عنتر لـ"تسنيم": معركة الحديدة تهدف للسيطرة على مضيق "باب المندب" الاستراتيجي خدمة لإسرائيل
تسنيم / خاص- عمدت وسائل الإعلام المدعومة من قوى العدوان السعودي على اليمن إلى تضخيم حجم "التقدم" المزعوم على الأرض اليمنية خاصة على الجبهات التي تتولي الإمارات دعم العدوان فيها في الحديدة وعلى جبهات الساحل الغربي.
ويشير الواقع الميداني إلى عكس ما تحاول آلة العدوان الإعلامية تسويقه.. فالتراجع كبير في أغلب النقاط التي استولت عليها قوات العدوان المدعومة إماراتياً على تلك الجبهة.
وعلى خط آخر يحاول المبعوث الأممي التعويض سياسياً عن الإخفاقات العسكرية والسياسية لدول العدوان وضمان استمرار استنزاف أموال الشعب السعودي في حرب تخدم أميركا وإسرائيل، فمعركة الساحل الغربي تتعدي حدود العدوان على اليمن إلى محاولة هيمنة وسيطرة على مضيق باب المندب الاستراتيجي، ووضعه بصيغة ما في خدمة إسرائيل.
معركة أمريكية إسرائيلية بامتياز
وفي لقاء خاص مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء وضح "حميد عبد القادر عنتر" مستشار رئيس مجلس الوزراء اليمني طبيعة معركة الساحل الغربي حيث قال: "هذه المعركة ليست معركة النظام السعودي وقوي تحالف العدوان من الأنظمة العربية المنبطحة، بل هي معركة أمريكية إسرائيلية بامتياز، من أجل السيطرة على مضيق باب المندب والتحكم بالملاحة الدولية لصالح إسرائيل".
وأضاف "عنتر": "معركة الساحل ليست معركة اليمن هي معركة كل شعوب وأحرار العالم والدول العربية والإسلامية التي تمثل روح المقاومة والخط المقاوم ضد قوى الاستكبار العالمي".
صراع بين معسكر الحق ومعسكر الباطل
ودعا "عنتر" كل قبائل اليمن وأبناء تهامة خصوصاً للدفاع عن الساحل والمياه الإقليمية وإعلان الجهاد المقدس ضد قوى الاستكبار العالمي، فيما أسماه "صراع بين معسكر الحق ومعسكر الباطل" وتابع "عنتر" الحق أبلج والباطل لجلج ونحن على ثقة أن الله ناصر عبادة المؤمنين المستضعفين.
انهيار معنويات
وحول الطبيعة الميدانية لمعركة الساحل الغربي قال "عنتر": توقفت معركة الساحل بعد الحشد والتنكيل والجهوزية القتالية العالية ورصد العملاء الذي نسقوا مع العدوان واستلموا مبالغ ووعود كاذبة، بعد ذلك انهارت معنويات المرتزقة اثر إطلاق صواريخ بالستية قضت على 500 مرتزق".
إخراج العدوان من المستنقع
أما عن المبادرة التي سوف تطرح حول الملف اليمني في الأمم المتحدة قال "عنتر": "هي محاولة إنقاذ لدول التحالف بعد أن فشلت سياسياً وعسكرياً من أن يحقق أي تقدم أو انتصار"، مضيفاً: "يريد المبعوث الأممي تفعيل العملية السياسية لإخراج العدوان من المستنقع الذي تورط به النظام السعودي في حرب عبثية فاشلة الهدف منها هو استنزاف أموال الشعوب لصالح الأمريكان".
رفع الحصار وإيقاف القصف
أما عن موقف القوى الوطنية أكد "عنتر" أن القوى الوطنية مستمرة في الدفاع عن سيادة واستقلال اليمن ولن تقبل بأي مفاوضات أو تسوية سياسية إلا بعد رفع الحصار وإيقاف القصف الجوي بعد ذلك بمكن أن تبدأ الأطراف السياسية بالجلوس على طاولة الحوار للخروج بحل سياسي.
ولم تتوقف محاولات استخدام التهويل الإعلامي كسلاح تستخدمه أمريكا وأدواتها لتسويق انتصارات وهمية في اليمن منذ بدء الحرب على اليمن إلا أن النتائج طالما كانت عكسية، فقد فشلت في صنعاء قبل أكثر من عامين حين حصل اختراق في جبهة نهم، ومع كل انتصار يحققه الشعب اليمني تتكشف طبيعة هذا العدوان ووحشيته وأهدافه التي تخدم المصالح الأمريكية والإسرائيلية.
وتقود السعودية عدوانا على اليمن منذ أوائل 2015 دمرت خلاله البنية التحتية لليمن، كما تسبب الحصار الذي تفرضه الرياض على اليمن إلى انتشار الأوبئة وموت العديد من اليمنيين جوعاً وسط صمت عربي وأممي.
/انتهى/