بحريني لـ"تسنيم": اعدامات اليوم للتغطية على تزعزع جبهة النظام الداخلية
أكد عضو الهيئة السياسية في تيار الوفاء الاسلامي "عباس سلمان" أن الاعدامات التي جرت فجر اليوم السبت في البحرين هي للتغطية على ما يشهده نظام آل خليفة من تزعزع وتصدع في جبهته الداخلية.
وحول الأسباب التي تقف وراء الاعدامات التي نفذتها سلطات البحرين فجر اليوم السبت، رأى عضو الهيئة السياسية في تيار الوفاء الاسلامي عباس سلمان في تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للانباء أن الاعدامات اليوم لها خلفيات منها، الانتقام من المعارضة لما حدث في مجريات "ما خفي اعظم" (برنامج تبثه الجزيرة) الذي كشف تورط النظام الخليفي بمخططات ارهابية منها العمل على تصفية معارضين وعلى رأسهم الاستاذ "عبدالوهاب حسين" واخرين وايضا تورط النظام الخليفي بمخطط بإحداث تفجيرات واعمال ارهابية خارج الحدود منها في الجمهورية الاسلامية الايرانية وايضا للتغطية على ما يشهده النظام من تزعزع في جبهته الداخلية. مضيفا بالقول "نحن نعرف ان هناك انشقاق في ضباط كبار وقد كشف برنامج ما خفي اعظم عن انشقاق ضباط كبار الذين اقتحموا ميدان "اللؤلؤة" وهو محل الاعتصام الرئيسي في ثورة 14 فبراير".
وأضاف، يريد النظام الخليفي ان يغطي على تورطه بالإرهاب وعلى تزعزع جبهته الداخلية والانشقاقات الحاصلة وطمأنة الضباط الذين يتوجسون من مقاومة شعب البحرين.
وتابع، نحن نعرف ان الكثير من الضباط يتساءل عن ردة فعل الشعب والمنظمات الدولية اتجاه ما يقترفونه من جرائم وهو بذلك اليوم يريد ان يرسل رسالة بأنه نظام قوي وقادر على انزال العقاب بأي شخص من دون النظر الى اي عواقب دولية او تداعيات على مستوى الداخل والخارج ويريد ان يوحي انه نظام قوي، هذه هي اهم الرسائل والخلفيات التي يريد النظام ان يوصلها الى المجتمع والى الداخل في البحرين.
وفي معرض رده على سؤال حول "هل سيحقق النظام البحريني أهدافه من خلال سياسة القمع او ان هذه السياسية سوف تعبد الطريق نحو رفع نسبة التوتر داخل البلاد؟" قال عضو الهيئة السياسية في تيار الوفاء الاسلامي، ان النظام لن يكون قادراً على تحقيق اهدافه وذلك لعدة اسباب جوهرية، النظام الخليفي اليوم هو اضف من ذي قبل، اليوم حتى العائلات التقليدية التي كانت تواليه كعائلة "الجلاهمة" و"النعيمي" وكبار العائلات التي كانت تشكل العصب الرئيسي لأجهزة الامن هي الان تشهد التهميش ويتم احلال الضباط المرتزقة الذين يأتون بهم من خارج البحرين في المؤسسات الامنية وغيرها.
واضاف، ان النظام يعتمد على الدعم الخارجي من امريكا وبريطانيا ومن آل سعود ونحن نعرف ان هذه القوى الاجنبية قد تم تمريغ انفها بالتراب سواء كان بما كان يجري على المستوى الاقليمي او في ما تعانيه من ازمات داخلية اقتصادية وامنية وعسكرية وغيرها.
وتابع، النظام الخليفي في الواقع بات اضعف وهو يريد ان يوحي بالقوة ولكن زيادة منسوب البطش والقمع هي للتغطية على هذا الضعف، ان التجارب التاريخية اثبتت ان الشعب البحريني قادر على امتصاص القمع والقتل والنهوض مرة اخرى، والمستقبل لشعب البحرين وهذه الدماء المسفوكة ستزيد من ارادة هذا الشعب وستزيد من ارادته نحو التغيير.
وحول امكانية تحول المظاهرات والاحتجاجات الى احتجاجات مسلحة بسبب سياسة القمع التي تمارس من قبل النظام، قال عضو الهيئة السياسية في تيار الوفاء الاسلامي، ان ما يقوم به النظام من جرائم جعل الشعب البحريني يستخدم كافة الوسائل للدفاع عن نفسه لمواجهة هذا القمع وهذه الجرائم، لا يوجد ارضية في البحرين لتتحول الثورة الى مسلحة، هذا الواقع غير موجود في البحرين، ولكن هناك مقاومة، والمقاومة المسلحة محدودة، هنا وهناك من وقت لاخر، واعتقد هذا من شأنه ان يتصاعد ويجعل شعب البحرين يؤمن بان كل الخيارات يجب ان تكون على الطاولة في التعامل مع هذا النظام ونحن نعتقد ان تصاعد المقاومة وتنوعها هو حق مشروع لشعب البحرين تكفله المواثيق الدولية.
/انتهى/