البرلمان الإيراني ينتقد قرار أمريكا بشأن تأشيرات كأس العالم 2026
اعتبر رئيس لجنة الرياضة في البرلمان الإيراني رفض الولايات المتحدة إصدار تأشيرات لرئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم ومدرب المنتخب لحضور مراسم سحب قرعة كأس العالم 2026 مخالف لقوانين كرة القدم الدولية.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن محمد مهدي فروردين، رئيس لجنة الرياضة في مجلس الشورى الإيراني، اعتبر عدم إصدار الولايات المتحدة تأشيرات لرئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم، مهدي تاج، ومدرب المنتخب الوطني، أمير قلعه نويي، وعدد من أعضاء الاتحاد لحضور مراسم سحب قرعة كأس العالم 2026، تصرّفًا مخالفًا لقوانين الرياضة الدولية ومبادئ الفيفا، ووصفه بعض الخبراء بأنه «تسوية حسابات سياسية».
وأضاف فروردين أن هذا الإجراء يُعد خرقًا للمواثيق الدولية، خاصة بعد الضمانات التي قدمها جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، للفريق الإيراني والطاقم الفني خلال مسابقات كافا، معتبرًا ما حدث «جسارة واضحة وخيانة للثقة».
وشدد فروردين على أهمية كرة القدم كأداة لتعزيز السلام والصداقة والقيم الرياضية، مؤكدًا أن الفيفا يجب أن يتدخل فورًا للحفاظ على العدالة والمبادئ الدولية في الرياضة، محذرًا من أن عدم تحرك الفيفا يعد خرقًا واضحًا لقوانين كرة القدم الدولية.
وأشار إلى أن تصرّف الولايات المتحدة التمييزي يشكك في سمعة كأس العالم 2026 ويضعف الروح الرياضية، متوقعًا أن تتخذ المجتمعات الدولية موقفًا ضد هذا الإجراء. ودعا فروردين الفيفا وإنفانتينو بشكل خاص إلى التدخل لضمان عدم المساس بحقوق كرة القدم الإيرانية.
وأضاف أن الدبلوماسية الرياضية الإيرانية قامت بجهود كبيرة لضمان حضور المنتخب في المحافل الدولية، وأن جميع الإجراءات اللازمة تم اتخاذها، إلا أن خرقًا للمواثيق حصل، ما يستلزم تدخل الهيئات الدولية والقانونية الرياضية.
وأكد فروردين أن المسؤولية الرئيسية تقع على الولايات المتحدة، موضحًا أن منع أي دولة من حضور مراسم سحب القرعة يمثل مخالفة للقوانين الدولية، مضيفًا أن العالم توقع ألا يحدث ذلك بعد الضمانات التي قدمها رئيس الفيفا، لكنه أشار إلى أن الإرادة الدولية لمواجهة هذا التصرف ضعيفة، محذرًا الفيفا من السماح بانتهاك مبادئ العدالة الدولية في الرياضة.
/انتهى/