شعيب لــ" تسنيــم": ترامب "تاجر" وكيم يريد الأمن والسلام
خاص / تسنيم || شهدت القمة التاريخية بين الرئيسين دونالد ترامب وكيم جونغ أون توقيع اتفاقية لمواصلة الحوار، وتعهد الزعيم الكوري الشمالي بنزع الأسلحة النووية بالكامل في شبه الجزيرة الكورية.
أجرت وكالة تسنيم الدولية للأنباء حواراً خاصاً مع المحلل السياسي الدكتور "حسام شعيب" لمناقشة اخر التطورات المتعلقة باللقاء الذي جمع الرئيسين الأميركي والكوري.
وأكد "شعيب" أهمية هذا اللقاء، معتبراً أن الأيام المقبلة ستشهد تحسن العلاقات بين الكوريتين الشمالية والجنوبية نتيجة التفرغ لمرحلة الدفع الأمريكي بانفتاح كوريا الجنوبية في علاقتها مع كوريا الشمالية.
ورأى أن "الولايات المتحدة الأمريكية" بقراءتها السياسية تسعى جاهدة لإبعاد كوريا الشمالية عن حلفائها - الصيني والروسي – كما تحدّث عن "حرب ناعمة" خاصة وأن "كوريا الشمالية" منغلقة على ذاتها طيلة الأحقاب، وانفتاحها على شقيقتها "الجنوبية" بما لديها من معلومات وأدوات، سيحقق ثورة داخلية في داخل كوريا الشمالية، وبذلك لن تقبل بهذا الانفتاح.
وأضاف: "أخشى حقيقة أن يكون اللقاء ليس مجرّد تعميق أواصر الاستقرار في العالم ، أو نزع السلاح الكيماوي بقدر ما هو سياسة أمريكية جديدة في العالم، مشيراً إلى ضرورة إدراك "كوريا الشمالية" والرئيس "كيم" لما تمارسه الإدارة الأمريكية من نفاق، مؤكداً بأنها "غير مؤتمنة" والدليل انقلابها على حلفائها بالعالم وعلى كثير من الأنظمة ."
وحول ما نصّت عليه الوثيقة المشتركة أشار "شعيب" إلى "أن المسألة النووية بالنسبة لكوريا الشمالية "سيادية" وبالتالي تأتي الأهمية الآن في تطبيق الوثيقة خصوصاً وأن الرئيس كيم يتعامل مع شخصية "متقلبة" في آراءها."
ويعتقد شعيب أن "إعلان كوريا الشمالي صادق في التوجهات، لكنّه يتساءل حول صدق الولايات المتحدة الامريكية، مضيفاً أن "ترامب" يلوح بالعصا والجزرة، يلوح بمصالح كوري شمالي جنوبي، فمسألة العصا لا تنفع في مسألة الاتفاقات الدولية خصوصاً عندما نتحدث عن قوى كبيرة ودولة ذات أهمية ككوريا الشمالية التي أصبحت "نووية" بامتياز، ومن هنا من الصعب أن تتخلى كوريا بشكل عبثي ومبسط دون الحصول على مبتغاها."
وعن المفاوضات حول التعاون الاقتصادي أضاف "شعيب" "لا شكّ أنه يمكن أن يتحقق الصعيد الاقتصادي أولاً؛ لأن كوريا الشمالية سوق منغلقة، وبالتالي كوريا الجنوبية والشركات الأمريكية والغربية ستجد سوقاً جديدة تفتح أمامها، مبيّناً أن "ترامب" رجل تاجر يبحث عن منافذ جديدة لتمرير ما يريده من صفقات شركات السلاح وأيضا لشركات أخرى الطاقة والنفط وبالتالي الشركات الأمريكية ستجد سوقاً بفضل هذا التوقيع، موضحاً أن كوريا الشمالية ستصبح أكثر ضعفاً لأنها ستتأثر بمسألة العولمة الأمريكية وهذا عامل قلق بحد ذاته على المواطن الكوري."
وختم بقوله "لاشك إننا ننظر بتفاؤل كبير لهذه العلاقات على أمل من الانفتاح الاقتصادي والتحرر الإقصادي لكن هذا التحرر الاقتصادي تعلمنا أن أمريكا لا تعطي أي إغراء اقتصادي دون الحصول على عشرات الأضعاف وبالتالي أعتقد أن هناك سياسة تريد أن تحققها من هذا اللقاء."
/انتهى/