خطيب جمعة طهران: إذا أراد الاعداء مهاجمتنا، فسنحرث تل أبيب وحيفا
حذر خطيب جمعة طهران المؤقت، آية الله سيد أحمد خاتمي، من ان ايران ستحرث وتسوي تل ابيب وحيفا بالتراب، اذا كرر الاعداء العدوان على الجمهورية الاسلامية.
وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان آية الله خاتمي تطرق في خطبتي الجمعة، إلى أهمّ محاور رسالة قائد الثورة (مد ظله العالي) المتلفزة، قائلاً: كانت رسالة قائد الثورة المتلفزة الأخيرة بالغة الأهمية، وتضمنت ثلاثة محاور أساسية. أولًا، تأكيده المتجدد على الحفاظ على الوحدة الوطنية واستمرارها، حيث قال: "واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا". هذه الوحدة هي نفس الوحدة المقدسة في القرآن الكريم التي يجب الحفاظ عليها.
وأضاف : أما النقطة الثانية، فكانت مسألة تخصيب اليورانيوم. فقد أكّد قائد الثورة بوضوح أن التخصيب ضرورة حتمية للبلاد. ولا يقتصر هذا الموضوع على الجانب النووي أو الدفاعي فحسب، بل يلعب دورًا حيويًا في مجالات مثل الطب والزراعة والبيئة وغيرها.
وتابع قائلا: أن يقول أحد في الحكومة أو في مكان آخر "لا ينبغي لنا أن نخصب على الإطلاق" فهذا منطق الغطرسة ومنطق الإذلال، والجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تقبل بالإذلال ولن تكون كذلك.
اليوم يقولون لا للتخصيب، وغدًا سيقولون لا للصواريخ
وانتقد آية الله خاتمي، مواقف الأطراف الأجنبية تجاه إيران، قائلًا: "وزارة الخارجية الأميركية تقول صراحةً: "لا ينبغي لإيران التخصيب إطلاقًا" - بأي حقٍّ لكم في إصدار مثل هذا الحكم؟ هذه الادعاءات والمزاعم تُشبه ما ورد في القرآن الكريم؛ كما ورد في سورة ق، «يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هل امتلأت فَتَقُولُ هَلْ مَزِيدٌ»، أي أن جهنم ستظل تسعى للزيادة. اليوم يقولون لا للتخصيب، وغدًا سيقولون لا للصواريخ؛ لا تقبلوا الصواريخ بعيدة ومتوسطة المدى أيضًا، حتى لو وقع هجوم، فسيتمكنون من سحق إيران.
واردف يقول: "هؤلاء الحمقى لا يعلمون أنهم إذا أرادوا مهاجمتنا، فسنحرث تل أبيب وحيفا أولًا، وسيواصل هذا الشعب طريق المقاومة الذي اختاره، نحن لا نقبل الذل ولن نخضع للإهانة.
واضاف خطيب جمعة كهران المؤقت: النقطة الثالثة التي أثارها قائد الثورة هي أن 'المفاوضات المباشرة مع أميركا' ليس فقط لا تُجدي نفعاً لنا، بل لن تدفع عنا ضرراً، وهي طريق مسدود تماماً."
واردف يقول : "يجب فهم أسس هاتين التأكيدين اللتين أشار إليهما سماحته من النصوص المعرفية والتاريخية: في نهج البلاغة، الحكمة ٣٩٦، جاء أن 'الموت مع العزة خير من الحياة مع الذل'. إما أن تبقوا في حياة الذل، أو تكونوا في الموت مع العزة. كما قال الإمام الحسين (ع): 'والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل'. وقد قال الشعراء والعرفاء مراراً: الموت في سبيل الحق والعزة أسمى من الحياة في الذل."
وأكد آية الله خاتمي: "هذه التعاليم هي أساس شعار "الله أكبر: ومنهجنا، وأقول كلمة واحدة موجهة إلى أوروبا، وآمل أن تنقلها وسائل الإعلام: مهما بذلتم من جهد، ومهما شغلتم الآليات، ومهما مارستم من ضغوط، خلال هذه الـ٤٧ سنة لم تستطع أميركا أن تفعل شيئاً، وأنتم أيضاً لن تستطيعوا.
وتناول آية الله خاتمي القضية الفلسطينية وموجة المقاومة الأخيرة وجرائم المحتلين، وقال: هناك خطة شيطانية، خطة ترامب الشرير لفلسطين لفرض الإذلال المستمر واستمرار هيمنة النخبة على الشعب الفلسطيني. أحسنتم أيها الفلسطينيون الذين لم يقبلوا ولن يقبلوا بهذه الخطة المهينة.
وتابع يقول: شهدنا الأسبوع الماضي وفودًا تغادر الاجتماع أثناء خطاب جلاد غزة؛ كانوا يستجيبون لدعوة الضمير ويستجيبون لدعوة الله. لكن بعض الوفود حتى من دول تحمل اسم الإسلام جلست؛ هذا الصمت وذلك الجلوس مخالف للقرآن وسنة النبي (ص).
كما أشاد آية الله خاتمي بتحرك أسطول الصمود العالمي لكسر حصار غزة، قائلاً: إن حركة أسطول الصمود عملٌ نبيل وسنة نبوية؛ فقبل الإسلام، كان هناك أيضًا حلف يُسمى "حلف الفضول" للدفاع عن المظلومين، وقد شارك فيه النبي (صلى الله عليه وآله)في سن العشرين، ومثل هذه السلوكيات جزء من السنة النبوية.
وادان آية الله خاتمي، سلوك المحتلين، وسأل الأمم المتحدة أيضًا: "اعتقلت إسرائيل أكثر من أربعمائة شخص واستولت على عشرات السفن؛ فلماذا تصمت الأمم المتحدة؟ لماذا لا تتخذون أي موقف حازم؟ لو كنتم حقًا "الأمم المتحدة" لدعمتم هذه الدول؛ لكننا نرى اليوم أنكم أصبحتم "المنظمة الأميركية" و"المنظمة الصهيونية".
/انتهى/