تظاهرات بالأكفان في البحرين وكبار العلماء يحذرون من "منزلقات مدمرة"

تظاهر آلاف الغاضبين في البحرين الأحد عشية جلسة جديدة من محاكمة الزعيم الديني الأعلى آية الله الشيخ عيسى قاسم، بتهمة إدارته أموال الخمس (فريضة دينية تخص الشيعة).

وارتدى المتظاهرون، الذين خرجوا في أكثر من 40 منطقة في البلاد، الأكفان تعبيرا عن استعدادهم للتضحية دون آية الله قاسم، الذي يمثل أعلى مرجعية دينية في البحرين، ودعم انتفاضة شعبية تطالب بوضع حد لهيمنة الأسرة الحاكمة على السلطة.

ورفع المتظاهرون، الذين جابوا الشوارع، صورا للشيخ قاسم ولافتات تحذر من المساس به، كما رددوا شعارات مناوئة لملك البلاد حمد بن عيسى آل خليفة، الذي يحمّلونه مسؤولية الانتهاكات التي تمارسها الحكومة بحق السكان الأصليين من الشيعة.

وفي الدراز، حيث يحيط آلاف المعتصمين بمنزله، ارتدى المصلون أكفانهم، وأكدوا استعدادهم للموت في الأزقة التي أصبحت ساحة اعتصام منذ أن قررت السلطات إسقاط جنسية زعيمهم الروحي يونيو/ حزيران الماضي.

وواجهت قوات النظام التظاهرات في مناطق عدة بالرصاص الإنشطاري وقنابل الغاز ما أدى لإصابة متظاهرين.

ورأى 4 من كبار رجال الدين في البحرين أن محاكمة الشيخ قاسم تدفع البلاد إلى "منزلقات مدمرة".

وقال، السيد عبدالله الغريفي، الشيخ محمد صالح الربيعي، الشيخ عبدالحسين الستري والشيخ محمد صنقور "نقولها في ظرف هو الأعقد والأصعب، الكلمة تقارب شأنا في غاية الخطورة والحساسية والصعوبة إن محاكمة فريضة الخمس، والمساس بأكبر رمز ديني للطائفة، أمر يُشكل محاكمة للمذهب".

واعتبر كبار العلماء المحاكمة "مساسا بحقوق المواطنة، واستفزازا لكل المشاعر، ودفعا بالوطن الى المنزلقات المدمرة، والخيارات الصعبة، والأثمان الباهظة"، وأضافوا "نقول هذا وقلوبنا على الوطن وأمنه واستقراره ووحدته وصلاحه وازدهاره".

المصدر: مرآة البحرين

/انتهى/