اللواء رحيم صفوي: أطلقنا 500 صاروخ على إسرائيل.. مقتل 16 طيارًا من سلاح الجو الصهيوني وخسائر فادحة


اللواء رحیم صفوی: أطلقنا 500 صاروخ على إسرائیل.. مقتل 16 طیارًا من سلاح الجو الصهیونی وخسائر فادحة

أكد مساعد ومستشار القائد العام للقوات المسلحة في إيران، اللواء سيد يحيى رحيم صفوي، أن أكثر من 500 صاروخ أُطلقت خلال الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يومًا باتجاه الكيان الصهيوني، ما ألحق أضرارًا واسعة بمنشآت الاحتلال في حيفا ومناطق أخرى.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن اللواء صفوي قال في كلمة ألقاها بمدينة قم بمناسبة أسبوع الدفاع المقدس: إن هذه المناسبة تذكّر ببطولات المقاتلين الذين وقفوا في وجه العدوان وضحّوا بأرواحهم دفاعًا عن الإسلام وإيران.

وأضاف أن الفرقة 17 علي بن أبي طالب من محافظة قم كانت من الوحدات المتقدمة في خطوط المواجهة إبان الحرب المفروضة، ولعبت دورًا حاسمًا في كثير من العمليات، وبقيت تضحيات شهدائها خالدة في ذاكرة التاريخ.

وأوضح أن الولايات المتحدة، التي تجرعت مرارة الفشل في إيران، حاولت عبر دعمها الشامل لنظام صدام الانتقام، فمدّته بالسلاح والمعلومات، بل وصلت إلى حد استهداف الطائرات المدنية والمنشآت النفطية الإيرانية.

وتابع أن العراق كان يتسلح حينها من الاتحاد السوفييتي، فيما باعت الصين معدات عسكرية للطرفين، بينما ساهم الاتحاد الأوروبي في تزويد نظام صدام بالأسلحة الكيماوية، الأمر الذي شكل جريمة حرب كبرى.

وأشار إلى أن طيارين مرتزقة فرنسيين شاركوا في قصف المدن الإيرانية، وأن فرنسا استثمرت مليارات الدولارات في العراق، فيما جُعل الجرحى الإيرانيون الذين أصيبوا بالغازات السامة موضوعًا لتجارب في المستشفيات الألمانية بغية نقل معلومات دقيقة عن آثار الأسلحة الكيماوية إلى العدو.

وأكد صفوي أن الحرب المفروضة كانت ثمرة تواطؤ سياسي واقتصادي وعسكري عالمي ضد إيران.

وانتقل في حديثه إلى الحرب الأخيرة مع الكيان الإسرائيلي، موضحًا أن الولايات المتحدة وإسرائيل فشلتا كما فشلتا في الثمانينيات. وأشاد بموقف الصين التي، رغم علاقاتها الواسعة مع واشنطن وتل أبيب، وقفت سياسيًا إلى جانب إيران ومحور المقاومة، في وقت تبنى الاتحاد الأوروبي موقفًا مناوئًا.

وشدد على أن الكيان الصهيوني سعى إلى مواصلة الحرب لكنه تكبّد هزيمة استراتيجية اضطرته إلى طلب وقف إطلاق النار عبر الولايات المتحدة، ما كشف عجزه أمام قدرات المقاومة.

وأضاف: إن تجربة ثماني سنوات من الدفاع المقدس والانتصار في الحرب الأخيرة يثبتان أن صمود الشعوب ومحور المقاومة قادر على قلب حسابات القوى الكبرى وجلب العزة والأمن لإيران والمنطقة.

وأشار صفوي إلى أن أكثر من 500 صاروخ استهدفت البنية التحتية الحيوية للكيان، بما في ذلك المصافي، محطات الكهرباء، والمراكز البحثية، مضيفًا أن ضربة استهدفت مركز تدريب الطيارين أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 16 طيارًا إسرائيليًا، لكن الكيان أخفى تفاصيل الخسائر البشرية والمادية.

ونقل عن أحد المستوطنين أن قوة بعض الضربات كانت تعادل زلزالًا وأثّرت في دائرة شعاعها ثلاثة كيلومترات.

وأكد أن بداية الحرب شهدت نوعًا من المفاجأة، ما يستوجب تعزيز قدرات الاستخبارات الاستراتيجية. كما دعا إلى تحصين المجتمع على الصعد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وتعزيز التلاحم بين الدولة والشعب.

وقال: "أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم، فإذا أردنا السلام علينا أن نكون على أُهبة الاستعداد للحرب، فالقوة هي الضمانة الأساسية لردع الأعداء، ولا تقتصر على الجانب العسكري فقط، بل تشمل بناء القوة الوطنية في مختلف المجالات".

وختم بالتأكيد على البعد المعنوي، قائلاً: "إن لله سبحانه وتعالى خطة شاملة للوجود ولبلادنا وللإنسان، وعلينا أن نعرف الله ونسير في طريقه ونعتبر أنفسنا جنودًا في سبيله".

/انتهى/

المواضيع ذات الصلة
المواضيع ذات الصلة
الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة