اللجنة الدولية للصليب الأحمر “تعلق مؤقتا” عملياتها الإنسانية في مدينة غزة

اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر “تعلق مؤقتا” عملیاتها الإنسانیة فی مدینة غزة

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأربعاء، تعليق عملياتها الإنسانية في مدينة غزة مؤقتاً، ونقل موظفيها جنوبا بسبب تصاعد العدوان الإسرائيلي على المدينة المحاصرة، حيث يواصل الاحتلال الضغط على المدينة بالقوة النار الجوية والمدفعية في إطار سعيه لاحتلاها.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان صحفي، إنّها “أجبرت” على تعليق عملياتها الإنسانية في مدينة غزة، وستواصل جهودها لتقديم الدعم للمدنيين في مدينة غزة، كلما سمحت الظروف، من خلال مكاتبها في دير البلح ورفح، والتي لا تزال تعمل بكامل طاقتها.

وشرحت أنّ ذلك يشمل “تقديم تبرعات طبية للمرافق الصحية القليلة المتبقية في مدينة غزة، بالإضافة إلى بذل قصارى جهدنا لتسهيل حركة المستجيبين الأوائل”. وتابعت أنّ مستشفى الصليب الأحمر الميداني في رفح، “سوف يظلّ شريان حياة لعدد كبير من الجرحى الذين يتدفّقون إليه”.

يُذكر أنّ اللجنة الدولية كانت قد حذّرت، في وقت سابق من هذا العام، من أنّ العمليات الإنسانية في قطاع غزة “على وشك الانهيار التام”، الأمر الذي يُسجَّل بالفعل أخيراً.

وفي سياق متصل، أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” بدورها تعليق عملياتها في مدينة غزة التي تتعرّض لهجوم إسرائيلي متصاعد، يوم الجمعة الماضي.

وقد أوضح منسق شؤون الطوارئ لدى المنظمة جاكوب غرانجيه، في بيان صادر حينذاك، أنّ “لا خيار أمامنا سوى تعليق نشاطاتنا، بعدما طوّقت القوّات الإسرائيلية عياداتنا” في المدينة التي تتعرّض إلى أعمال عدائية عنيفة. وشدّد على أنّ “هذا آخر ما كنّا نريده، نظراً إلى الاحتياجات الهائلة في (مدينة) غزة”.

وأوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيانها اليوم، أنّ “المدنيين في مدينة غزة يُقتَلون ويُهجّرون قسراً ويُجبَرون على تحمّل ظروف قاسية. وقد عمل المستجيبون الأوائل، بما في ذلك جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني الفلسطيني، بلا كلل لتقديم الإغاثة (للناس)، إلا أنّ حركتهم وقدرتهم على الوصول الآمن إلى السكان المدنيين مُقيَّدة بشدّة”.

ومنذ أسابيع، يكثف جيش الاحتلال قصفه الدموي لمدينة غزة وتفجيره مبانيها السكنية، بهدف إجبار الفلسطينيين على النزوح، تمهيدا لاحتلال المدينة.

وفي أغسطس/ آب الماضي بدء جيش الاحتلال عدوانا واسعا على مدينة غزة بغرض احتلال القطاع غزة تدريجيا بدء من المدينة الأكثر كثافة سكانية.

وفي سبتمبر أطلق جيش الاحتلال عملية برية باسم “عربات جدعون 2″، تتسم بسياسة ممنهجة تشمل القتل الجماعي، التهجير القسري، والتدمير واسع النطاق، حيث شهد مجمع الشفاء ومستشفيات أخرى سلسلة من الغارات الجوية على المباني المجاورة، مسببة أضرارًا مادية جسيمة في بنية المستشفى.

ووفق معطيات نشرها الإعلام الحكومي، دمر الاحتلال أو أخرج 38 مستشفى عن الخدمة، واستهدف 96 مركزاً للرعاية الصحية، ودمر أو أعطب 197 سيارة إسعاف.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66 ألفا و97 قتيلا، و168 ألفا و536 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة