العميد مسجدي: القوات المسلحة لن تتخلى عن وحدتها ومقاومتها في الدفاع عن الوطن

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه عُقد التجمع الشعبي لإحياء ذكرى استشهاد السيد حسن نصرالله، وعباس نيلفروشان، والسيد هاشم صفي الدين، بحضور حشد غفير من مختلف شرائح سكان العاصمة وعدد من المسؤولين والشخصيات، من بينهم الجنرال قاآني قائد فيلق القدس، والعميد مسجدي نائب شؤون التنسيق في فيلق قدس، ومهدي شمران رئيس مجلس بلدية طهران، وحجة الإسلام ميرتاج‌ الديني، وابن الشهيد قاسم سليماني، في ساحة الإمام الحسين (ع).

وقبل بدء المراسم الرسمية الساعة 15:30، حمل المشاركون أعلام حزب الله وإيران، ما أضفى أجواء حماسية وروحية خاصة على هذا التجمع.

وخلال كلمته، قال العميد مسجدي: «إن إحياء ذكرى هؤلاء الشهداء يحمل رسالة واضحة، وهي أن الشعب الإيراني سيواصل طريق الشهداء ونهجهم، ولن يتخلى عن الذين ضحوا بأرواحهم».

وأضاف: «في مراسم التشييع والذكرى السنوية لهؤلاء الشهداء، شارك بحسب اعتراف الأعداء نحو مليون شخص، كثير منهم رفعوا أعلام المقاومة وحزب الله، وهذا دليل على أن عشرات الآلاف من الشباب سيواصلون مسيرتهم».

وتابع قائلًا: «لقد رأيتم أن العدو شنّ هجومًا على إيران خلال الدفاع المقدس، لكن إيران خرجت منتصرة. وأحد قادة حركة حماس صرّح خلال أيام الأربعين أن الشعب الفلسطيني هو المنتصر في هذه المعركة. صحيح أن بيوت الناس دُمّرت وأن العدو قتل أبناءهم، لكن أليس في كربلاء استشهد الإمام الحسين (ع) وأصحابه وأُسرت عائلته؟ ومع ذلك نقول إن الحسين (ع) هو المنتصر، بدليل أن ملايين الأحرار اليوم يرفعون رايته ويشاركون في مسيرة الأربعين، تمامًا كما يرفع الملايين حول العالم أعلام فلسطين».

وأوضح مسجدي: «في لبنان، حزب الله البطل والمقاومة الإسلامية لا يطلبون إلا الدفاع عن لبنان في مواجهة إسرائيل. هذا هو ميثاقهم ونهجهم. فكيف يُطلب منهم أن يُجردوا من سلاحهم ويُصنّفوا كإرهابيين، بينما هم المدافعون عن وطنهم؟».

وأضاف: «وماذا فعلت قوات المقاومة مثل الحشد الشعبي في العراق سوى أنها بقيادة الشهيد أبو مهدي المهندس قضت على الإرهابيين؟ اعلموا أن العدو يسعى لنزع سلاحكم حتى لا تكون لديكم قدرة ردع، وحتى تبقوا ضعفاء وغير مستقلين، ليتمكن من القضاء عليكم وتمزيق أوطانكم متى شاء».

وأكد مسجدي أن «الشعب الإيراني أثبت أنه سيقف صامدًا في مواجهة العدو»، مضيفًا: «القوات المسلحة، تحت قيادة القائد، أثبتت أنها لن تفقد وحدتها ومقاومتها في الدفاع عن الأرض، وأن الشعب لن يتراجع. صحيح أن العدو يدبّر المؤامرات ليبث الخوف بين أبناء الأمة وجنودها، لكن ليعلم أن كل خطوة عدائية ستجعل شعبنا أكثر اتحادًا».

وأعرب عن أمله في أن «يحشر الله الشهداء مع الإمام الحسين (ع)، وأن يُلحقنا بهم، ومن بينهم الشهيدان السيد حسن نصرالله والسيد صفي الدين»، مؤكداً أن «طريق الشهيد السيد حسن سيبقى مستمرًا».

وأضاف: «نحن لم نسعَ أبدًا إلى الحرب، بل كان العدو دائمًا هو البادئ بها. كما أن نبيّنا منذ البداية دعا إلى السلم والتوحيد، ومع ذلك وقعت في عصره ستون حربًا، لأن الفاسدين لم يتحملوا رؤية الحق. وكذلك لم تكن ثورتنا قد استقرت بعد حتى أشعلوا ضدنا حربًا ضروسًا».

وتابع: «إن هؤلاء المجرمين اليوم يقطعون الماء والغذاء عن شعب غزة ويمارسون أبشع الجرائم بحقه، كما اغتالوا قائدنا العزيز. لكن اعلموا أن الشعب الإيراني سيُهزمهم».

واختتم كلمته بتكريم الشهداء قائلاً: «نسأل الله أن يحشر شهداءنا مع الإمام الحسين (ع)، إن شاء الله».

/انتهى/