وكالة تسنيم تفتتح موقع «الحوزة والروحانية» الإلكتروني ومكتباً للدراسات الاستراتيجية
أطلقت وكالة تسنيم الدولية للأنباء صباح اليوم في مدينة قم المقدسة موقعها الإلكتروني المتخصص «الحوزة والروحانية»، إلى جانب مكتب الدراسات الاستراتيجية التابع لها.
وشهدت مدينة قم صباح اليوم إقامة المراسم الرسمية لافتتاح الموقع الإلكتروني المتخصص «الحوزة والروحانية» التابع لوكالة تسنيم الدولية للأنباء، إلى جانب مكتب الدراسات الاستراتيجية لتسنيم، وذلك في مدرسة العلوم الدينية المعصومية، بحضور جمع من العلماء والفضلاء والمفكرين والإعلاميين.
وبحسب برنامج الفعالية، من المقرر أن يُلقي آية الله علي رضا أعرافي، مدير الحوزات العلمية في إيران، كلمة رئيسية خلال حفل الافتتاح.
ويهدف الموقع الجديد إلى تعزيز الخطاب الديني والإعلام الحوزوي، وتسليط الضوء على الأنشطة العلمية والثقافية والاجتماعية للحوزات الدينية، فيما يتولى مكتب الدراسات الاستراتيجية لتسنيم مهمة تطوير المحتوى الإعلامي التحليلي والبحثي، بما يساهم في رفع مستوى الدراسات والمقاربات الفكرية والإستراتيجية داخل الوكالة.
مجيد قلي زاده: إطلاق الموقع خطوة لتعزيز الحضور الفعّال في «جهاد التبيين»
وصرّح مجيد قلي زاده، المدير التنفيذي لوكالة تسنيم، خلال مراسم الافتتاح بأن الحرب المعرفية أحدثت تغييرات كبيرة في وظائف الإعلام، حيث تحوّل الإعلام من كونه أداة إلى عنصر قوة، إذ أصبح «صورة الحقيقة» والرواية المقدمة عنها في هذه الحرب تُظلل على «جوهر الحقيقة». وفي المقابل، أدت التحولات في مجال الإعلام إلى سيطرة «إحساس المعرفة» على المعرفة الفعلية، وإيقاع الناس في فخ «الوعي الزائف».
يشعر الناس في كثير من الحالات بأنهم مطلعون على الأحداث من حولهم، لكنهم، نتيجة الطوفان المعلوماتي، يظلون في واقع غير واعٍ تماماً، رغم شعورهم بالإلمام بكل شيء. وفي هذا السياق، يقع على الإعلام مسؤوليتان: نقل الرسائل الصحيحة وتصحيح المعلومات الخاطئة، لتثبيت الحقائق في أذهان الجمهور.
مع هذه التعقيدات، أصبح ضرورياً أن تقوم وسائل الإعلام التي تتحمل مسؤولية «البلاغ المبين» بإحداث تغييرات في شكل ومضمون الأخبار بما يحقق تأثيراً أكبر على الجمهور.
يجب أن تنعكس هذه التحولات بشكل أساسي في رفع جودة الإنتاج الإعلامي، والتعامل مع التحديات الذهنية التي تواجه الرأي العام، وهو المجال الذي يمكن أن تتضافر فيه جهود «الحوزة» و«الإعلام» لتحقيق «البلاغ المبين» بصورة متكاملة وفعّالة.
إن القدرات العالية لإنتاج الرسائل في «الحوزة» وإمكانات الإعلام لنقل هذه الرسائل تشكل درعاً قوياً لحماية أفكار ووعي الناس من الهجمات المعرفية المتنوعة، واستبدال «الوعي الزائف» بـ«الوعي الصادق»، وتأكيد «المعرفة الحقيقية» على «إحساس المعرفة».
وبهذه الروح، أطلقت وكالة تسنيم، بصفتها وسيلة إعلام ثورية، مركز الدراسات الاستراتيجية وموقعها الخاص والمستقل لـ«الحوزة والروحانية»، في خطوة لدعم «جهاد التبيين» والوفاء بتكليف «البلاغ المبين». واليوم، يُسعدنا ويشرفنا أن نكشف عن هذه المبادرة المباركة بحضور أساتذة مرموقين وطلاب علوم دينية وجامعية في مدينة قم المقدسة، بجوار حرم كريمة أهل البيت (عليها السلام)، في قلب المعارف الثورية للإسلام.
آية الله أعرافي: الحوزة العلمية تؤدي دور الانفتاح وخدمة الثقافة المجتمعية
قال مدير الحوزات العلمية في جميع أنحاء إيران، آية الله عبد الكريم أعرافي، خلال المراسم، إن الحوزة العلمية مؤسسة منفتحة، وتُعد مخرجاتها في جميع المستويات في خدمة الفكر والثقافة والمجتمع.
واجب الحوزة هو البلاغ المبين، ويشمل هذا النطاق الواسع معارف توحيدية رفيعة، والواجبات الفردية، وتوضيح النظام الإسلامي، وأسلوب الحياة، وقضايا البيئة، ودعم الطبيعة والحيوانات.
منذ القدم، التزمت الحوزات بهذا الواجب الجليل، حيث كرّس الكثير من العلماء حياتهم للدعوة إلى الدين على مستويات علمية متعددة.
وأوضح أعرافي أن من أهم ما يميز هذا المسار هو فهم أجواء الفكر والثقافة المجتمعية وتهيئة الرسائل الدعوية بما يتناسب مع الواقع الفكري والثقافي للناس، وخاصة الشباب.
كما قدّم حجة الإسلام علي اسفنديار، مدي الموقع الخاص بالحوزة والروحانية في وكالة تسنيم، خلال مراسم الإطلاق، تقريرًا عن مراحل تأسيس الموقع وتشغيله، بالإضافة إلى إطلاق مركز الدراسات الاستراتيجية لتسنيم في قم.
وأوضح أسفنديار أن وكالة تسنيم تهدف من خلال إنشاء فريق الحوزة والروحانية إلى نشر فكر وعمل الحوزة الثورية المبني على خطاب الإمام الخميني وقائد الثورة الإسلامية في صياغات صحفية معاصرة، وإنتاج الأدبيات والخطاب الإعلامي في مجالات الثقافة والسياسة والمجتمع.
وأضاف أن مركز الدراسات الاستراتيجية لتسنيم، الذي تأسس في خريف عام2024، أطلق مشروعًا بعنوان «إنشاء فريق الحوزة والروحانية» لتوضيح مبادئ النظام الديني وعكس الأحداث الفكرية للحوزة العلمية والنخب الحوزوية، حيث تم بعد عقد عدة اجتماعات لتحديد سياسات المشروع وأبعاد تشكيل الفريق الإعلامي، الشروع في إنتاج محتوى خاص بالحوزة والروحانية.
/انتهى/