حركة أنصار ثورة 14 فبراير تبارك الانتصار في حلب
باركت حركة أنصار ثورة 14 فبراير للشعب والجيش السوري وحلفائه في جبهة المقاومة الإنتصارات الإستراتيجية في مدينة حلب السورية، "الإنتصارات التي أثلجت صدور وقلوب الشعوب العربية والاسلامية، وأصابت قلوب أعداء الله ورسوله بالحزن والخيبة".
وقالت حركة أنصار ثورة 14 فبراير في بيان اصدرته بمناسبة تحرير شرق حلب من الجماعات التكفيرية والإرهابية المدعومة من قبل تركيا وقطر والسعودية والولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني ومعظم الدول الغربية مثل بريطانيا، "إن الانتصارات الباهرة في حلب هي إنتصارات لوحدة الأمة الاسلامية ووحدة سوريا والعراق واليمن أمام مؤامرة التقسيم الغربي الصهيوصليبي".
وجاء في نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) 123/آل عمران. صدق الله العلي العظيم.
تبارك حركة أنصار ثورة 14 فبراير للشعب والجيش السوري وحلفائه في جبهة المقاومة الإنتصارات الإستراتيجية في مدينة حلب السورية، هذه الإنتصارات التي أثلجت صدور وقلوب الشعوب العربية والاسلامية، وأصابت قلوب أعداء الله ورسوله بالحزن والخيبة.
لقد إنتصر الله للقلة القليلة المؤمنة أمام القوى العظمى المتمثلة في أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل، والى جانبهم عملائهم وأذيالهم من الحكومات القبلية في الرياض وقطر والمنامة.
إن الانتصارات الباهرة في حلب هي إنتصارات لوحدة الأمة الاسلامية ووحدة سوريا والعراق واليمن أمام مؤامرة التقسيم الغربي الصهيوصليبي.
كما أن الإنتصار الكبير في حلب سيمهد لتحرير الموصل وتسوية أزمة اليمن والبحرين.
إن هزيمة الإرهابيين والتكفيريين الوهابيين في حلب على يد مقاتلي الجيش السوري وجبهة المقاومة وقرب تحرير المدينة بشكل كامل هو إنتصار للإرادة الثورية المقاومة في مقابل إرادة الشيطان الأكبر والإستكبار العالمي الذي تمثله اليوم واشنطن ، ولذلك فإننا نشكر الله عز وجل بأنه جل وعلا قد أهدى الأمة الاسلامية هذه الهدية الكبرى تزامنا مع أسبوع الوحدة الاسلامية وولادة نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
إن الإنتصارات في حلب يعد إنجاز مهم للغاية خلال السنوات الخمس الماضية بالنسبة الى الشعب السوري ومحور المقاومة وإن أعداء الأمة الاسلامية كانوا يحاولون من خلال الدخول الى حلب والإجراءات الإرهابية بدء مرحلة جديدة من مشروع الشرق الأوسط الجديد، الذي يسعى الأميركان والصهاينة وعملائهم من الحكومات القبلية والرجعية لتمريره، ولكن المقاومة الباسلة للشعب السوري وجيشه الباسل وحزب الله وسائر فصائل المقاومة الاسلامية، والحكومة الروسية وكذلك تواجد المستشارين الإيرانيين الذين لعبوا دوراً مصيريا ومؤثرا للغاية ساهم في إفشال مخططاتهم.
إن مدينة حلب هي مدينة الإنتصارات، وهي المدينة الإستراتيجية التي تحولت في السنوات الأخيرة الى رمز للإنتصارات لجبهة المقاومة، والهزيمة النكراء لطرفي النزاع، وفي النهاية سجل الإنتصار الإلهي الكبير بإسم المقاومة الاسلامية والجيش السوري وحلفائه.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بإن حقيقة الإنتصار في حلب قد أحبط مخططات الكيان الصهيوني وواشنطن وحلفائهما في المنطقة، وإن كل واحدة من هذه الدول كانت تسعى ولدواع خاصة الى تقسيم سوريا وصولا إلى إضعاف محور المقاومة وإيجاد حزام أمني للكيان الصهيوني.
إن الأحداث التي شهدها العالم الإسلامي في السنوات الأخيرة قد أعطت الكيان الصهيوني متنفسا، ولذلك فإننا نأمل في أن يعيد إنتصار جبهة المقاومة في حلب البوصلة صوب الكيان الصهيوني العدو المشترك للمسلمين.
إن تحرير حلب وبعدها قريبا مدينة الموصل سيفسد أحلام الشيطان الأكبر أمريكا وحلفائها في تقسيم الشرق الأوسط ، كذلك أفسد أحلام من يريدون جهلا إيجاد خلافة غير مشروعة بإسم "الخلافة الاسلامية".
وأخيرا فإننا نطالب جماهير شعبنا في البحرين بالتحلي بكامل الوعي والحذر لما يخططه الاستكبار العالمي، والإستعمار البريطاني العجوز الذي يريد أن يستعمر بلداننا وينهب ثرواتنا وخيراتنا من جديد، وإن زيارة ولي العهد البريطاني وأخيرا رئيسة وزراء بريطانية للبحرين لم تأتي من فراغ، وإنما جاء نتيجة تخطيط إستراتيجي من أجل البقاء في البحرين وتثبيت قواعدهم العسكرية وتواجدهم الأمني والسياسي في المنطقة والدفاع عن أمن الكيانات والمحميات القبلية في الرياض والبحرين وقطر والإمارات، وخنق أصوات شعوب المنطقة، وإننا على ثقة تامة بأن المقاومة الاسلامية في البحرين والمنطقة ستفشل مخططات الاستعمار البريطاني العجوز في البحرين والمنطقة.
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
15 ديسمبر 2016م
/انتهى/