لماذا يمتنع الإرهابيون عن تسليم أنفسهم فيما تبقى من أحياء حلب الشرقية؟
دمشق - تسنيم : قال مدير قسم التوجيه السياسي العقيد في الجيش السوري لؤي يونس لمراسل تسنيم في دمشق: لقد خاطبنا من تبقى من مسلحين في أحياء حلب الشرقية وقلنا لهم: إما أن تنتحروا بأيديكم أو أنكم ستموتون قتلاً برصاص الجيش السوري.
وقال العقيد لؤي يونس: "إن الجيش السوري على مدى سنوات عدّة تمرس في القتال بكل أنواع المعارك التي خاضها على الأرض السورية فقد قاتل الجيش خلال السنوات الماضية في الميدان والغابات والجبال والمدن ولن تكون حلب عصية على مثل هذا الجيش والإرادة التي يمتلكها إلى جانب إرادة الشعب السوري"
وحول الخلافات التي نشهدها في صفوف من تبقى من جماعات إرهابية في أحياء حلب الشرقية، افت يونس أنه "نتيجة التطورات الحاصلة في الميدان الحلبي شمال البلاد، فإنه من الطبيعي أن نشهد تداعيات وانهيارات في صفوف الإرهابيين في حلب وبالتالي تخبط عشوائي في التصريحات وتبادل الاتهامات بالخيانة بين قادة الفصائل المسلحة، حيث قامت "جبهة النصرة" مؤخراً باقتحام بعض مقارّ شركائها ممن صنعتهم هي على أرض الميدان"
مضيفاً: "هم ادّعوا بأن ملحمة تجري في حلب أسموها "ملحمة حلب الكبرى" وبالفعل هانحن اليوم نشاهد "ملحمة حلب الكبرى" ولكن نتيجتها لصالح الجيش السوري"
وبخصوص المجموعات التي رفضت تسليم أنفسها حتى الآن في حلب، قال العقيد يونس :"إن من تبقى من هؤلاء المسلحين الإرهابيين ممن يتعنتعون في رأيهم حول البقاء في الصراع، فإنهم أمام احتمالين إما أنهم يأتمرون بأوامر القوى الإقليمية والدولية التي تدعمهم أو أنهم منعزلون عن الواقع وأصيبوا بالجنون"
لافتاً أن قادة المسلحين تلقوا وعوداً في الفترة الأخيرة بالدعم والتسليح وكان آخر تلك الوعود من وزير الخارجية القطري الذي تعهّد بمد من أسماهم "المعارضة السورية" بالسلاح" مضيفاً "هذا ما يدفعهم للقتال وعدم الاستسلام"
وقال العقيد لؤي يونس: "نحن خاطبنا المسلحين المتبقين في حلب عبر مكبرات الصوت وقلنا لهم: أنتم أمام خيارين: إما أن تنتحروا بأيديكم أو أنكم ستموتون قتلاً برصاص الجيش السوري.
/انتهي/